السبت 25/مايو/2024

بلدة عزون وحكاية الرقم (146)

بلدة عزون وحكاية الرقم (146)

يرتفع عداد المعتقلين في بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية بشكل متسارع مع هجمة صهيونية شرسة على البلدة حولت حياة المواطنين إلى جحيم.
 
ويعدّ الرقم (146) آخر رقم للمعتقلين من أبناء البلدة في سجون الاحتلال حتى تاريخ (9-8-2017)، مع ترشحه للزيادة في كل ساعة بفعل ضراوة الاعتقالات.
 
ويعيش نحو عشرة آلاف مواطن من سكان عزون حياة مليئة بالصعوبات، حيث الاحتكاك اليومي المستمر مع الجنود والمستوطنين. 

ويشير المواطن صلاح شبيطة لمراسلنا إلى أن المداهمات طالت جميع المنازل، وباتت مشهدا يوميا وجزءًا من الحياة الليلية في بلدة عزون.
 
حصار بأشكال مختلفة
 
وأضاف: “منذ أسابيع انتهجت سلطات الاحتلال مع البلدة سياسة أشبه بسياسة الحصار غير المعلن من حيث نصب الحواجز بشكل مستمر، ومنع الخروج والدخول إلا من خلالها، علاوة على إغلاق قديم بالسواتر الحجرية لثلاثة من مداخل البلدة”.
 
وتكرر ورود اسم عزون في الشهور الأخيرة في وسائل الإعلام العبرية وسط حالة من التحريض الصهيوني على البلدة، واتهامها بأنها حاضنة لإرهابيين يهاجمون بشكل مستمر المستوطنين ودوريات الاحتلال في محيط البلدة.

وأعلن جيش الاحتلال ويشكل رسمي عن سلسلة إجراءات عقابية بحق أهالي البلدة، وفرض طوق حولها قبل أسابيع بحجة تضرر حافلات ومركبات للمستوطنين على الطرق المحيطة بالبلدة.
 
ووزع جيش الاحتلال خلال الفترة الماضية عدة مرات بيانات تهديد للمواطنين ألقوها في الشوارع وعلى المنازل، جاء فيها “إن البلدة تشكل منطلقا لهجمات ضد قوات الاحتلال، وأن الاحتلال ينفذ إجراءات لملاحقة هذه الهجمات”.


بيان للاحتلال يحمل تهديدات للمواطنين

وتضمنت البيانات تحذير المواطنين من إجراءات لجيش الاحتلال، وهو أسلوب دأب عليه الاحتلال في البلدات التي تتعرض لإجراءات عقاب جماعي على خلفية استمرار الرشق بالحجارة لجنود الاحتلال فيها.
 
معاناة متعددة الأشكال
 
ويستعرض المواطن أحمد رضوان سلسلة انتهاكات صارخة وقعت مؤخرا، منها اقتحام جميع منازل البلدة، ومداهمة ومصادرة جميع مخارط ومحلات الحدادة في البلدة، وإلحاق خسائر فادحة فيها، ومنع الحركة والتنقل بشكل مستمر.
 
وأضاف لمراسلنا: “يلي ذلك الاعتقالات الواسعة والتي تركز على الفتية والمراهقين بشكل أساسي”، مشيرا إلى أنه بتفقد لوائح اتهام الغالبية الساحقة من المعتقلين تجد أنها تتضمن إلقاء حجارة ومولوتوف على مركبات المستوطنين.
 
ويعد المستوطنون في المنطقة أهالي عزون بأنهم مشاغبون من الطراز الأول، في حين يتناسون أن أهالي عزون هم سكان أصليون منذ آلاف السنين، وأن الاستيطان بدأ في محيط عزون وعلى أراضيها منذ عام 1978.
 
ويوجد على أراضي بلدة عزون ثلاث مستوطنات هي: “معالية شمرون”، تأسست عام 1980 وتبلغ مساحتها 1903 دونمات، و”غنات شمرون”، تأسست عام 1985 وتبلغ مساحتها 484 دونما، و”كرني شمرون” تأسست عام 1978،  وتبلغ مساحتها ( 7339دونما).

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات