أهالي المواصي بخانيونس يطالبون بإزالة أحواض الصرف الصحي

طالب أهالي منطقة المواصي غرب محافظة خانيونس، اليوم الثلاثاء، بإزالة أحواض الصرف الصحي الواقعة بالقرب من منازلهم وأراضيهم الزراعية.

ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها جمعية القدس الزراعية وعدد من المزارعين والأهالي يافطات وعبارات تطالب بضرورة إيجاد حل للمشكلة القائمة، والتي تتمثل في توفير بيئة صحية سليمة للمنطقة ولأطفالهم، أبرزها: “رائحة المجاري في كل مكان في المواصي، إلى متى سنبقى نشرب مياهًا ملوثة”، “حافظوا على طبيعة المواصي”.

المواطن تميم المجايدة (57 عاما) أوضح أن تسرب المياه العادمة من أحواض تجميع المياه غرب المنطقة أدت لتضرر المناطق الزراعية والسكنية المجاورة لها بفعل استمرار ضخ مياه الصرف الصحي غير المعالجة صوب أحواض التجميع المؤقتة.

ويقول: “منطقتنا كانت الأجمل في القطاع، لكن بسبب مياه المجاري مرضت الأشجار وباتت الثمار التي تغذي شتى أسواق القطاع غير صحية”.

ويلفت المجايدة إلى أن أحواض الصرف الصحي أقيمت في مدينة خان يونس منذ ثمانية أعوام، وأدت إلى تسرب المياه الملوثة إلى المياه الجوفية، وبسبب الضخ المستمر في هذه الأحواض، فاضت هذه المياه على الأراضي الزراعية.

وطالب الجهات المختصة بضرورة رفع أحواض الصرف الصحي الكائنة في المنطقة، إلى جانب عمل بنية تحتية خاصة بمنطقة المواصي التي تفتقر لمثل هذه المشاريع.

أما المواطن نبيل الشاعر، فقد تحدث لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” عن أن البدائل التي وضعتها البلدية كانت بتبطين البرك بالنايلون بعد فشل التربة إلا أنه تمزق ولم يعد ذا فائدة.

وناشد البلدية إيقاف شبك خطوط الصرف الصحي على البركة؛ كون ذلك سيؤدي لزيادة المنسوب خصوصا مع دخول فصل الصيف ووقف الضخ من البركة تجاه البحر، ما يهدد حياه أكثر من خمسة آلاف مواطن يقطنون المنطقة.

من جهته قال إياد السقا، رئيس جمعية القدس الزراعية، إن هذه الفعالية نُظمت في اليوم العالمي للمياه، وذلك بسبب افتقار منطقة المواصي للخدمات الأساسية، لافتا إلى أنها تفتقر لخدمات الصرف الصحي.

وأوضح السقا خلال حديثه لمراسلنا أن مياه الشرب في منطقة المواصي أصبحت ملوثة بنسبة 60% وغير صالحة للشرب، مشيرًا إلى أن الثروة السمكية تضررت بشكل كبير جراء ضخ مياه الصرف الصحي إلى البحر.

وطالب بضرورة إزالة الأحواض التي تتسبب في الكثير من الأمراض.