العويوي مرشحة المستقبل: برنامجنا خدمي ودعايتنا التواصل

تتعرض كتلة المستقبل (المرشحة لانتخابات بلدية الخليل، وهي إحدى الكتل التي تتنافس على مقاعد المجلس البلدي) إلى حملة ممنهجة تمثلت في إزالة ملصقاتها ويافطاتها الدعائية، التي تحمل صور المرشحين؛ حيث تم تمزيقها وقطع حبالها بالمشارط وإزالتها لمنع حضورها في الشارع الانتخابي.

وكتلة المستقبل هي مجموعة شبابية مستقلة، أصحاب كفاءات، يعرضون برنامجهم الانتخابي في صورة أعمال خدمية، مبتعدين كل البعد عن السياسة.

قبل أشهر، وعندما ترشح أعضاء هذه القائمة، تلقى عدد من أعضائها جملة تهديدات من المخابرات الصهيونية لثنيهم عن عزيمتهم ومنعهم من المنافسة الانتخابية، ثم أجلت الانتخابات في تلك الفترة من رئيس السلطة لتعود من جديد؛ حيث أعادت قائمة “المستقبل” ترشيح نفسها واعتمدت على ذاتها في دعايتها الانتخابية المتواضعة.

الإعلامية والناشطة الاجتماعية والشبابية، سوزان عبد الكريم العويوي (37 عامًا)، من الخليل، والمرشحه في قائمة المستقبل لانتخابات بلدية الخليل، حاصلة على ماجستير في بناء المؤسسات وتنمية الموارد البشرية من جامعة القدس، تحدثت عن التعرض لكتلتها وملصقاتها ويافطاتها الدعائية لمنع وصولها إلى مقاعد المجلس البلدي.. تحدثت لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” عن تعريف كتلتها وما تتعرض له من محاولات لثنيها عن خوض الغمار الانتخابي.

وقالت العويوي: “نحن كتلة مستقلة، ودعمنا من جيوبنا، ولم نتلق أي دعم من أحد، وقمنا بدعاية انتخابية متواضعة، لكنا فوجئنا أن هناك ملاحقة ممنهجة من مجهولين تعمدت الاعتداء على يافطاتنا وملصقاتنا؛ حيث تم إزالة اليافطات الكبيرة التي تحمل صور المرشحين بقطع حبالها في بعض المناطق وتمزيقها بالمشارط  في مناطق أخرى، وإزالتها كليًّا في أكثر من موقع، وقد رصدنا إزالة أكثر من 30 يافطة، إضافة إلى إزالة العشرات من الملصقات الأخرى، وهذا بالنسبة لنا مزعج ومرهق، لأن دعايتنا وثمن هذه اليافطات من جيوبنا”.

وعن هوية الفاعلين، أكدت العويوي أن الكتلة لا تتهم أحدًا دون دليل، “لكن المقصود قائمتنا، فلم يتم الاعتداء على دعاية أي كتلة أو قائمة أخرى من المرشحين إلا قائمتنا.. ولاحظنا أن من اعتدى على دعايتنا الانتخابيه كان ينتقي المناطق التي لا يوجد فيها كاميرات حتى لا يكتشف.. فما جرى هو جريمة منظمة ومقصودة ومبرمجة وممنهجة، وليس عملاً فرديًّا، لأنهم يخشون الحقيقه ولا يريدون قوائم حرة ونزيهة ومستقلة”، حسب ما قالت.

وأضافت مرشحة “المستقبل” أن القائمة قررت ألا تعلق أية يافطات أو ملصقات جديدة، بسبب عدم إمكاناتها، ولقناعاتها بالنزول إلى الجمهور والتواصل معهم مباشرة، مبينة أن “هذه ميزة لكتلتنا وقائمتنا التي توجهت للناخب في الشارع والمنزل والمتجر، بعيدًا عن البيروقراطية، فنحن من الشعب وإلى الشعب، ونقوم بتوزيع بعض البوسترات بأيدينا مباشرة إلى الجمهور”.

وعن الجهد الإعلامي لقائمة “المستقبل” أمام قدرات القوائم الأخرى، والتي تملك ماكينات إعلامية قوية، قالت العويوي: “نحن نعتمد في دعايتنا على الثقة بنفسنا، ولا يهمنا كثيرًا تلك البرجوازية العالية والمفرطة في الإنفاق على الدعاية، فنحن نعتمد على بعض الوسائل الدعائية من بوسترات ومطويات نقوم بإيصالها بأنفسنا للمواطن، إضافة إلى بعض البرامج الدعائية عبر المحطات الإذاعيه المحلية وفضائية “خليل الرحمن”.. المهم هدفنا حض المواطن للوصول إلى صندوق الاقتراع ورفع نسبة المشاركين”.

وتحدثت العويوي عما يميز كتلة المستقبل عن غيرها؛ فقالت: “نحرص على تقديم نموذج عال من الشفافية والمصداقية والحفاظ على الأموال العامة، وخدمة الناس بعدالة بعيدًا عن المحسوبية، واستغلال الطاقات الشبابية الفاعلة في خدمة مدينتنا، مع الحرص على تقديم الخدمات للجميع وخاصة إخواننا وأهلنا في المنطقة الجنوبية المهمشة حتى نحافظ على وحدة المدينة وترابطها”.

وأشارت إلى أن اللون الأخضر الذي تتخذه الكتلة في دعايتها، غير مقصود بعينه، ولا يشير إلى شيء، وإنما كان عفويًّا، مضيفة: “نحن نؤكد أننا قائمة مستقلة، ولا يوجد في العمل الخدماتي أي متسع للفصائلية أو السياسية، فخدمة أبناء شعبنا ومدينتنا أهم هدف نصبو إليه”.

وأكدت المرشحة عن قائمة المستقبل، أن قائمتها ستضع بعد الفوز، الخطط والاستراتيجيات التي ترفع من شأن البلدية وخدماتها دون الإخلال بالميزان الوظيفي المطلوب.

وشددت العويوي على عدم خشية كتلتها من الإقصاء -كما حصل من سلطات الاحتلال في الانتخابات السابقة- لكونها قائمة خدماتية وليست سياسية، وهدفها خدمة المواطن في حياته ومسكنه ومتطلباته التي هي من شأن المجلس البلدي.

وتوجهت العويوي برسالة إلى الجماهير الفلسطينية؛ لحثها على الذهاب إلى صندوق الانتخابات والإدلاء بأصوتها والتعبير عن آرائها واختيار من هو أهل لهذه المسؤولية “حتى ننهض ببلدنا ومدينتا، وكلنا ثقة أن شعبنا واعٍ، وسيختار من يستحق هذا الموقع ويأخذ بيده إلى بر الأمان”.