الخميس 02/مايو/2024

حماس: اليوم إعداد وغدًا ملحمة التحرير

حماس: اليوم إعداد وغدًا ملحمة التحرير

ثمنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” موقف المقدسيين المرابطين على أبواب المدينة المقدسة، متوجهة بالتحية لصمودهم في وجه كل مشاريع التهويد والتزوير للقدس وتاريخها.

وقالت الحركة في بيان لها اليوم الاثنين (21-8) تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنه، بمناسبة حلول ذكرى حريق المسجد الأقصى المبارك،: “شعبنا الفلسطيني المرابط، أمتنا العربية والإسلامية، تمر الأحداث، وتبقى الذاكرة مشتعلة، ويبقى التاريخ شاهدًا، وذاكرة الشعوب لا تنطفئ، ففي مثل هذا اليوم من عام ١٩٦٩ أقدم المجرم الصهيوني الحاقد “مايكل روهين” على إحراق المسجد الأقصى، فالتهم الحريق جانبًا من المسجد القبلي، وأتت النيران على منبر القائد صلاح الدين رمز الانتصارات والتحرير”.

وأضافت الحركة في بيانها أن المسجد الأقصى ما زال يعاني تحت وطأة الاحتلال الصهيوني الذي لا يراعي حرمة للمقدسات، ويهدم الأضرحة، ويحفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى الأسير، ويهجر البشر، ويحرق الشجر والحجر في ممارسات لا تنم إلا عن عقلية احتلالية صهيونية حاقدة، وسياسة رعناء سيجني العدو الصهيوني عاقبتها.

وأكدت أن صمود المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، وإصرارهم، يشكل سورًا عاليًا في وجه مخططات حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، وأن ملحمة معركة البوابات البطولية التي حققها المرابطون المقدسيون بإسناد من أبناء الشعب الفلسطيني في أراضي الـ 48 والضفة وغزة وفي الشتات، معززين بموقف الشعوب العربية والإسلامية المساندة، وأحرار العالم المتضامنة، تشكل رسالة واضحة، أن الوحدة الوطنية على أساس حماية الحقوق والثوابت تجمع الإرادة، وتكثّف الجهود، وتحمل المواقف المساندة للشعب الفلسطيني وقضاياه.

وتابعت: “إن المسجد الأقصى يعاني من غربته في ظل أنظمة عربية وإسلامية منها من يسارع الخطى نحو التطبيع مع العدو، وأخرى ما تزال في غفلة من أمرها تجاه المخاطر التي تحيط بالمسجد الأقصى السليب، وهو أمر لن يجر على العرب والمسلمين إلا كل مصيبة ووبال إن لم يصحوا من غفلتهم ويتوقفوا عن التساوق مع مشاريع التطبيع الخطيرة والهرولة لكسب رضا الصهاينة المجرمين، وإن لم  ينتهِ هذا الموقف اللامبالي، وتتحمل الدول العربية والإسلامية مسؤولياتها الدينية والأخلاقية والقومية تجاه واحد من أهم مقدسات هذه الأمة ورمز عزتها وعنوان كرامتها”.

وشددت “حماس” على أن هذه الذكرى حية في ضمير الأمة وحاضرة أمام الأجيال المتعاقبة، وهي جزء من آلام الشعب الفلسطيني الذي لا ينسى ولا يفتر، وإذا كان اليوم يوم الإعداد فإن الغد هو يوم الملحمة والتحرير بإذن الله عز وجل.

وأكد بيان الحركة أن “جرائم العدو الصهيوني وانتهاكاته المستمرة بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، لن تزيدنا إلا إصرارًا على عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني، وعدم التفريط بحبة تراب من فلسطين، وعلى مواصلة طريق الجهاد والمقاومة حتى كنس الاحتلال من أرضنا ومقدساتنا وعودة اللاجئين إلى بيوتهم وديارهم التي هُجروا منها، وتحرير الأسرى كافة، وإقامة دولتنا الحرة على كامل ترابنا وعاصمتها القدس، طال الزمان أم قصر”.

واختتمت الحركة بيانها بالقول إن “التاريخ يسجل أن المسجد الأقصى قائم في كنف أهله الذين يحرسونه بالدم مرابطين، وأن الأبناء بررة صامدون، والمنبر يعلوه الأئمة، وأن “مايكل روهين” صار رمادًا في سنة كونية ثابتة، فالحق ينتصر أخيرا، والاحتلال إلى زوال”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات