الاحتلال يجدد الاعتقال الإداري للصحفي المقدسي حسن الصفدي

جددت سلطات الاحتلال الصهيوني، اليوم الخميس (8-6)، الاعتقال الإداري بحق الصحفي المقدسي حسن غسان الصفدي، لمدة 6 أشهر، للمرة الثالثة على التوالي؛ حيث كان من المقرر الإفراج عنه اليوم.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الصحفي الصفدي من معبر الكرامة في الأول في مايو/أيار 2016، بعد مشاركته في مؤتمر شبابي بتونس يناقش القضايا الاجتماعية والحقوقية في فلسطين والوطن العربي.

وقالت مصادر في مؤسسة الضمير لرعاية الأسير: إنّ سلطات الاحتلال مددت اعتقال الصفدي 6 أشهرٍ جديدة؛ حيث يعدّ هذا التمديد الثالث إداريًّا للأسير الصفدي.

وأضافت المصادر أن الصفدي صحفي يعمل في مؤسسة الضمير لرعاية الأسير، ويعدّ أحد المدافعين عن حقوق الأسرى في سجون الاحتلال.

وكانت الضمير قد أصدرت، في وقت سابق، تقريرًا أوضحت من خلاله تعرض “الصفدي” إلى تحقيق عنيف بعد اعتقاله في مركز تحقيق المسكوبية، دام لأكثر من شهر، وحرم من زياره محاميه طوال فترة التحقيق، ومدد له الاحتلال الاعتقال أكثر من مرة، بناءً على طلب النيابة العسكرية.

وكانت سلطات الاحتلال قد وجهت تهمة واحدة للأسير “الصفدي”، وهي السفر إلى دولة عدو في عام 2015، والمقصود السفر إلى لبنان للمشاركة في مؤتمر حول سياسة العزل بحق المعتقلين في العالم.

وبحسب تقرير الضمير فقد حُرم الأسير “الصفدي” من رؤية ذويه طوال فترة التحقيق؛ حيث شاهدوه للمرة الأولى بعد 38 يومًا في محكمة الصلح حين عرض عليها لتمديد اعتقاله.

وكانت محكمة الصلح التابعة للاحتلال في القدس أصدرت قرارًا، في شهر يونيو 2016، يقضى بالإفراج عن الصحفي حسن الصفدي لحين انعقاد المحكمة مع دفع غرامية مالية بقيمة 2500 شيكل، ومنع سفر لمدة شهر، وقد وقع والداه على قرار إطلاق سراحه وسدّدا الكفالة المالية المطلوبة، وكانوا ينتظرون بفارغ الصبر عودته إلى المنزل.

وقبل الإفراج عنه وبشكل مفاجئ صدر قرار موقع من وزير أمن الاحتلال “ليبرمان” يقضي بتحويله للاعتقال الإداري ستة شهور دون تهمة ودون محاكمة، ما شكل صدمة لوالديه ولأسرته التى كانت تستعد لاستقباله يومها.