الأحد 19/مايو/2024

انتخابات بلدية سلفيت.. فتح تنافس ذاتها فهل يفوز المستقلون؟

انتخابات بلدية سلفيت.. فتح تنافس ذاتها فهل يفوز المستقلون؟

أربعة قوائم، بينها قائمتان لحركة فتح، تخوضان حراك المنافسة على مجلس بلدية سلفيت، في وقت يتطلع فيه “المستقلون” إلى وضع أقدامهم على أعتاب مرحلة إصلاح المؤسسات من منطلق الكفاءات بعيدا عن المحاصصة أو التجاذبات السياسية.

سلفيت، المدينة، التي تنغرس 25 مستوطنة على أراضيها، يتطلع المواطنون فيها لمجلس بلدي يستطيع أن يوفر خدمات تزيد من تمسك المواطنين بأرضهم المهددة المصادرة، ومحاولة تعزيز المشاريع التنموية فيها على الخدمات العادية.

وبحسب معطيات ماهر رزق الله، منسق لجنة الانتخابات المركزية بسلفيت؛ فان أربع قوائم تقدمت للتنافس على المجلس البلدي بسلفيت، كتلتان لحركة فتح، وواحدة لتحالف للجبهة الديمقراطية وحزب الشعب، والأخيرة للمستقلين.

وفي ظل  غياب حركة حماس عن مشاركة الانتخابات البلدية؛ فإن حركة فتح بدت وكأنها تنافس نفسها، إلا أن مخاوف لدى كوادرها أن يتمكن المستقلون بحصد غالبية الأصوات نتيجة الكفاءات التي طرحت عبر قائمتهم، فيما تركزت قوائم فتح على المحاصصة العائلية والتنظيمية.

وفي ظل عدم مشاركة حماس، وغياب التنافس، يرى ناشطون شباب أن هذه الفرصة التي يمكن من خلالها تعزيز الكفاءات المستقلة على حساب البعد التنظيمي الحزبي.

 وبعد تسعة أيام من الآن؛ ومع اقتراب موعد انتخابات المجالس المحلية في الضفة المحتلة، المقررة في الثالث عشر من شهر أيار/ مايو الجاري، أعرب العديد  من المواطنين عن استهجانهم للضغوط التي تمارسها حركة فتح وأجهزتها الأمنية على المواطنين من ناحية الترغيب والترهيب والوعود بتحسين ظروفهم وخدمتهم في حالة التصويت لفتح، وعقابهم وعدم مساعدتهم في حالة التصويت للكتل الأخرى.

وتخشى  كوادر وعناصر نشطة من حركة فتح أن تصب أصوات الأكثرية في صناديق المستقلين نكاية بالممارسات الأمنية لأجهزة السلطة، وهو ما قد يؤدي لخسارة حركة فتح لرئاسة بلدية سلفيت، والتي كانت على طول الوقت بيدها.

يقول رئيس كتلة فلسطين للجميع ناصر معالي، بأن ضغط الشارع وكثرة المواطنين الذين طلبوا منه خوض الانتخابات، دفعه لقبول ترشحه لرئاسة البلدية، وأن خدمة المدينة التي يستهدفها الاستيطان وتعزيز صمودها وتطويرها يساهم في مقاومة الاستيطان وتغوله.

 وتعرف كتلة سلفيت للجميع نفسها؛ بأنها فكرة انطلقت من مستقلين نحو تغيير الواقع بعد قراءة الماضي والحاضر واستشراق المستقبل، من أجل كسرِ حاجز الصمت والتحرر من قيد الأفكار الفردية إلى الانعتاق نحو المشاركة الجماعية والمسؤولية الاجتماعية؛ لبناء مؤسسة قوية معتمدة على مواردها الذاتية ومحافظة على استقلاليتها؛ لتحقيق أهداف تتطلع إلى مشاركة الجميع في تنفيذها، معتمدين على إرادة وصوت الأحرار في اختيار ممثليهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات