السلطة توقف مئات التحويلات لمرضى السرطان بغزة

أكد رئيس القطاع الصحي في اللجنة الإدارية بغزة الدكتور باسم نعيم أن وزارة الصحة الفلسطينية برام الله أوقفت مئات التحويلات الطبية الخاصة بمرضى السرطان من قطاع غزة.

وقال نعيم: “إن هناك قراراً بوقف كافة التحويلات الطبية التي تصدر من غزة لمكتب العلاج بالخارج في رام الله، وهي موضوعة على الأدراج، ولم يتم التوقيع بالموافقة عليها، بعد أن صدرت الأوامر بإعاقتها دون إعلان رسمي”.

وأوضح أن هذا الأمر يعرض حياة الأهالي والمرضى للخطر الشديد، مشيراً إلى وجود حالات وفاة تشهدها المستشفيات للمرضى خلال انتظارهم للموافقة على تحويلاتهم الطبية.

وشدد نعيم في تصريحه لـ”الرسالة نت” على أن قيادة السلطة تجاوزت كل ما يمكن الحديث عنه من بعد إنساني ووطني من أجل تحقيق مآربهم الشخصية، مردفاً: “عندما فشلوا على مدار عشر سنوات في تأليب الشارع في قطاع غزة بدأوا يلجؤون إلى أساليب ضغط أخرى”.

ولفت إلى أن منع التحويلات للمرضى يعكس الأزمة التي تعيشها السلطة وفشلها على المستويات كافة، ما دفع بها إلى تصدير هذه الأزمة إلى ساحة المرضى والطلاب.

كما أكد أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، أن المقامرة بحياة المرضى من خلال وقف توريد الأدوية والمستلزمات الطبية، ومصادرة حقهم في الحصول على التحويلات العلاجية بشكل متعمد “جريمة بحق شعبنا الفلسطيني جميعًا”.

وأشار إلى أنه يتوجب محاسبة مقترفيها دون استثناء على المستوى الوطني والدولي؛ لما تسببته من وفاة عدد من المرضى بسبب عدم إتاحة الفرصة لهم بالعلاج في الوقت المناسب، ما يزيدنا قلقا على آلاف المرضى في قطاع غزة.

وبدأ رئيس السلطة محمود عباس قبل شهرين إجراءات “غير مسبوقة” ضد قطاع غزة؛ حيث بدأت بتأزيم مشكلة الكهرباء من خلال رفض إعفاء وقود محطة الكهرباء من الضرائب الباهضة، والطلب الرسمي من الاحتلال وقف توريد الكهرباء عبر الخطوط “الإسرائيلية”، إضافة لتقليص رواتب موظفي القطاع العام في السلطة بغزة بنسبة الثلث وأكثر، وقطع رواتب المئات من الأسرى المحررين، وحجب مواقع إخبارية أغلبها من غزة، إضافة لمواصلة التهديد والوعيد بإجراءات أخرى.