الأربعاء 22/مايو/2024

أزمات غزة على طاولة الصغار.. تعرف على ابتكاراتهم

أزمات غزة على طاولة الصغار.. تعرف على ابتكاراتهم

احتضنت مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة مجموعة مشاريع لأطفال لم يبلغوا سن الخامسة عشرة، استطاعوا أن يجدوا حلولا عملية وعلمية للكثير من المشاكل اليومية التي تواجه المجتمع.

مجموعة أطفال تراوحت أعمارهم  بين 11-15 عاماً، انتهجوا الابتكار في اختراعاتهم، وتجرعوا حب العلم في بداية حياتهم حملوا اسم «المبتكرين الصغار».

19 مبتكرًا ومبتكرة اختارتهم جمعية إعمار للتنمية والتأهيل ليشاركوا في إنتاج مشاريع علمية ضمن مخيم “المبتكرون الصغار”، بإشراف مشرفين خاضوا مراحل عدة تتراوح ما بين تدريبات علمية وتطبيقات عملية، طوروا من خلالها مهاراتهم وقدرتهم على العمل الجماعي من أجل اختيار مشاكل يواجهها المجتمع؛ ليخرجوا لها بحلول واعدة.


null

جمعية إعمار عملت على توفير مناخ علمي وعملي لتنمية الفكر لديهم، وتعريضهم لمجموعة من المواقف التي بدورها تنمي قدراتهم، وبالتالي اختيار الحلول الأنسب للمشاكل التي تواجههم.

واشتمل المعرض على عدة مشاريع ابتكارية نفذها الأطفال المبدعين خلال فترة مشاركتهم فى مخيم المبتكرين الصغار.


null

ومن ضمن المشاريع التي استطاع أطفال جمعية إعمار للتنمية والتأهيل إنجازها وجذب أنظار الحضور إليها: “الزراعة المائية”، و”إشارة المرور”، و”البيت الذكي”، إلى جانب الكتابة ثلاثية الأبعاد”.

وبالقرب من مشروعه الخاص يقف الطالب المبدع محمد أبو الريش، يشرح لزوار المعرض خلاله طريقة الزراعة المائية دون الحاجة لتربة طبيعية.


null

وعن سبب اختياره هذا المشروع، أوضح أبو الريش أن قطاع غزة بدأ يعاني من نقص الأراضي الزراعية بسبب الغزو العمراني، إلى جانب الحروب التي تمر بها غزة، وهو ما دفعه لهذا المشروع الذي يمكن الشخص من ترك مزروعاته دون ري، ويخرج من منزله مطمئنا على أشجاره ونباتاته.

وعن طريقة الزراعة المائية قال: “يستند هذا النوع من الزراعة إلى استعمال الماء وسطَ عيشٍ للنباتات دون الحاجة إلى التربة، مع استعمال المواد المغذية أو الاحتياجات اللازمة لنمو النبات المزروع بصورة طبيعية في الماء”.

 وحسب مدير عام الجمعية أنور موسى؛ فإنه “انطلاقا من حرص الجمعية على دعم المبدعين وذوي الاحتياجات الخاصة نفذت المخيم”، موضحا أنه يتميز بالتطبيق العملي لبعض التجارب المتميزة.

وأوضح في حديث لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن المخيم الذي تقيمه الجمعية للمرة الثالثة، اعتمد على دمج الأطفال الأوائل من مدرسة بسمة الخاصة لذوي الإعاقة “فئة الصم” مع بعض الأوائل من المدارس الخاصة الحكومية والتابعة “للأونروا”؛ بهدف إعادة تأهيل الأطفال من ذوي الإعاقة للمجتمع بشكل سليم وفعال. 


null

 المهندسة إسراء موسى، منسقة المخيم، عبرت عن سعادتها لنجاح فعاليات المخيم وتحقيق النتائج المرجوة بإقامة المعرض وعرض ما ابتكره الأطفال أثناء تعلمهم واكتشافهم الأفكار.

وأكدت أن مخيم “المبتكرون الصغار” يساهم في إنشاء بيئة تفاعلية للطلبة المبدعين، من خلال العديد من الأنشطة التفاعلية والإبداعية، وينمي مهارات التفكير الإبداعي لدى الأطفال؛ للخروج بمشاريع تطبيقية بناء على ما تعلموه.

 وأضافت أن المعرض نتاج 30 ساعة تفاعلية للأطفال المشاركين فى مجموعة من الأنشطة التعليمية الممتعة والمهارات العملية في الالكترونيات والأردينو، بالإضافة إلى تجارب عملية من الطبيعة في ستة أيام.

ودعت موسى المؤسسات التعليمية كافة لإبراز ابتكارات الأطفال الصغار، وتنمية قدراتهم.

وفي مكان مشابه؛ اختتمت جمعية براعم التنموية مخيمها الخاص بالمبتكرين الصغار؛ حيث عرضت ما يزيد عن 20 مشروعًا لأطفال مبدعين ومتميزين.

ومن أبرز المشاريع التي نفذها أطفال الجمعية، “الروبورت الآلي العجيب”، و”الرافعة الآلية”، و”المنصة الفضائية المتحركة”، وجهاز  مكيف الهواء.


null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات