تقرير مراقب الدولة الإسرائيلي: الأنفاق سلاح رعب حقيقي
أصدر مراقب الدولة في الكيان الصهيوني تقريره عن أداء الحكومة “الإسرائيلية” والجيش “الإسرائيلي” قبل وأثناء العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة صيف عام 2014م، الذي عرف باسم “الجرف الصامد”.
وفند المراقب القرارات والمتابعات التي اهتمت بها الحكومة “الإسرائيلية” والجيش “الإسرائيلي” للخطر الاستراتيجي المتمثل بما أسماه التقرير “التعامل مع تهديد الأنفاق” التي تقيمها حركة حماس في قطاع غزة، وبالتحديد مع حدود المناطق التي تقع تحت سيطرة الاحتلال.
ويركز التقرير على فحص آلية عمل ومدى اهتمام مضامين القرارات التي اتخذتها الحكومة “الإسرائيلية” المصغرة “الكابينت” ويهدف تقرير مراقب الدولة إلى فحص كيفية اتخاذ القرارات في الحكومة المصغرة التي تناقش عادة قضايا استراتيجية، وهو غير معني بتفاصيل إدارة العملية العسكرية.
ونسجل مجموعة من أهم الملاحظات التي خلص إليها التقرير:
1- الحكومة المصغرة لم تعقد جلسات لوضع أهداف استراتيجية بالنسبة لقطاع غزة، ولم تبحث أي خيار سياسي.
2- الوزراء لم يتلقوا خلال جلسات المباحثات التي سبقت عملية “الجرف الصامد” معلومات مهمة وضرورية لأجل اتخاذ قرارات صائبة.
3- إن تهديد الأنفاق من قطاع غزة، لم يُعرض أمام الكابينت بالتفصيل، إنما بتصريحات عامة وقليلة وغير كافية لشرح خطورة التهديد وحجمه لباقي وزراء الكابينت.
4- عثر على نواقص جوهرية في جاهزية الجيش، مثل نقص التدريب، ونقص التزود بالآليات الحربية، وعدم وجود خطط، وقلة جاهزية سلاح الجو والفضاء لمعالجة هذا التهديد.
5- الجيش “الإسرائيلي” لم يدمر سوى نصف الأنفاق الهجومية التي حفرت، بذلك هو لم ينفّذ المهمة المركزية التي طلبت منه.
6- لم يكن لدى الجيش خطط عسكرية مناسبة للحالات التي يضطر فيها الجنود لمواجهة الأنفاق أثناء الدخول البري إلى قطاع غزة.
خلاصات سياسية:
من خلال فحص تقرير مراقب الدولة الذي استمر العمل به أكثر من سنتين يتبين التالي:
1- أن الأنفاق التي أنشأتها حركة حماس في قطاع غزة تمثل تهديداً استراتيجياً نوعياً ومميزاً للاحتلال، وأن الكيان الصهيوني يشعر بحالة من الخطر الاستراتيجي الذي تسببه هذه الأنفاق، خاصة بعدما اختبر الجيش “الإسرائيلي” جدواها أثناء عدوانه الأخير عام 2014م.
2- أن الجيش “الإسرائيلي” لا يمتلك إلى الآن معرفة حقيقية بطبيعة الأنفاق، ولا يمتلك معلومات ذات قيمة كبيرة عنها، ولا يمتلك آلية مضمونة لمواجهتها والتعامل معها.
3- أن الأنفاق التي أقامتها حماس تحولت إلى سلاح خاص، وعنصر قوة مفاجئ تباغت الاحتلال وتهدد بضرب عمقه، وهي صارت عنواناً لقلب أو تغيير الموازين العسكرية ميدانياً.
4- أن السرية في عدد الأنفاق وامتدادها وطبيعتها؛ حولها إلى لغز استراتيجي عميت عنه أنظار الاحتلال الاستخباراتية، وهو ما يضاعف من أهمية الأنفاق التي تحولت إلى سلاح يرعب السياسيين والعسكريين والمستوطنين الصهاينة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
رفح تحت النار .. الاحتلال يتوغل قرب المعبر وقصف متواصل
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام تقدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي العسكرية باتجاه معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، فيما طالت عدة قذائف مدفعية مبانيه، مع...
عائلات أسرى الاحتلال تهدد بإحراق البلاد إذا لم يوافق نتنياهو على الصفقة
القدس- المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر الآلاف من الإسرائيليين في عدد من المدن المحتلة، مطالبين بإتمام صفقة التبادل وإعادة الأسرى الإسرائيليين بعد...
هنية يثمّن دور قطر ويطلع الأمير تميم على قبول الحركة لمقترح وقف إطلاق النار
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس في تصريح صادر عنها مساء الإثنين، إنّ إسماعيل هنية رئيس مكتبها السياسي هاتف أمير...
الاحتلال يعتقل طفلا فلسطينيا بعد استهدافه بالرصاص في عقبة جبر
أريحا – المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، طفلًا فلسطينيًا، مساء اليوم الاثنين، بعد إطلاق النار عليه في مخيم عقبة جبر جنوب...
مكتب نتنياهو: مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية برفح
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام قال مكتب نتنياهو مساء اليوم الإثنين إن "مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية في رفح للضغط على حماس...
منظمة إنقاذ الطفولة: رفح تعد الملجأ الأخير لأهالي غزة
لندن – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت منظمة إنقاذ الطفولة الدولية، الاثنين، من أن "قرار إسرائيل بتهجير الفلسطينيين قسرا من مدينة رفح جنوب قطاع غزة،...
خليل الحية يكشف تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماس
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال القيادي في حركة حماس خليل الحية مساء اليوم الإثنين: إنّ المقترح الذي قدمه لنا الوسطاء في قطر ومصر يتضمن ثلاث...