عاجل

الإثنين 13/مايو/2024

مخيم بلاطة.. شاهد على ظلم دام سبعة عقود

مخيم بلاطة.. شاهد على ظلم دام سبعة عقود

في خاصرة مدينة نابلس من الجهة الشرقية، يتربع مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين، أكبر مخيمات الضفة من ناحية عدد السكان، يقطنه زهاء 27 ألف نسمة، على مساحة لا تزيد عن نصف كيلو متر مربع.

مرت ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني الـ 69 على أهالي المخيم بشكل اعتيادي، كونه مخيمًا يعايش ويلات النكبة باستمرار، ناهيك عما يتعرض له من ظلم أجهزة أمن السلطة منذ عدة أشهر.

يعد المخيم واحدًا من المخيمات الفلسطينية التي أقيمت كنتيجة مباشرة للنكبة الفلسطينية عام 1948، والتي أدت إلى طرد نحو مليون فلسطيني من أراضيهم ومصدر رزقهم وبيوتهم.

أصول المخيم

وأنشئ المخيم عام 1950، إلى الشرق من مدينة نابلس، واكتسب هذا الاسم من الأرض التي أقيم عليها، والتي تعود ملكيتها لعائلات من قرية بلاطة في البلد المجاورة، كانت بداية المخيم مئات الخيام التي نصبت في سهل بلاطة، ثم استبدلت الخيام وحلت مكانها وحدات سكنية، ومع ازدياد أعداد السكان تطورت الوحدات السكنية إلى مبان متعددة الطوابق يصل بعضها إلى سبعة طوابق.

وينحدر سكان مخيم بلاطة من أكثر من 25 قرية قريبة من مدينتي يافا واللد، بالإضافة إلى العديد من العائلات من أصول بدوية، ومن أبرز تلك المناطق: الخيرية، والجماسين، وعرب المويلح، (الجرامنة)، ويازور، وقاقون، وطيرة دندن، وطيرة بني صعب، والكعابنة، والسوالمة، وعرب أبو كشك، والقرعان، وكفر سابا، والعباسية، ونهر العوجا، والشيخ مونس، وبيت دجن، والساقية، وفجة.

معاناة تهدد بالانفجار

ويقول رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم بلاطة أحمد ذوقان: “يعدّ مخيم بلاطة أحد أكثر المخيمات تعليمًا، وأكثر المخيمات فقرًا وبطالة”، ويؤكد أن الإحصائيات تشير إلى أن نسبة الفقر في المخيم تتعدى 40%، في حين تبلغ نسبة البطالة أكثر من 50%.

ويؤكد ذوقان لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” على أن مشكلة الكثافة السكانية تعدّ إحدى أكثر المشاكل التي تواجه مخيم بلاطة خطورةً، فبعد 70 سنة أصبح التوسع العمراني في المخيم عموديًّا، وانتهت قدرة السكان على التوسع بشكلٍ أفقي.
 
ويحذر ذوقان من أن الوضع الذي يعيشه مخيم بلاطة مهدد بالانفجار في أية لحظة، فالمخيم يحتوي على ما يزيد عن 1200 حالة مرضية بحاجةٍ إلى علاجٍ جذري، كما أن المخيم يعاني من مشاكل في البنية التحتية دون وجود مشاريع تجديدٍ أو صيانة رغم الحاجة الماسة.

نضال المخيم

وكان للمخيم بصمات واضحة في تاريخ النضال الوطني على مدار عقود عديدة، وكان منطلق الانتفاضات السابقة، وقدم مئات الشهداء، كما أن غالبية الشبان في المخيم تعرضوا للاعتقال.

ورغم الحالة الصعبة التي يعيشها عوائل المخيم، إلا أن أمل العودة بانتهاء مسلسل العذاب والظلم العالمي لقضيتهم حاضر في أفئدتهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات