الأحد 19/مايو/2024

انتخابات البلديات.. تقاسم لـالكعكة بين أصحاب الولاءات

انتخابات البلديات.. تقاسم لـالكعكة بين أصحاب الولاءات

بعد الانتهاء من تشكيل القوائم الانتخابية وقرب الدعاية لها، استبق الكثير من المحللين والمتابعين مفرزات تلك الانتخابات بنظرة تشاؤمية بسبب غياب القوى الفاعلة عنها، مؤكدين أنها ستشهد تعاطيا شعبيا فاترا معها وإقبالا أضعف من المرات السابقة من الناخب الضفاوي.

ويصطف كل صاحب رأي من الآراء وراء جملة من المبررات التي تؤكد تلك النظرة التشاؤمية، بسبب نوعية  الأشخاص الذين ستفرزهم تلك التجربة الانتخابية التي وصفها الأغلب بـ”المريضة” نظرا لغياب حركات حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية عنها.

قوائم تعيين لا توافق!

زاهر الششتري القيادي في الجبهة الشعبية يرى أن الانتخابات هذه المرة ستشهد تراجعا من حيث تعاطي الجماهير معها؛ نظرا لغياب دور الفصائل الحقيقي أولا، ثم لمقاطعة حركة حماس والجبهة لها، بالإضافة إلى انعدام الثقة من الكثيرين بالأسماء التي يتم تداولها للترشح للبلديات.

وأردف الششتري: “القوائم التوافقية هي قوائم تعيين أكثر من كونها توافق، وفي نهاية المطاف لا تلبي رغبات وتطلعات المواطن ولا حتى الفصائل، وهي بمثابة  تقاسم للكعكة بين مجموعة من الأطراف التي تريد الهروب من وحل الهزائم وخلافاتها الداخلية.

وطالب الششتري باحترام إرادة المواطن وعقله، وعدم التظاهر بالمصلحة العامة، وإطلاق الشعارات التي وصفها بالرنانة بغية تمرير مشاريع انتخابية باتت مفضوحة للجميع على حد قوله.

خليط عائلي وعشائري

الدكتور كمال علاونة، الكاتب والمحلل السياسي والأستاذ في العلوم السياسية والإعلام، يرى أن الانتخابات القادمة ستشهد تراجعا ملحوظا للإقبال عليها لعدة مبررات أهمها: أن هناك قوائم انتخابية جاهزة مغلقة وليست بحاجة لتصويت في صناديق الاقتراع الانتخابية، إلى جانب وجود شكوى وتذمر من أهلية المرشحين بالقوائم الانتخابية.

وأكمل علاونة خلال حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “من الأسباب أيضا لفرضية التراجع هو عدم التوافق الوطني حول مسيرة هذه الانتخابات المحلية، في ظل الانسحاب الرسمي لحركة حماس من خوض الانتخابات المحلية، وهي المنافس الرئيسي في هذه الانتخابات، كما أن الانتخابات المحلية الحالية ستكون بمنافسة ما بين مرشحي القوائم في حركة فتح وبعض أطراف اليسار”.

وتابع علاونة مبرراته قائلا: “عدم الجدوى الحقيقية من هذه الانتخابات المحلية، في ظل الابتزاز والتهديد وفرض القوائم، والخوف من الترشيح من أناس مشهود لهم بالاستقامة والنزاهة ونظافة الأيدي بسبب الملاحقات الآنية واللاحقة لهم من بعض الجهات المتنفذة”.

وأردف: “الانتخابات المحلية الحالية عبارة عن خليط وفسيفساء عائلية وعشائرية، في ظل غياب مرشحين أقوياء من ذوي الخبرة والدراية في تسيير الشؤون المحلية.

وعزى علاونة كذلك احتمالية ضعف التعاطي مع تلك الانتخابات إلى مقاطعة الكثير من الناس لها، وخاصة في مناطق البلديات المتوسطة والصغرى، بسبب فرض الضرائب على الأهالي والأمثلة كثيرة في محافظة نابس مثلا، بيت فوريك، بيتا، برقة، عقربا، وغيرها ممن يتذكرون من فرض ضرائب الأملاك والعقارات بصورة كبيرة جدية علما بأن أراضيهم مصادرة من الاحتلال الصهيوني.

وختم علاونة: “كما أن تقديم المرشحين غير الأكفاء ضمن الخلطات الانتخابية المحلية، حسب الولاءات الشخصية والانتماءات العائلية والعصبية القبلية، وغياب الحركات والتنظيمات والفصائل في تسمية المرشحين الحقيقيين، سيكون بمثابة أحد الأسباب الهامة لضعف تلك التجربة والتعاطي معها.

قوائم حسمت بالتهديد

الكاتب والإعلامي والمحلل السياسي ياسين عز الدين يقول: “الكثير من المجالس القروية حسمتها فتح بالتهديد والمساومات بحيث ضمنت عدم ترشح أكثر من قائمة واحدة تحت سيطرتها”.

وتابع “لكن هناك بعض البلديات والمجالس ستكون المنافسة فيها حسب المعدل الطبيعي”.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الرشق: قلوبنا مع الشعب الإيراني الشقيق

الرشق: قلوبنا مع الشعب الإيراني الشقيق

الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام أعرب عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، عزت الرشق، عن قلقه من الأنباء التي تحدثت عن تعرض طائرة...