الخميس 02/مايو/2024

حماس وطهران .. ما نتائج زيارة الأيام الأربعة؟

حماس وطهران .. ما نتائج زيارة الأيام الأربعة؟

اختتم وفد قيادي من حركة “حماس” زيارة إلى العاصمة الإيرانية طهران، استغرقت أربعة أيام، وسط تأكيدات من الجانبين بفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية وتطويرها نحو تعزيز مواجهة الكيان الصهيوني.

الزيارة بدأت الجمعة (4-8)، تلبية لدعوة من طهران، وُجِّهت لرئيس المكتب السياسي لحماس؛ للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني؛ وبفعل ظروف حصار غزة كلف هنية وفدًا من قيادة الحركة في الخارج بالزياة.

والتقى الوفد الذي ترأسه عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، وضم: صالح العاروري ومحمد نصر وأسامة حمدان وزاهر جبارين وممثل الحركة في طهران خالد القدومي، كبار القادة الإيرانيين.


ورغم أن الوفد كان ضمن أكثر من مائة وفد شارك في الحفل، إلا أنه بلقاءاته المكثفة مع القادة الإيرانيين بعيْد التنصيب خطف الأضواء، فيما شملت القضايا المبحوثة: القدس وأحداث المسجد الأقصى الأخيرة، وحصار غزة، وانتفاضة القدس، إضافة إلى العلاقات الثنائية وضرورة الدفع بها إلى الأمام.

وحظيت الزيارة بتغطية واسعة محليا وإقليميا، وما زاد من أهميتها أحاديث تبادلها قادة “حماس” ومسؤولون إيرانيون خلال اللقاءات وبعدها أمام الكاميرات حول العلاقات الثنائية.

لقاءات مكثفة
بدأت برامج وفد “حماس” بحضور حفل التنصيب مساء السبت الماضي، تلا ذلك برنامج مكثف من اللقاءات مع الجهات ذات العلاقة في المؤسسات السيادية الإيرانية، ولقاءات مهمة مع المسؤولين الإيرانيين.

واستهل الوفد لقاءاته بالاجتماع مع وزير الخارجية الإيراني السابق، رئيس المجلس الإستراتيجي للسياسة الخارجية الإيرانية الدكتور كمال خرازي، علما بأن هذا المجلس المكلف برسم الخطوط العريضة للسياسة الخارجية الإيرانية، أسسه المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية آية الله الخامنئي قبل 12 عاما، ويختار هو رئيسه وأعضاءه.

وتناقش الجانبان خلال اللقاء حول العلاقات الثنائية وضرورة تطويرها بإسهاب وعمق، والمستجدات على الساحة الفلسطينية، والمؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية.

وفي يوم الأحد، التقى وفد حماس صباحا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ورئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، وكذلك مساءً التقى الوفد مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية وزير الخارجية الأسبق علي أكبر ولايتي.


null

وركزت اللقاءات على العلاقات الثنائية، وضرورة فتح صفحة جديدة نحو مواجهة الكيان الصهيوني.

وتوترت علاقة “حماس” مع طهران، على خلفية تباين وجهات النظر من ملف الأزمة السورية، قبل سنوات، ولكن بقيت العلاقة طوال الوقت قائمة بمستويات مختلفة.

وفي مؤشر على فتح صفحة جديدة في العلاقات، قال ممثل “حماس” في طهران خالد القدومي، لمراسلنا: “كل من التقينا بهم من المسؤولين، أكدوا أهمية هذه العلاقات، وطي صفحة الماضي، وفتح صفحة جديدة نحو مواجهة الكيان الصهيوني ومؤامراته ودعم صمود شعبنا الفلسطيني”.

وأضاف أن “المسؤولين الإيرانيين أرسلوا بالتهنئة للأخ إسماعيل هنية على توليه رئاسة الحركة، وقدموا له الدعوة لزيارة طهران”.

صفحة جديدة
الحفاوة البالغة التي تلقتها حركة “حماس” في طهران منذ لحظة الوصول إلى المغادرة، وخاصة خلال لقاءاتها مع كبار المسؤولين الإيرانيين، توحي بأن حماس وإيران أمام صفحة جديدة في علاقاتهما.

وذهب وزير الخارجية الإيراني أبعد من ذلك في لقائه مع وفد حماس؛ حيث أكد “نحن مستعدون لنبذ كل الخلافات في سبيل دعم فلسطين والشعب الفلسطيني ووحدة الأمة الإسلامية”.

وفي رده على سؤال “المركز الفلسطيني للإعلام” حول إمكانية طيّ صفحة الماضي وعودة الدفء إلى العلاقات بين حماس وإيران، قال رئيس الوفد عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق: “نقول إننا تجاوزنا فترة مرّت كان فيها بعض الفتور، العلاقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تنقطع يوماً ووقوفهم وإسنادهم للشعب الفلسطيني لم ينقطع، وما مرّت من مرحلة الفتور لأسباب معروفة، الآن تجاوزناها إن شاء الله، والعلاقة مع الجمهورية الإسلامية إن شاء الله في أحسن حالاتها”.

وأكدت “حماس” أن مشاركة وفدها بهذا المستوى في حفل تنصيب الرئيس الإيراني يأتي تقديرًا لدور إيران الكبير في دعم صمود الشعب الفلسطيني، ومناصرة حقوقه، وإسناد مقاومته الباسلة.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات