الإثنين 13/مايو/2024

السامريون.. حماة جرزيم يسيرون على هدي موسى

السامريون.. حماة جرزيم يسيرون على هدي موسى

يمثل السامريون الذين يعيشون على جبل جرزيم أو جبل الطور، أقدم وأصغر طائفة دينية حيّة موجودة في العالم، ترتبط بعقيدة متشددة صارمة.

وتشكل هذه الطائفة جزءا من النسيج الاجتماعي للمجتمع الفلسطيني، ويركز جوهر عقيدتهم على قدسية جرزيم.



ويعتقد السامريون أنهم جاءوا إلى فلسطين منذ أكثر من 3600 عام ليعيشوا في جبل جرزيم، حيث أمرهم النبي موسى في وصيته العاشرة بحمايته لأنه جبل مقدس، كما أمرهم أن يتعبدوا فيه بواسطة الحج إليه ثلاث مرات في السنة.

ويعدّ يوم السبت من كل أسبوع يوما مقدسا في الشريعة السامرية، حيث يكف السامريون في هذا اليوم عن جميع مظاهر الحياة الدنيوية.

والسامريون، وهم طائفة فلسطينية صغيرة تتألف من عدة مئات من الأشخاص، يتوزعون بين مدينتي نابلس وحولون، ويعتقدون أن الهيكل الموجود على رأس الجبل هو الهيكل الأول الذي بناه يوشع بن نون في الأراضي المقدسة.



يعد جبل جرزيم أو جبل الطور، الجبل المقدس لدى السامريين طوال آلاف السنين. ويرتفع 886 متراً فوق مستوى سطح البحر. والجبل يتألف من ثلاث قمم: القمة الرئيسية، والتلة الغربية العريضة المسطحة، وتل الراس إلى الشمال.

وكان يعرف تقليديا بالجبل المقدس الذي نزلت فيه الشرائع السماوية، وهو اعتقاد منافس لهيكل القدس، وعلى قمة الجبل توجد صخرة يعتقد السامريون أنها المكان الذي كان النبي موسى عليها، وعلى قمة الجبل توجد صخرة يعتقد السامريون أنها المكان الذي كان النبي إبراهيم على وشك التضحية فيه بإسحاق.

تركز الديانة السامرية على خمسة أركان، وهي وحدانية الله، ونبوة موسى بن عمران، والشريعة المقدسة “التوراة” وهي أسفار موسى الخمسة ( التكوين والخروج واللاويين والعدد والتثنية)، وقدسية جبل جرزيم، والآخرة.



ويحتفل السامريون بعدد من الأعياد الموسمية، منها عيد الفصح الذي يحل عند غروب يوم الرابع عشر من الشهر الأول للسنة العبرية حسب التقويم العبري السامري، وعيد الفطر، وعيد الحصاد، وعيد المظال وعيد الغفران.

وقد ورث السامريون تقويما سنويا خاصا بهم، وتلعب طقوس الطهارة دورا مهما في الشريعة السامرية، وقد حافظوا على هذه المعتقدات والتقاليد حية منذ ذلك الوقت. وهذه القداسة والأقدمية تجعل من هذا الجبل ذا قيمة عالمية متميزة.

ويبقى جبل جرزيم المركز الديني للسامريين، أما قريتهم التي تقع أسفل القمة وغربيها، والتي تنتعش مؤقتاً طوال مدة الأربعين يوما الخاصة بعيد الفصح السامري، فهي في تطور مطرد حيث باتت تضم مباني حديثة.
 


الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات