الخميس 02/مايو/2024

لماذا يرفض فلسطينيو أوروبا القمة الإسرائيلية ـ الإفريقية في توغو؟

لماذا يرفض فلسطينيو أوروبا القمة الإسرائيلية ـ الإفريقية في توغو؟

عبر فلسطينيو أوروبا عن قلقهم ورفضهم للقمة الإسرائيلية الإفريقية المتوقع عقدها نهاية الشهر الجاري في دولة توغو بمشاركة نحو 14 دولة إفريقية.

وفي بيان له، حصل عليه “المركز الفلسطيني للإعلام”، قال مؤتمر فلسطينيي أوروبا (الجسم التمثيلي للفلسطينيين في أوروبا): إنهم يتابعون بقلق شديد الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر هو الأول من نوعه بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ونحو 14 دولة إفريقية نهاية شهر أيلول/سبتمبر الجاري في دولة توغو.

وأوضح البيان أن هذا المؤتمر سيترتب عليه آثار سياسية وأمنية وثقافية خطيرة ستلقي بظلالها على نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال بشكل مباشر.

وأعلن مؤتمر فلسطينيي أوروبا عن تدشين حملة واسعة عبر القارة الأوروبية لمواكبة الحراك الدولي الرامي إلى منع انعقاد المؤتمر، انطلاقا من الدور المساند والداعم الذي قدمته الدول الإفريقية للشعب الفلسطيني على مدار سنوات الظلم والقمع تحت الاحتلال، والقواسم المشتركة بين الشعوب الإفريقية التي ذاقت ويلات الاحتلال والحروب والدمار، وعانت من نظام الفصل العنصري لسنوات طويلة كما يعاني الشعب الفلسطيني الآن.

وعبّر المؤتمر عن رفض محاولات الدول المشاركة في مؤتمر توغو منح الاحتلال شهادة حسن سلوك، وتبرئته من جرائم القتل والتهجير القسري والاستيطان المخالف للقانون الدولي والفصل العنصري.

كما ثمن مؤتمر فلسطينيي أوروبا موقف الدول الإفريقية الرافض للمشاركة في مؤتمر توغو بحضور دولة الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يعكس مدى التزام تلك الدول بموقفها الثابت من القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وعبّر مؤتمر فلسطينيي أوروبا عن استغرابه من صمت المستوى الرسمي العربي على التحركات الإسرائيلية المريبة في القارة الإفريقية، حيث تسعى دولة لاحتلال الإسرائيلي إلى ملء الفراغ العربي الحاصل في المشهد الإفريقي عبر مشاريع ظاهرها اقتصادي وتنموي، فيما ينطوي باطنها على مخاطر حقيقية تمس بالأمن القومي العربي.

وحث مؤتمر فلسطينيي أوروبا الدول الإفريقية المشاركة في مؤتمر توغو، على مراجعة موقفها من المشاركة في المؤتمر وإعادة النظر في علاقاتها مع دولة الاحتلال، وحرمانه من فرصة إعادة ترميم صورته البشعة على الساحة الدولية.

وأثنى البيان على التداعي السريع الذي أبدته المؤسسات الدولية والشعبية، وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، وتنبهها المبكر للمفارقة التاريخية التي يسعى الاحتلال إلى تحقيقها عبر شراكة مزعومة مع الدول الإفريقية.

وأكد مؤتمر فلسطينيي أوروبا على عمله تحت مظلة القانون الأوروبي، ورفضه أي تحركات مشبوهة تقوم بها دولة الاحتلال بهدف الانتقاص من الحقوق الفلسطينية، حيث يعتزم المؤتمر التحرك بشكل عاجل والقيام بمجموعة من الفعاليات على مستوى القارة الأوروبية، وإرسال وفود إلى سفارات الدول الإفريقية المشاركة في قمة توغو المقبلة بحضور دولة الاحتلال لحشد مزيد من دعم الدول الإفريقية الشقيقة والصديقة في محاولة لمنع مشاركة الاحتلال.

وناشد مؤتمر فلسطينيي أوروبا، في ختام بيانه، رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية وسفاراتها في الخارج ضرورة التحرك الفوري لدى الدول الإفريقية، وشرح وجهة النظر الفلسطينية حول المخاطر المترتبة على إقامة المؤتمر الإفريقي- الإسرائيلي، وانعكاسها على القضية الفلسطينية، والعمل على تنشيط الدبلوماسية الفلسطينية في القارة الإفريقية بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة لوقف التمدد الإسرائيلي في القارة الإفريقية على حساب القضية الفلسطينية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

غزة – المركز الفلسطيني للإعلاملم يترك الدكتور عدنان البرش (50 عامًا) مكانه ومهمته في إنقاذ جرحى حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة، حتى اعتقاله...