الثلاثاء 18/يونيو/2024

خطة ملونيت.. انتصار مسبق في رصيد المقاومة

خطة ملونيت.. انتصار مسبق في رصيد المقاومة

ما زال الكيان يُعد لسيناريوهات الحرب القادمة مع المقاومة؛ وفي تغير ملحوظ  في سياسة الحرب الصهيونية يسعى الكيان الآن إلى إيجاد طريقة إخلاء مناسبة لسكان المستوطنات في المناطق المحاذية من الحدود، والتي تشكل نقطة ضعف جيش الكيان في أي مواجهة قادمة.

قسم الترجمة والرصد في “المركز الفلسطيني للإعلام” تابع ما كتبه الكاتب والمحلل أليكس فيشمان في صحيفة “يديعوت احرنوت” أمس تحت عنوان “بهذه الطريقة سيتم إخلاء سديروت وكريات شمونة”.

استخلاص العبر

وقال الكاتب: “في حالة وقعت حرب مع حزب الله أو حماس، لن يتم فقط إخلاء المستوطنات الصغيرة المتاخمة للسياج، ولكن أيضا المدن القريبة، والسبب: الخوف من تسلل “الإرهاب”، والهجمات الصاروخية واسعة النطاق واستخدام الصواريخ المخترقة للأماكن المحصنة”.

واستخلاصاً للدروس المستفادة من الماضي؛ فقد قرر رئيس الوزراء ووزير الحرب الصهيوني أنه في حالة مواجهة عسكرية في المستقبل على الحدود الشمالية  أو على حدود قطاع غزة، سيتم إخلاء كريات شمونة وسديروت من سكانهما”.

وأضاف الكاتب أن الحديث يدور عن عدد يتراوح بين 40 إلى 50 ألف نسمة يعيشون في هاتين المدينتين، وتنص خطة الإخلاء التي يطلق عليها “ملونيت” على أن يبقى مقيم فيها فقط من يُعد وجوده حيوي لاستمرار عملها مثل عمال البلدية وضباط الشرطة وقوات الإنقاذ وما شابه ذلك.

خطة الإخلاء

وطبقا للخطة “سينقل سكان كريات شمونة وسديروت إلى الفنادق في البحر الميت وفى وسط المدن الرئيسية، حيث ستخلى من ضيوفها عندما تعلن حالة الطوارئ، هذا هو جزء من الاتفاقات طويلة الأمد بين وزارة الدفاع وبعض الفنادق، الآن سيضاف عدد قليل من الفنادق إلى القائمة بحيث يمكن استيعاب جميع الأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم”.

وبحسب الكاتب سيتم “استيعاب السكان الريفيين الذين سيتم إجلائهم من المناطق الحدودية في المناطق الريفية في الجبهة الداخلية من خلال نظام مستوطنة تتبنى مستوطنة، وقد اجتمع رؤساء المجالس المحلية قبل بضعة أشهر لتنسيق عملية الإجلاء والاستيعاب في تجمعات الطوارئ، بحيث  يتوفر بانتظام معدات للطوارئ بما في ذلك الأسرة والبطانيات والمواد الغذائية”.

وأوضح الكاتب أن توجيهات القيادة السياسية لإخلاء كريات شمونة وسديروت أعطيت على خلفية سيناريو تدخل فيه القوات البرية  للمقاومين إلى الأراضي المحتلة، وتدخل المستوطنات المأهولة بالسكان، وخوفا من هجوم بالصواريخ وقذائف الهاون على إثر تطوير أسلحة جديدة في حزب الله وحماس تسبب خسائر فادحة.

فندق الضيافة

وذكر فيشمان أن المسؤولين عن إجلاء المدن هم القيادة الشمالية والقيادة الجنوبية، بالتعاون مع قيادة الجبهة الداخلية، والمسؤولين عن استيعاب السكان في الجبهة هم هيئة الطوارئ بوزارة الدفاع ووزارة الداخلية، وهي المسؤولة عن استضافتهم وتزويدهم بالطعام لعدة أيام أو أسابيع.

وختم اليكس فيشمان بالقول: “في أثناء مناورة اور هدجان التي تقام في القيادة الشمالية؛ تم بالفعل إجلاء مستوطنة كانت في خطر القصف أو تسلل القوات الخاصة بحزب الله لاحتلال مستوطنة أو مركز عسكري بالقرب من الحدود، وأثناء هذه المناورة أخذ في الحسبان التوجه الجديد المتعلق بإجلاء مستوطنتي كريات شمونة و سديروت في المستقبل، إجلاء السكان في حالة حدوث مواجهة عسكرية ينضم إلى برنامج آخر يسمى “فندق الضيافة” لتقديم حلول لإجلاء المدنيين في حالات الكوارث الطبيعية مثل الزلازل”.

نقطة ضعف الكيان

من جانبه، عقب محلل الشؤون “الإسرائيلية” في “المركز الفلسطيني للإعلام” على مقال الكاتب اليكس فيشمان بالقول: “إن التركيز على إخلاء المستوطنات في المناطق المتاخمة للحدود مع الكيان هو اعتراف للاحتلال بهزيمته مسبقا في أي حرب قادمة، وتأكيدا منه أن لدى المقاومة كفاءة وجاهزية عاليه  لحفر الأنفاق الهجومية وغيرها من الوسائل القتالية والتي يُكبد فيها جيش الكيان خسائر باهظة”.

وأشار المحلل؛ إلى أن الكيان بات يُدرك أن المستوطنات هي نقطة ضعفه؛ وأن حراستها وحمايتها من العمل المقاوم يكلفه ثمنا كبيرا من ناحية، وخسائر كبيرة لجيش الكيان وتهديد أمني للمدن الكبيرة من ناحية أخرى.

وأكد المحلل أن عمليات المقاومة لم تقف  في السابق عند حدود المستوطنات، بل تعدتها للمدن القريبة والحرب الأخيرة “العصف المأكول” خير شاهد ودليل؛ فقد تجاوزت صواريخ المقاومة لأبعد من المدن القريبة إلى حيفا و”تل أبيب”، بالإضافة للعمليات البحرية النوعية، وباعتراف قادة الكيان أن المقاومة  يوميا تتطور من قدراتها القتالية.

وختم المحلل أن خطة إخلاء المستوطنات دليل آخر على جبن هذا العدو، وعلى خسارة اقتصاديه تلحق به جراء عمليات نقل المستوطنين للمناطق المعنية، وما يتبع ذلك من تكلفة باهظة في توفير الحراسات والاحتياجات الأخرى لهؤلاء المستوطنين، ومؤشر على أن المعركة القادمة ستكون أشرس من الحرب الأخيرة خاصة مع غزة؛ ولذلك يعمد قادة الجيش في هذه الأيام بالتركيز على تدريب جنوده وخاصة في المنطقة الجنوبية والشمالية وتهيئة الجبهة الداخلية لحالات الطوارئ.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الرشق: المقاومة فكّكت مجلس الحرب الصهيوني

الرشق: المقاومة فكّكت مجلس الحرب الصهيوني

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية حماس عزت الرشق: إنّ المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام فكّكت مجلس...