السبت 25/مايو/2024

كهرباء جنين.. تذمّر يتّسع وتبريرات غير مقبولة

كهرباء جنين.. تذمّر يتّسع وتبريرات غير مقبولة

لم يعد المواطن في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة يقبل التبريرات التي تقدمها أطراف العلاقة بإدارة الكهرباء حول الانقطاعات الكبيرة والتذبذب بوصول التيار الكهربائي؛ سيما وأن كثيرا من الوعود لم تجد طريقها للتطبيق.

تبريرات متكررة
ويشير حسن السعدي، وهو يقف أمام محله التجاري لمراسلنا، إلى أن التصريحات ذاتها تتكرر في كل عام، وبتنا غير قادرين على سماعها من جديد، فالمطلوب إيجاد الحلول، وليس تقديم التبريرات.

وقال: “السنة الماضية صرح المسئولون في جنين أكثر من مرة أنها السنة الأخيرة التي ستشهد انقطاعا بالكهرباء، ولكن تكررت التصريحات، وبقي الحال كما هو بل أسوأ”.

وبات مشهد مواتير الكهرباء الصغيرة بأصواتها المزعجة جزءا من مشهد السوق التجاري في مدينة جنين؛ ما يدلل على عمق أزمة انقطاع التيار الكهربائي.

وتساءل المواطن عبد الله جرادات عن الطرف الذي يجب أن يتحمل تبعات خسائر انقطاع التيار الكهربائي، سيما وأن التذبذب في التيار كان أثره أسوأ من الانقطاع على المعدات والأجهزة.

وشهدت مدينة جنين خلال ذروة الحرارة الأخيرة موجات انقطاع تيار كهربائي كبيرة أثارت غضب المواطنين، وألحقت بهم خسائر كبيرة، سيما وأنها كانت تمتد فترات طويلة.

ويشير رئيس بلدية جنين محمد أبو غالي لمراسلنا إلى أن المشكلة تتكرر كل عام، ولكنها في طريقها للحل بشكل جذري من خلال تشغيل محطة توليد الكهرباء في الجلمة.

وأضاف: إن هناك زيادة كبيرة في الأحمال وعدم قيام الجانب الإسرائيلي بزيادة القدرة الكهربائية، إضافة إلى عدم تشغيل محطة التوليد في الجلمة في موعدها بداية العام الجاري.

وأشار إلى أن الاتفاق الذي تم قبل أيام لتشغيل محطة توليد الجلمة وتسوية إشكالية الديون التي كان يربط الاحتلال الإسرائيلي تشغيل المحطة بها سيسهم في حل المشكلة جذريا.

محطة الجلمة.. طال الانتظار
وتعدّ محطة توليد الكهرباء في الجلمة أول محطة توليد كهرباء في الضفة الغربية، وهي واحدة من أربع محطات مخطط لها في الضفة، وكان يفترض أن يبدأ العمل بها رسميا مطلع العام الجاري بعد افتتاح وانتهاء الأعمال بها العام الماضي، ولكن ذلك لم يتم.

واشترطت حكومة الاحتلال على السلطة الفلسطينية أن تجدوِل ديون الكهرباء من أجل أن تشغّل المحطة، مع الإشارة أيضا إلى أن سلطات الاحتلال ترفض زيادة القدرة الكهربائية دون سداد الديون السابقة، وهو ما خلق حالة تذمر من المواطنين الذين يدفعون فواتيرهم بنظام الدفع المسبق، فمن أين تأتي هذه الإشكالية في جدولة الديون لدى الجانب الصهيوني؟!

وبعد تأخر طويل ومعاناة طويلة من انقطاع التيار الكهربائي أعلنت سلطة الطاقة في (4-7-2017) أنها توصلت لاتفاق مع الجانب الصهيوني لجدولة ديون الكهرباء، ما يعني بدء عمل محطة توليد الجلمة، أولَ محطة توليد تعمل بالغاز بفلسطين، والتي تبلغ قدرتها (450 ميغاوات).

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات