الثلاثاء 30/أبريل/2024

القرى المدمرة.. الذاكرة الحية بانتظار العودة

القرى المدمرة.. الذاكرة الحية بانتظار العودة

ستظل حية في عقول أبنائها ومحفورة في ذاكرتهم إلى أن يحققوا حلم العودة إليها وتعميرها من جديد.. إنها القرى الفلسطيني التي دمرها الكيان الصهيوني وعصاباته المسلحة في عام  1948؛ والتي تسببت في تهجير نحو ثلاثة أرباع مليون فلسطيني. 

أكثر من 400 قرية أزالها الاحتلال بدعم القوى الغربية إبان النكبة، ليقيم بقوة السلاح كيانه الدموي على أنقاضها، لكن ذاكرة الفلسطينيين لن تنسى كل شبر من أرضهم وسيظل منقوشا في ذاكرتهم حتى التحرير والعودة.

ويرصد التقرير التالي عددا من القرى التي دمرها الكيان الصهيوني إبان النكبة، وهي:

قرية الجية:

هي قرية فلسطينية، تقع على مسافة 23 كم إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة، قريباً من خط سكة حديد اللد – القنطرة وطريق غزة – يافا، وقد بنيت في بقعة منخفضة نسبياً من السهل الساحلي.

تحيط بها مجموعة من التلال يزيد ارتفاعها على 50 م فوق سطح البحر، وتنحدر منها بعض الأودية الجافة فتتعرض القرية لأخطار السيول في موسم الأمطار.

ولعل موضعها يفسر لنا أسباب تسميتها بالجية، أي مجتمع الماء، وقد أثر موضعها في مخططها الهندسي الذي اتخذ شكلاً دائرياً بصفة عامة، وامتد في مساحة 45 دونماً.

وتحتوي القرية على بقايا آثار معمارية قديمة، كما وبلغت مساحة أراضي القرية 8.506 دونمات، اعتمد معظمها على الأمطار لزراعة الحبوب فيها، كما وكان يبلغ عدد سكانها إبان النكبة عام 1948م 1427 نسمة.

قرية بيت جرجا:

قرية فلسطينية تقع على مسافة 15كم إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة، وتبعد نحو كيلومتر واحد إلى الشرق من خط سكة حديد رفح – حيفا، ومن الطريق الساحلية غزة – المجدل، وتبعد إلى الجنوب من المجدل 9 كم.

تربطها بالقرى المجاورة مثل بربرة والجيّة وهربيا ودمرة دروب ممهدة، وهي قرية قديمة أطلق عليها “جرجة”.

وقد اندثرت القرية القديمة، وأقيمت مكانها قرية بيت جرجا عام 1825م، ولا تزال آثار القرية القديمة في وسط بيت جرجا متمثلة في أسس أبنية قديمة وبئر مياه، تبلغ مساحة الأراضي التابعة لبيت جرجا نحو 8.481 دونماً، فيما كان يبلغ عدد سكانها عام 1948م 940 نسمة.

قرية بيت دراس:

قرية فلسطينية، تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة، وتبعد عنها 32كم، وترتفع 50م عن سطح البحر، وتحيط بها أراضي قرى المجدل والسوافير، والبطاني، واسدود، وحمامة.

وهي تقع على بعد 46 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من غزة وترتفع نحو خمسين مترا عن مستوى سطح البحر، وتتوسط سهلاً زراعياً خصباً، تبلغ مساحة أراضيها 16357 دونماً منها 832 مزروعة بالحمضيات، وقدر عدد سكان القرية عام 1948 بحوالي 3190 نسمة.

قرية الجورة:

تقع في رقعة مستوية من الأرض وتحيط بها كثبان الرمل، وإلى الجنوب منها كانت تمتد صحراء من الرمال تسمى بـ(رمال عسقلان) التي تشكلت نتيجة تمدد كثبان الرمل بالتدريج، والجورة معروفة أيضا بجورة عسقلان لتمييزها عن قرى أخرى تحمل الاسم الأول ذاته.

تقع القرية على شاطئ البحر الأبيض المتوسط على بعد 21 كم شمال مدينة غزة عند التقاء دائرة 31 و40 شمالا وخط طول 34 و35 شرقاً، فيما تبلغ مساحة أراضيها 12224 دونماً، كما وتبعد 5 كم غربي الجنوب الغربي لمدينة المجدل، وقد بلغ عدد سكان قرية الجورة عام 1948م حوالي 2807 نسمة.

قرية إشوع:

تقع إلى الغرب من مدينة القدس وتبعد عنها 27كم، بلغت مساحة أراضيها المسلوبة حوالي 5500 دونم، هدمت عام 1948م وأقيم على أنقاضها مستوطنتا (هارتون) و(موشافاشتاؤول) واللتان تأسستا عام 1949م، وبلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي 279 نسمة، وارتفع إلى 468 نسمة عام 1931م وإلى 620 نسمة عام 1945م.

قرية دير ياسين:

تقع إلى الغرب من مدينة القدس وتبعد عنها 4كم، وقعت فيها مجزرة في 9 نيسان 1948م، وراح ضحيتها 250 شخصا، بينهم أطفال ونساء وشيوخ، نظمتها عصابتا (أرجون) و(شتيرن)، وصودرت أراضيها البالغة مساحتها 2900 دونم، وأقيمت على أراضيها مستوطنة (جبعات شاؤول) عام 1950م. بلغ عد سكانها عام 1922م حوالي 245 نسمة، و429 نسمة عام 1931م، وارتفع إلى 610 عام 1945م.

قرية عين كارم:

تقع إلى الغرب من القدس وتبعد عنها 8كم، شرد أهلها وسلبت أراضيها عام 1948م، وبلغت مساحة أراضيها حوالي 153 ألف دونم، أقيمت على أراضيها جامعة ومستشفى هداسا بالإضافة إلى مستوطنة (عين كيريم) عام 1953م، بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 1735 نسمة، و2637 نسمة عام 1931م بما فيهم سكان عين رواس وعين الخندق، وارتفع إلى 3180 عام 1945م.

قرية عين حوض:

تقع إلى الجنوب من حيفا، وعلى بعد 17كم أزيلت القرية، وتم الاستيلاء على أراضيها البالغة مساحتها 12600 ألف دونم، أقيمت على أراضيها مستوطنات هي مستوطنة (عين هود) عام 1949م، وهي قرية للفنانين، ومستوطنة (نير يازون). بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 340 نسمة، ارتفع إلى 456 نسمة عام 1931م، وإلى 650 نسمة عام 1945م.

قرية قيسارية:

تقع إلى الجنوب الغربي من حيفا وتبعد عنها 42كم، وتقع على شاطئ البحر المتوسط ومساحة أراضيها المسلوبة 30800 دونم. أقيم على أراضيها كيبوتس (سدوتيام) عام 1940م، ومدينة تطويرية (أورعكيفا) عام 1951م، بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 364 نسمة، وعام 1931م حوالي 706 نسمة، ارتفع إلى 960 نسمة عام 1945م.

قرية البرج:

تقع إلى الشمال الغربي من مدينة الرملة وتبعد عنها 2كم، أزيلت عام 1948م وسلبت أراضيها البالغة مساحتها 4700 دونم، وأقيم عليها مستوطنة (موشاف حنيئيل) عام 1950م، بلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي 370 نسمة ارتفع إلى 480 نسمة عام 1931، وارتفع كذلك عام 1945م إلى 480 نسمة.

قرية بشيت:

تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة الرملة وتبعد عنها 6كم، هدمت عام 1948م، واستولى الصهاينة على أراضيها البالغة مساحتها 18500 دونم، وأقيم على أراضيها ثلاث مستوطنات هي: (موشاف ميشار) عام 1950م، و(موشاف كفار رافيف) عام 1951م، و(موشافشديما) عام 1954م. بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 926 نسمة، وعام 1931م حوالي 1125 نسمة، ارتفع إلى 1620 نسمة عام 1945م.

قرية بيت نوبا:

تقع إلى الجنوب الشرقي من الرملة وتبعد 13كم، هدمت القرية عام 1948م واستُولي على أراضيها البالغة حوالي 11400 دونم وأقيم على أراضيها مخيم للجيش، بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 839 نسمة، وعام 1931 حوالي 944 نسمة ارتفع إلى 1240 نسمة عام 1945م.

قرية المنصورة:

تقع إلى الشمال من الرملة وتبعد 9كم، استُولي على أراضيها البالغة حوالي 2200 دونم، وأقيمت على أراضيها مستوطنة (كريما). هي قرية تأسست عام 1933م، بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 31 نسمة وعام 1931م حوالي 61 نسمة ارتفع إلى 90 نسمة عام 1945م.

قرية الرملة:

وهي مركز لقضاء الرملة تقع إلى الجنوب الشرقي من يافا وتبعد 20كم، هدمت عام 1948م وغالبية سكانها طردوا من أراضيهم وبيوتهم وبقي فيها العدد القليل من السكان لا يتجاوز عدة مئات، وبقيت المدينة باسم (رملة) واحتل اليهود المهاجرون بيوت الفلسطينيين وسكنوها. بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 7312 نسمة منهم 35 يهودياً، وعام 1931م حوالي 11222 نسمة منهم فقط 5 يهود، ارتفع إلى 16760 نسمة عام 1945م.

قرية سَجَد:

تقع هذه القرية إلى الجنوب من الرملة، كما تقع في ظاهر قرية قزازة الشمالي، اسمها في الآرامية (سجدا) والسجود يعني العبادة، استُولي على أراضيها البالغ مساحتها 2800 دونم، وتحيط بأراضيها قرى عجور، جليا، قزازة، البريج، جلدة، بيت قار.

بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 221 نسمة، وعام 1931م حوالي 300 نسمة ارتفع إلى 370 نسمة عام 1945م، وكانت هذه القرية تشترك مع قرية قزازة في مدرستها الوحيدة.

عرب العريضة:

قبيلة بدوية تقع مضاربها، جنوب مدينة بيسان، وتبعد عنها 7.5كم وتنخفض 225 مترًا عن سطح البحر، وتبلغ مساحة أراضيها (12518) دونما، وتحيط بها أراضي قبيلة العريضة، وقرى الخنيزير وأم عجرة والزراعة.

قدر عدد سكانها عام  1922 بـ(225) نسمة، وفي عام 1945 بـ(650) نسمة.

هدت المنظمات الصهيونية المسلحة القرية وشردت أهلها البالغ عدهم عام 48 (754) نسمة، وكان ذلك في (20- 5- 1948).

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات