الثلاثاء 07/مايو/2024

ندوة بغزة: وثيقة حماس قريبة للواقع ويجب ترجمتها فلسطينياً

ندوة بغزة: وثيقة حماس قريبة للواقع ويجب ترجمتها فلسطينياً

أجمع سياسيون وأكاديميون فلسطينيون أن وثيقة حماس السياسية، تحمل في بنودها واقعاً يعيشه الشعب الفلسطيني، في ظل عدم وجود حلول حقيقية للقضية الفلسطينية، ووجود مشاريع مختلفة لتصفيتها وإزالتها من الخارطة.
 
وأكد هؤلاء خلال ندوة سياسية، نظمها مركز رؤية للدراسات والأبحاث بعنوان “الواقعية السياسية في وثيق حماس”، أن الحركة تعمل على كسب الرأي العام الدولي، لصالح القضية الفلسطينية، فيما اختلفت بعض الآراء حول توقيت الوثيقة، وبعض بنودها.
 
وأوضح أحمد يوسف القيادي في حركة حماس، أن حركته لا تفكر في أن تضع نفسها كبديل لمنظمة التحرير الفلسطينية، مشيراً إلى من يضع البديل هو الشعب الفلسطيني، وليس حماس.
 
وأكد يوسف خلال كلمته، أن حماس تؤمن دوماً بالشراكة السياسية، والوحدة الوطنية، وترجمت ذلك في وثيقتها الجديدة، ولن تكون جزءاً من المنظمة، موضحاً أنها جزء من مشروع كبير يحتاج لطاقات الأمة لتحقيق الإنجازات.
 
من جانبه، رأى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش أن حركة حماس بوثيقتها الجديدة، تسعى لكسب الرأي العام العالمي، متسائلاً “من الأهم كسب الرأي العام العالمي، أم توحيد الصف الفلسطيني؟”.
 
ووجه البطش رسالته إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بضرورة الجلوس مع حماس وتوحيد الصف الفلسطيني، قائلاً: “اللقاء مع حماس وإنهاء الانقسام أولى بكثير من لقاء ترمب ونتنياهو، ويجب أن نعود للشراكة الوطنية وليس لشراكة السجن”.
 
 وحول وثيقة حماس الجديدة، أوضح أن بنوداً كثيرة منها تلتقي مع ميثاق حركته، كإنهاء الاحتلال، وعدم الاعتراف باتفاق أوسلو قائلاً “نرفض ما ترفضه حماس من مشاريع لتصفية القضية الفلسطينية، ونتمسك بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية”.
  
وجدد البطش دعوته إلى الوحدة الوطنية وتعزيز الشراكة “لأنها الأولى للكل الوطني”.
 
بدوره، ثمن حسين منصور عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، وثيقة حماس الجديدة، وما تناولته من مفاهيم كالشراكة الوطنية والسياسية، داعياً إلى ترجمتها عملياً على الأرض.
 
وقال منصور خلال كلمته: “وثيقة حماس حملت مفاهيم وأفكار مهمة جداً، وهي تتعامل بواقعية سياسية”، وعلى الجميع إنهاء حالة الانقسام الكارثي، وليس من المهم إرضاء الخارج أو الإقليم الدولي. وفق حديثه.
 
وأضاف “وثيقة حماس واقعية ولكن للأسف الواقعية التي تبنيناها من خلال “م ت ف”، بوثيقة الاستقلال، أوصلتنا لهذا الوضع الكارثي، والحل المرحلي الذي نتحدث عنه لا وجود له، في ظل الاستيطان المتواصل والتغول الصهيوني على الأراضي الفلسطينية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات