عاجل

الإثنين 06/مايو/2024

منتدى فلسطين الدولي يدعو لنشر الوعي بقضيتنا في يوم الأرض

منتدى فلسطين الدولي يدعو لنشر الوعي بقضيتنا في يوم الأرض

وجه “منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال” (تواصل) دعوة للمؤسسات الإعلامية والصحفيين والإعلاميين العرب والأجانب لتكثيف النشر الإعلامي حول حق الفلسطيني بأرضه والإشارة إلى ممارسات الاحتلال الاستيطانية وأخطارها بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض الذي يصادف يوم 30 آذار/ مارس من كل عام. 

وتضمنت الرسالة التي وجهها المنتدى باللغتين العربية والإنكليزية مجموعة من السياسات والمضامين الإعلامية المقترحة لمعالجة قضية يوم الأرض، إضافةً إلى ورقة حقائق ومعلومات احتوت على خلفية تاريخية وأبرز أحداث يوم الأرض وأبعاده وتداعياته، إضافةً إلى معلومات إحصائية حول مصادرة الأراضي الفلسطينية من الاحتلال، وأخيراً إشارات إلى بعض المواقف الدولية تجاه قضية مصادرة الأراضي الفلسطينية لصالح الاستيطان الصهيوني.  

وركزت الدعوة على جملة من السياسات والمضامين في الخطاب الإعلامي، منها التأكيد على محورية الأرض في معادلة الصراع مع الاحتلال الصهيوني، وكشف تواطؤ الاحتلال البريطاني في تسلل اليهود الأوروبيين من أتباع الحركة الصهيونية إلى أرض فلسطين، ودوره في نقل بعض الأراضي الأميرية (أراضي الدولة) للكيان المحتل، وتزويده بالسلاح لطرد الفلسطينيين من مدنهم وأراضيهم قسراً. 

كما يتضمن الخطاب الإعلامي المقترح، دحض دعاية الاحتلال بأن الفلسطينيين باعوا أراضيهم لنشطاء في الحركة الصهيونية، وذلك استناداً لحقائق التاريخ والإحصاءات العلمية. 

وأشارت ورقة المنتدى إلى أن الفلسطينيين قدموا ولا يزالون يقدمون أثماناً باهظة في مقاومتهم الاحتلال ودفاعهم عن أرضهم وتمسكهم بحقوقهم في يوم الأرض وقبله وبعده. 

وذكرت الورقة المقترحة، أن الفلسطينيين مثّلوا أغلبية ساحقة بنسبة 70% من التعداد السكاني مقارنة بالوجود اليهودي يوم إعلان دولة الاحتلال الغاصب عام 1948 (معظم اليهود جاؤوا إلى فلسطين تحت رعاية وحماية الانتداب البريطاني، حيث لم تتجاوز نسبة اليهود قبل الانتداب الـ 8% فقط).

ودعت الرسالة إلى أهمية استخدام المعلومات والوثائق في كشف جرائم الاحتلال وسرقته للأرض من أصحابها بذرائع أمنية، وعسكرية، ولصالح المستوطنات والمستوطنين الصهاينة، في الوقت الذي يمنع فيه نحو 6 ملايين فلسطيني من حق العودة إلى بلادهم، كما يمنع الفلسطينيون النازحون قسراً داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، والحاملون قسراً جنسيةَ دولة الاحتلال من العودة إلى مدنهم وبيوتهم التي طردوا منها أثناء حرب العام 1948، إضافة إلى الكثير من الانتهاكات والجرائم الأخرى.

وأكدت رسالة المنتدى، أن ذكرى يوم الأرض تمثل مناسبة للتأكيد على أن محاولات الاحتلال التغطية على سرقة الاحتلال أرض فلسطين، بقوانين احتلالية، لا ولن تضفي الشرعية على واقعة السرقة لأرض الغير؛ وأن ما قام على باطل (الاحتلال) فهو باطل؛ وفقاً لمبادئ العدالة وقواعد القانون الدولي. 

ويُحيي الفلسطينيون يوم الأرض في 30 آذار/ مارس من كل عام، وتَعود أحداثه لمثل هذا اليوم من عام 1976، حيث اندلعت مواجهات أسفرت عن ارتقاء ستة شهداء فلسطينيين، وأُصيب واعتقل المئات، فيما عمّ إضراب عام ومسيرات الأراضي الفلسطينية كافة؛ رداً على مصادرة سلطات الاحتلال الإسرائيلية آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع. في الوقت الذي عُدّ فيه يوم الأرض حدثا محورياً في الصراع على الأرض. 

ومارست سلطات الاحتلال ومنذ إعلان قيام كيانها، سياساتها العنصرية على السكان الفلسطينيين، حيث استمرت بمحاولة تهجيرهم خارج فلسطين، مستخدمةً شتى أساليب الضغط بما فيها مصادرة الأراضي. 

وصادرت سلطات الاحتلال خلال الأعوام ما بين 1948-1972م أكثر من مليون دونم من أراضي القرى العربية في الجليل والمثلث إضافة إلى آلاف الكيلومترات التي استولت عليها عام 1948، وما تزال مستمرةً بهذه السياسة حتى وقتنا الراهن. 

وقد أصدرت حكومات الاحتلال المتعاقبة سلسلة قوانين بأسماء مختلفة تشرع سلب أراضي الفلسطينيين لصالح حكومات الاحتلال، ومن هذه القوانين: قانون البور، أملاك الغائبين، المناطق المغلقة، قانون استملاك الأراضي، وغيرها. 

جدير بالذكر أن “منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال”، كان قد عقد مؤتمرين له (تواصل 1) في مدينة إسطنبول، في نيسان (أبريل) 2014، والثاني في أيار (مايو) 2016 بمشاركة مئات من الإعلاميين والكتاب والصحفيين والفنانين، وقيادات مؤسسات إعلامية، من مختلف أنحاء العالم. 

ويعدّ المنتدى، هيئة إعلامية مستقلة، داعمة للقضية الفلسطينية؛ للتنسيق والتعاون بين مؤسسات الإعلام الفلسطيني، لمواجهة الإعلام الصهيوني، بحسب ما يعرّف به المنتدى نفسه. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات