الخميس 16/مايو/2024

5 صعوبات تواجه أكثر من مليون طالب فلسطيني بالمدارس

5 صعوبات تواجه أكثر من مليون طالب فلسطيني بالمدارس

ما يزيد عن مليون وربع المليون طالب وطالبة، انطلقوا اليوم صوب مدارسهم بفلسطين، منهم من وصل، ومنهم من لم يصل بعد، منهم من ذاق مرارة الوصول، ومنهم من لم يجد مقعدا له.

فالاحتلال، والفقر، والبنية التحتية المتداعية، وجدار الفصل العنصري، وحصار غزة، خماسية “قهر” حالت بين طلاب فلسطين وبيئة تعليمية قوامها الراحة والاستقرار والأمان.

 

مدارس فلسطين ليست كبقية مدارس العالم؛ فقبل بلوغ الطالب مقعدة الدراسي عليه أن يجتاز الصعوبات ويتغلب عليها، فيما تزداد المعيقات في وطن ترقى “سلطته” أن تكون عاملا سادسا من عوامل “القهر”، بعدما شمل المعلمين من الإجراءات السياسية الكثير خاصة خصم الرواتب لموظفي غزة، وإحالة الآلاف منهم للتقاعد المبكر، مع تردي الأوضاع الاقتصادية التي خلفها الحصار الصهيوني المستمر على القطاع منذ نحو 11 سنة. 

 

الطفل أحمد بدران، من مدينة نابلس، حلم بهذا اليوم طويلا، “لحظة أن يحمل حقيبته على كتفه، وينطلق صوب مدرسته”، هي مشاهد اعتاد أن يراها بأفلام الكرتون، “يذهب الطالب على دراجته، أو يصعد بحافلة المدرسة، تستقبله معلمته، تحتضنه، تطمئنه، تكسر كل حواجز الخوف والرهبة”، ما سبق “أحلام يقظة” عاشها أحمد، ولكن ما حصل معه في أول يوم كان صادما ومروّعا.!

مرور ممنوع
يقول الطفل أحمد في حضره أمه، التي ما انفكت تمسح دموعه: “استيقظت مبكرا، لبست هندامي، التي سهرت أمي على ترتيبه، أخذت مصروفي، وسندويشة بالزيت والزعتر، (ستصبح فيما بعد تقاليدَ يومية)، انطلقت صوب المدرسة بالحافلة”، هنا صمت وانهمرت دموعه، “اليهود منعونا من الذهاب للمدرسة”.

ينتقل الحديث إلى أمه، قائلة: “لقد اغتالوا حلم أحمد قبل أن يكبر، فلقد أخبرتني مشرفة الباص، أن جنود الاحتلال نصبوا حاجزا، ومنعوا الحافلات من المرور، وكأنهم قصدوا اغتيال فرحة أطفال فلسطين في أول يوم دراسي”.

تكمل الوالدة، وقد تسلل إلى حديثها نوع من الفخر، “المشرفة قالت لي إن أحمد لم يستسلم، فلقد حاول هو وزملاؤه الوصول للمدرسة راجلين، لكن للأسف، قتل جدار الفصل العنصري أحلامهم للمرة الثانية”.

مشهد يبدو أن “أحمد” سيعتاد عليه طويلا، فالاحتلال يعلم أن الفلسطيني المتعلم أخطر على مشروعه التوسعي الاستيطاني، لذلك يعمل بشتى السبل على تجهيل الشعب الفلسطيني. 
   
طالب بلا مقعد
في مشهد آخر، وفي رقعة ثانية من بقاع الوطن، كان حال الطفل “سائد كميل” من مدينة غزة أفضل من نظيره أحمد، فلقد وصل مدرسته، ولكن للأسف لم يجد درجا له (مكان جلوس الطلاب)، فالحصار المستمر منذ 11 عاما يكاد يقضي على كل أشكال الحياة.

اصطحبه والده للمدرسة، وهو يرتدي (سائد) هنداما مرقعا، وشعره كث، وحذاؤه مهترئ،  قبل أن نقترب منه حاول الوالد أن ينزوي قليلا إلى الوراء خجلا، رفض التحدث إلا أنه احتراما لإصرارنا تكلم، وضرب كفًّا بكفّ، وقال لمراسلنا: “والله إنها قلة الحال”، وبتساؤل استنكاري، تابع: “من منا يحب أن يرى ولده في أول أيام الدراسة على هذه الشاكلة”.

“أنا معطل عن العمل منذ سنوات، أعيش على الصدقات وطرود الخير، لا تظنن أني استسلمت بالساهل لهذا الوضع، لقد رفضت المساعدات عدة مرات، ولكن بالنهاية قبلتها من أجل أطفالي”، الأب المكلوم يلخص حال الفقر المدقع بقطاع غزة.

وتعزيزا لكلام والد سائد، وتحديدا أمس، قالت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار: إن أكثر من ٨٠٪‏ من سكان قطاع غزة “يعتمدون بشكل رئيس على المساعدات الإغاثية لتسيير أمور حياتهم الصعبة والمعقدة في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

3 شهداء برصاص الاحتلال في طولكرم

3 شهداء برصاص الاحتلال في طولكرم

طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد ثلاثة شبان، فجر الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرئيلي في مدينة طولكرم. وأعلنت وزارة الصحة عن ارتقاء ثلاثة...

استشهاد الصحفي هائل النجار بقصف شمال غزة

استشهاد الصحفي هائل النجار بقصف شمال غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أُعلن مساء اليوم الأربعاء، عن ارتقاء الزميل الصحفي هائل النجار وعدد من أفراد عائلته، شهداء، بقصف إسرائيلي لمنزله في...