الإثنين 20/مايو/2024

حواجز الضفة.. استنفار وتحصينات خشية من الانتقام

حواجز الضفة.. استنفار وتحصينات خشية من الانتقام

لم يعد يخفى على أحد  حجم الرعب والخوف الذي يعيشه جنود الاحتلال الصهيوني المتواجدون على الحواجز المنتشرة حول المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، وخصوصًا بعد حادثة اغتيال القيادي في كتائب القسام والمبعد إلى قطاع غزة الشهيد مازن الفقهاء وما تبع ذلك من توعد حركة حماس وكتائب القسام بالرد على تلك الجريمة.

ويكاد لأي شخص يعبر أيًّا من الحواجز الجاثمة على صدور الشعب الفلسطيني في الضفة أو طريق من طرقاتها أن يلمس مدى الرعب والخوف الذي يعيشه الجنود هناك؛ حيث شهدت بعض الحواجز إعادة تحصينها وتأمينها فيما شهدت أخرى إضافة لمزيد من المكعبات الإسمنتية وثالثة بات الجنود فيها يؤثرون أن يتحدثوا للمسافرين من وراء جدر مسندة في شكل لفت أنظار كل من يعبر تلك الحواجز.

عمار عواد، والذي يعمل كسائق للأجرة على خط مدينة نابلس – رام الله يقول إن جنود الاحتلال ومنذ اليوم الذي تلا اغتيال الشهيد مازن فقها، يعيشون حالة من الرعب والخوف التي بات يلمسها كل من يمر عبر الحواجز وتابع: “الجنود يقفون على الحواجز ويتحدثون مع الناس من وراء المكعبات الإسمنتية وأيديهم على الزناد ويشيحون بأسلحتهم باتجاه المواطنين في شكل يعكس حالة الرعب التي يعيشونها”.

حالة هستيرية

أما أبو خالد أحد سكان منطقة الأغوار فهو الآخر ينقل صورة أخرى من صور الرعب التي يعيشها الجنود قائلاً: “في اليوم التالي لاغتيال فقهاء تم جلب المزيد من المكعبات الإسمنتية وتم زيادة عدد الجنود المتواجدين على حاجز الحمرا الصهيوني وتضاعفت التشديدات وبات الجنود يتعمدون الحديث مع المارة عبر الحاجز وهم في مركباتهم من مسافة بعيدة”.

ويكاد الأمر ينطبق -كما يقول الشاب فارس دويكات من مدينة نابلس- على أغلب الحواجز الأخرى وتابع قائلاً: “أكاد أجزم بأن كل الحواجز والجنود يعيشون حالة من الرعب واضحة من خلال حالة التعامل الهستيرية مع المواطنين، وما لمسناها من حذر أثناء اقترابهم أو مرورهم بالقرب من المركبات يدلل على أنهم يعتقدون بأن بينهم وبين القتل والموت والانتقام لحظات”.

مخاوف من التهديدات

وتضاعفت الحواجز العسكرية الطيارة على امتداد شوارع الضفة في شكل ملفت للنظر وباتت ظاهرة انتشار الجيبات والآليات العسكرية على مفارق الطرق تارة ومصاحبتها ومرافقتها للباصات التي تقل المستوطنين عبر طرقات الضفة كما يقول الشاب دويكات.

وتخشى أجهزة امن الاحتلال من مغبة تحول تهديدات المقاومة الفلسطينية عمومًا وكتائب القسام على وجه الخصوص إلى واقع في الضفة الغربية وإقدام الفصائل على تنفيذ عمليات فدائية ضد جنودها المتواجدين على الحواجز الطرقات.

كما تخشى قوات الاحتلال من تصاعد عمليات الطعن والدهس الفردية في ظل حالة الغضب والتعاطف الكبير التي تجلت بين أوساط المواطنين ردًّا على اغتيال الشهيد مازن الفقهاء خصوصًا واستمرار جرائم الاحتلال اليومية عمومًا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات