عاجل

الأحد 06/أكتوبر/2024

مدى: الإفلات من العقاب يغذي اعتداءات الاحتلال على الصحفيين

مدى: الإفلات من العقاب يغذي اعتداءات الاحتلال على الصحفيين

أكد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية “مدى”، تصاعد اعتداءات الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين، في ظل سياسة الإفلات من العقاب، وغياب المساءلة عن هذه الاعتداءات.

وقال المركز في بيانٍ، اليوم الأحد: إن قوات وشرطة الاحتلال “الإسرائيلي” صعّدت من اعتداءاتها ضد الصحافيين ووسائل الإعلام الأمر الذي بلغ ذروته أمس السبت (29/4/2017) في موجة اعتداءات واسعة طالت ما لا يقل عن 14 صحافيا/ة في مدينة القدس المحتلة.

وأشار إلى أن قوة من شرطة الخيالة “الإسرائيلية” هاجمت الصحافيين ولاحقتهم؛ “ما أدى إلى إصابة عدد منهم وتحطم معداتهم، فضلا عن منعهم من تغطية اعتصام سلمي كان ينظم في مدينة القدس تضامنًا مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال “الإسرائيلي” منذ 17/4/2017″.

واستعرض المركز بعض حالات الاعتداء، منها إصابة مصور وكالة الأنباء الفرنسية أحمد كمال غرابلي، بكسر في أحد أضلاعه وتحطم كاميرتين خاصتين به حين سقط بعد أن هاجمته شرطي (صهيوني) يمتطي حصانا وأسقطه أرضا، في حين تعرض المصور في وكالة رويترز عمار جميل عوض للضرب بالبندقية من شرطي آخر؛ ما أدى إلى كسر طفيف في ساعده بينما كان يحاول مساعدة زميله غرابلي على النهوض.

كما سقط أكثر من صحافي وصحافية أرضا حين هاجمتهم شرطة الخيالة وتعرضوا للضرب؛ ما أدى لإصابتهم برضوض وكدمات فضلا عن تحطم بعض معداتهم كما أكدوا في إفادات أدلوا بها لمركز مدى.

وقال الصحافي الغرابلي في إفادته: “عند الساعة الخامسة من مساء السبت (29/4/2017)، وبينما كنت في منطقة باب العامود بالقدس القديمة لتغطية وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الثالث عشر على التوالي، وصلت قوة من شرطة الخيالة الإسرائيلية لتفريق المتظاهرين، وأثناء ذلك تعرضت لهجوم من أحد الخيول أثناء فراري منه بعد أن جاء مسرعا باتجاهي، الأمر الذي أدى لتعثري ووقوعي على الأرض وأنا أمسك بكامرتين كسرتا نتيجة وقوعي أرضا”.

وأضاف “توجهت إلى مركز كوبات حوليم الطبي، وتلقيت إسعافا أوليا، ونصحوني بزيارة مستشفى، فذهبت مساء إلى مستشفى المقاصد حيث تبين بعد أخذ صورة طبقية إصابتي بكسر في الريشة الرابعة للقفص الصدري (الضلع الرابع) إضافة إلى إصابتي برضوض في مناطق مختلفة من جسمي”.

وعرف من بين الصحافيين الذين طالتهم اعتداءات شرطة الاحتلال في القدس: نوال حجازي مراسلة قناة الكوفية، ومصور القناة غسان أبو عيد، وعلي سامي ياسين مصور تلفزيون فلسطين، ومحمود عليان مصور صحيفة القدس، والمصور في وكالة رويترز سنان أبو ميزر، ومراسلة ومصورة جريدة الحياة الجديدة ديالا جويحان، ومصور وكالة شينخوا معمر عوض، ومصور وكالة الأناضول التركية مصطفى الخاروف، والمصور في تلفزيون فلسطين رامي الخطيب، والمصور في وكالة رويترز عمار جميل عوض، والمصور لدى مجموعة آكتيف ستيل ومجلة + 972 فايز حمزة أبو أرميلة، والمصور الحر رجائي الخطيب.

وقال مركز مدى في بيانه “تفضح هذه الاعتداءات الواسعة التي جاءت عشية اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف بعد يومين (في الثالث من أيار)، جانبا من صورة ما تتعرض له الحريات الإعلامية في فلسطين من انتهاكات احتلالية إسرائيلية متكررة”.

وأضاف “يرى مدى أن عملية القمع الواسعة والعنيفة التي استهدفت دون تمييز وسائل الإعلام والصحافيين الذين كانوا يغطون اعتصاما سلميا في القدس المحتلة تؤكد مجددا إمعان الاحتلال الإسرائيلي وإصراره عبر شتى الوسائل العنيفة أولا على حجب صورة ما يجري على الأرض وما يمارسه من سياسات تجاه الفلسطينيين، كما تؤكد الحاجة الماسة لملاحقة مرتكبي هذه الاعتداءات الذين ما زالوا بمنأى عن أي مساءلة أو عقاب، ما يغذي ويشجع على تكرار ارتكاب المزيد من الانتهاكات علما أن الاحتلال “الإسرائيلي” ارتكب مئات الاعتداءات الجسيمة ضد الصحافيين ووسائل الإعلام في فلسطين على مدار السنوات الماضية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات