الثلاثاء 07/مايو/2024

مصانع العودة.. مسيرة كفاح في الإنتاج الوطني

على عكازته يواصل رجل الأعمال الفلسطيني محمد التلباني، صاحب شركة مصانع العودة للبسكويت والويفر تفقد خطوط الإنتاج لمصانعه التي تزيد عن 15 خطاً لإنتاج أصناف مختلفة من البسكويت والويفر والآيس كريم، ولا يكف عن إصدار التعليمات لعماله من أجل الخروج بجودة أفضل لمنتجات المصنع.

ورغم تعرض مصانعه للكثير من الأزمات إلا أنّها في كل مرة تتجاوز الأزمة وتخرج بقوة من أجل استمرار تقديم المنتج الوطني الجيد للمواطن الفلسطيني كما يقول لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، مبيناً أنّ المعرض تعرض للقصف الصهيوني إبان العدوان الأخير على قطاع غزة في صيف عام 2014.

بدايات المصنع
لم تكن بدايات مصانع العودة للبسكويت الذي أنشئ في عام 1977 إلا عبارة عن مكانٍ صغير لا يتجاوز المئتي متر يصنع فقط ما تُعرف بالسمسمية والفستقية بلا أي معداتٍ أو مكان بل يتم صناعتها بشكلٍ يدوي، في حين لم يكن يعمل في المصنع سوى أربعة عمال فقط.

يقول التلباني لمراسلنا، “ومع ازدياد حجم الطلب على منتجاتنا وحرصاً على مواكبة التطورات المستمرة قررنا شراء خط إنتاج للويفر (البسكويت المحشي بالشوكولاته)، في العام 1982”.

و”بعد أعوامٍ قليلة وحرصاً منا على جودة المنتج قررنا شراء خط يدار بشكلٍ أوتوماتيكي ليعمل بطاقةٍ إنتاجيةٍ أكبر، وتم الإنتاج فعلا على هذا الخط عام 1985م، والذي أدى إلى تنوع منتجات العودة، وتقديم مجموعة متكاملة من أنواع البسكويت والويفر”.

وتمكنت شركة مصانع العودة لأول مرة من إضافة خط جديد لإنتاج الآيس كريم في العام 2003، فيما تمكنت في عام 2007 من إدخال خط جديد لإنتاج الشيبسي.

وعقب التطورات أصبح مساحة مصانع شركة العودة تقام على أرض تزيد مساحتها عن 10000 مربع فيما يعمل فيها أكثر من 500 عامل وعاملة.

تدمير جزئي 
وكغيرها من المصانع تعرضت مصانع العودة في دير البلح للقصف الصهيوني الذي طال مبانيها ومعداتها؛ حيث تضرر عدد من الماكينات بشكلٍ جزئي في عدوان عام 2014، ويضيف رجل الأعمال التلباني، أنّ الشركة استطاعت أن تعيد عجلة الإنتاج لمصانعها بجهدٍ خالصٍ منها.

ويؤكد التلباني، أنّ خسائر مصانعه خلال العدوان بلغت 23 مليون دولار بسبب تدمير عدد من خطوط الإنتاج بالكامل مثل الشيبس والمعمول.

وأكّد رجل الأعمال الفلسطيني، أنّ مصنعه يواجه عددا من التحديات أبرزها الحصار الذي لا زال يمنع توريد بعض المواد الخام، وصعوبة إدخال المعدات والآليات بسبب إغلاق المعابر.

يشار إلى أنّ حجم خسائر المنشآت الفلسطينية بسبب العدوان الصهيوني الأخير بلغت 200 مليون دولار في قطاع غزة، وفقاً لإفادة الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات