أبو ستة يطالب بانتخاب مجلس وطني يفرز قيادة فلسطينية جديدة

دعا سلمان أبو ستة، رئيس الهيئة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، إلى انتخاب مجلس وطني جديد، تنبثق عنه قيادة فلسطينية جديدة، مشددًا على رفض أية اتفاقات أو تفريط يجرى هذه الأيام.

وقال أبو ستة، في بيانٍ اليوم الاثنين، في الذكرى الـ 69 للنكبة، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه: “نرفض أية اتفاقات أو تفريط تتم مناقشته في الدوائر السياسية هذه الأيام، تحت أي مسمى”، مؤكدًا “ضرورة انتخاب مجلس وطني جديد يمثل 13 مليون فلسطيني نصفهم في الخارج؛ بحيث تنبثق عنه قيادة فلسطينية جديدة، وغيرها لا يمثلنا ولا شرعية له”.

واستنكر مرور 69 عاما على النكبة، واقتراف “إسرائيل” أكبر عملية تهجير عرقي في تاريخ فلسطين، مجددًا التمسك بحق العودة والدفاع عنه، وتربية النشء الفلسطيني على اعتبار ذلك عقيدة راسخة.

وقال: “فلسطين وطننا، والعودة حق، والواجب على كل فلسطيني أن يقدم كل ما لديه لهذا الوطن”.

وأشار القيادي الفلسطيني إلى أن المشاركة في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج الذى عقد في اسطنبول في 25 و26 فبراير الماضي، كان لها أبلغ الأثر على سائر فئات الشعب الفلسطيني في العالم، وكان لها صدى كبير لدى من يحبون هذا الشعب وأيضا لدى من يقفون ضده من أعداء.

وتوجه لأعضاء المؤتمر بقوله: “لقد ألقيتم حجرا في مياه راكدة، ظلت راكدة منذ 30 سنة على الأقل، منذ اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر عام 1988، وتوقف معها العمل الفلسطيني الجاد، بل عمل آخرون على معارضة العمل الفلسطيني والوقوف ضده”.

وشدد على أن الحضور بأعداد تتجاوز 5000 شخص من أكثر من 50 دولة حول العالم “يؤكد أننا شعب فلسطيني واحد، مهما تفرقت أماكن إقامته، وهدفه واحد هو العودة إلى الوطن بإيمانه أن حق العودة مقدس وقانوني وحتمي”.

وأشار أبو ستة إلى أن العمل بدأ في جدول طويل من المهمات اللازمة، ومنها نظام اللائحة الداخلية للهيئة العامة للمؤتمر، واللائحة الداخلية للأمانة العامة للجان المؤتمر، ومنها أيضا الخطة الاستراتيجية للعمل.

وذكر أن عملية تكوين اللجان وتحديد مهماتها بدأت؛ حيث عقدت الأمانة العامة برئاسة الأستاذ منير شفيق ونائبه المهندس هشام أبو محفوظ وجميع أعضاء الأمانة العامة اجتماعاتهم في بيروت يومي 7 و8 أبريل الماضي؛ لمناقشة اللوائح الداخلية وتشكيلات اللجان ومهامها، وسيعقد اجتماع آخر في هذا الشهر.

وأهاب بكل فلسطيني في الخارج أن يشارك في عضوية المؤتمر ويقدم ما يستطيع من خدمات في أي مجال لخدمة الوطن، مهنية، أو قانونية، أو إعلامية، أو مادية، أو غيرها.