الخميس 30/مايو/2024

دعوات لإطلاق خطة فلسطينية ضد انتهاكات الاحتلال في القدس

دعوات لإطلاق خطة فلسطينية ضد انتهاكات الاحتلال في القدس

أطلقت شخصيات فلسطينية، اليوم الثلاثاء، دعوة لصياغة خطة ممنهجة لمقاومة وإفشال الانتهاكات “الإسرائيلية” الساعية لتكريس سيطرة الاحتلال على المسجد الأقصى.

وخلال مؤتمر صحفي شاركت فيه العديد من الشخصيات الفلسطينية، قال رئيس لجنة القدس في الـ”كنيست” أحمد الطيبي: إن ما يحدث في القدس هو هجمة على المدينة برمتها، وليس على الأقصى وحده.

وأشار إلى أن الممارسات “الإسرائيلية” تحدث ضمن خطة عنوانها “تهويد القدس، وتقسيم المسجد الأقصى زمانًا ومكانًا”.

ولفت الطيبي إلى أن إنكار الاحتلال حقيقة ممارساته “محاولة لتضليل المجتمع الدولي”، مؤكدًا أن “نتنياهو يفعل ذلك نظرًا لشعوره بأنه يستطيع، وذلك بسبب أمرين؛ حالة الوهن والضعف في العالم العربي من جهة، واعتماده على الإدارة الأمريكية الجديدة من جهة ثانية”.

من جانبه، صرّح ممثل منظمة التعاون الإسلامي لدى فلسطين، السفير أحمد الرويضي، أنهم يرفضون بشكل مطلق اقتحام الاحتلال للأقصى، رافضًا مشاركة أي طرف بالسيادة على الأقصى.

وعد الرويضي أن اقتحام نواب في برلمان الاحتلال للأقصى “رسالة سياسية يُعيد من خلالها نتنياهو تسخين الأوضاع في المسجد الأقصى”.

وقال: “نتنياهو لم يفهم بعد الرسالة المقدسية التي أعقبت 14 تموز، وفرض إغلاق المسجد الأقصى ومنع الأوقاف من أداء عملها ودورها، واستمر المنع حتى 28 تموز”.

وبيّن أن “إسرائيل تسعى إلى تحويل الصراع من سياسي إلى ديني، وهذه الرسالة اتّضحت من خلال موقف فلسطيني – أردني عُبّر عنه في عدة لقاءات من بينها اجتماع الملك عبد الله الثاني والرئيس محمود عباس”.

ورأى أن الاعتداء “الإسرائيلي” على الأقصى “سيتوسع؛ لأن نتنياهو يُريد الانتقام من المسجد ومن أهله في القدس، وبالتالي نشاهد أشكالًا مختلفة من ذلك؛ لا سيما اعتقالات المواطنين، وتقليص دور الأوقاف والحراس، واستمرار الحفريات الخطيرة”.

وأضاف الرويضي “الاحتلال من خلال حفرياته والاعتداء على مقابر المسلمين بمحيط الأقصى يُحاول فرض السيادة خارج المسجد بعدما عجز عن ذلك داخله”.

بدوره انتقد رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث، الشيخ ناجح بكيرات، عدم التخطيط المتناسق والكامل خلال السنوات الماضية ما بين الجهد الشعبي والرسمي.

وأفاد في تصريحات له خلال المؤتمر ذاته: “يبدو أننا عندما خططنا جيدًا، نجحنا في الوقوف أمام عنجهية نتنياهو”، داعيًا لإطلاق خطة مقدسية فلسطينية عربية إسلامية واضحة وممنهجة لمقاومة وإفشال الاقتحامات والانتهاكات.

وعُقد صباح اليوم، في مقر “بال ميديا” بمدينة القدس المحتلة، مؤتمر صحافي للحديث حول تطورات الأحداث في المدينة المحتلة، وقرار نتنياهو السماح لأعضاء الكنيست اليهود باقتحام المسجد الأقصى.

وخرج المؤتمر بتوصيات؛ أهمها أنه لا يمكن أن تهوّد القدس، ولا يمكن أن يقسم الأقصى زمانًا ولا مكانًا، وأن الدور المقدسي الشعبي أثبت نجاعته ونجاحه، ويجب المحافظة عليه، كما أن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين ولا يقبل القسمة على اثنين، ولا بد من رفض جميع الاقتحامات على جميع المستويات فردية وجماعية.

كما أوصى بأن على الجميع الإدراك أن نتنياهو يُريد أن يحوّل صراعه وملفات فساده، على المسجد الأقصى والمقدسيين، “إلّا أنه واهم جدًّا، وأن ما يقوم به اليوم هو محاولة لإعادة هيبته أمام حكومته وشعبه”.

ودعا المشاركون في المؤتمر الهيئات العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه القدس والمسجد الأقصى، وأن لا يتركوا المقدسي منفرداً في هذا الصراع؛ فمشروع المسجد الأقصى هو مشروع أمة، كما دعوا إلى تفعيل دور الأردن خوفاً من ضياع الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى.

“قدس برس”

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان في غارة للاحتلال على جنوب لبنان

شهيدان في غارة للاحتلال على جنوب لبنان

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شخصان، وأصيب آخر بجروح، في غارة شنها الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي مساء الخميس، على بلدة حولا جنوبي...