جامعة العربية: عدُّ الأقصى مكانًا مقدسًا لليهود تطور خطير
شددت جامعة الدول العربية، على أن القرار الإسرائيلي الذي عدّ القدس والمسجد الأقصى “مكانًا مقدسًا لليهود”، تطور خطير في سياسة الاحتلال تجاه المقدسات الإسلامية.
وقالت في بيان لها، اليوم الأربعاء، إن قرار ما تسمى بـ”محكمة الصلح” التابعة لسلطات الاحتلال، يعكس توجهًا إسرائيليًّا واضحًا على كل المستويات لترسيخ وتوسيع نطاق الانتهاكات.
وكانت “محكمة الصلح” الإسرائيلية، قد أصدرت الاثنين الماضي، قرارًا، عدّت فيه أن المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، مكان “مقدس لليهود” ويحق لهم الصلاة فيه، فيما لا يحق لأيٍّ كان منعهم من الوصول لساحاته والصعود لما أسمته “جبل الهيكل”.
وأشارت جامعة الدول إلى أن “سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تنفيذ مخططاتها العدوانية الممنهجة ضد مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك؛ في محاولات متسارعة حثيثة لتهويد كل شبر من المدينة المقدسة”.
وطالبت المجتمع الدولي بـ”سرعة التحرك لضمان حماية المقدسات المسيحية والإسلامية؛ وخاصة الإسلامية بالحرم القدسي الشريف، وإجبار إسرائيل كقوة احتلال على التراجع عن مخططاتها”.
وأكدت في بيانها، أن الاحتلال يهدف من خلال قراراته لـ”تهويد القدس والأراضي الفلسطينية واستهداف الحرم القدسي الشريف”.
ورأت أن “مواصلة إسرائيل تشريع هذه القوانين، واستهداف المقدسات، خاصة المسجد الأقصى، يكشف عن استهتارها بحقوق الشعب الفلسطيني وبالتشريعات والقرارات الدولية التي حددت الأقصى بكونه مكانًا خالصًا للمسلمين”.
وجددت التأكيد على أن المسجد الأقصى موقع إسلامي مقدس لا يوجد أي ارتباط لليهود به، وفقًا للقرارات الدولية؛ لاسيما القرار الذي اعتمدته اليونسكو.
وفي 18 أكتوبر/ تشرين أول 2016، اعتمد المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، قرار “فلسطين المحتلة”، الذي نص على “وجوب التزام إسرائيل بصون سلامة (المسجد الأقصى/ الحرم الشريف) وأصالته وتراثه الثقافي وفقاً للوضع التاريخي الذي كان قائمًا، بوصفه موقعًا إسلاميًّا مقدسًا مخصصًا للعبادة، وجزءًا لا يتجزّأ من موقع للتراث العالمي الثقافي”.
وفيما يصر اليهود على أن “الهيكل” كان في الموقع الحالي للمسجد الأقصى، فإن الحفريات الواسعة التي قامت بها “إسرائيل” في المنطقة منذ احتلالها للقدس، عام 1967، لم تثبت وجوده، دون أن يكون من الواضح حتى الآن موقعه الحقيقي.
و”الهيكل” حسب التسمية اليهودية، هو هيكل سليمان، أو معبد القدس، والمعروف باسم الهيكل الأول، الذي بناه النبي سليمان عليه السلام، وأطلق عليه اسم “الهيكل” لوضع التابوت الذي يحتوي على الوصايا العشر، غير أن البناء تعرض للتدمير على يد القائد البابلي، نبوخذ نصَّر، أثناء غزوه القدس، عام 586 قبل الميلاد.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
أكثر من مائة موظف في الاتحاد الأوروبي يحتجون على جرائم الاحتلال بغزة
بروكسل – المركز الفلسطيني للإعلام نظم أكثر من 100 موظف في مؤسسات بالاتحاد الأوروبي في بروكسل احتجاجا، الأربعاء، على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة....
“شالوم من أولاد غزة”.. طلائع التحرير تعلن مسؤوليتها عن مقتل رجل أعمال إسرائيلي بمصر
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مجموعة أطلقت على نفسها “طلائع التحرير- مجموعة الشهيد محمد صلاح”، مسؤوليتها عن اغتيال رجل "إسرائيلي" في مدينة...
إحصائية جديدة لحصيلة الإبادة الجماعية والعدوان على غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام نشر المكتب الإعلامي الحكومي اليوم الأربعاء حصيلة جديدة لحرب الإبادة المتواصلة منذ 215 يومًا بآلة العدوان الصهيوني...
الصحة العالمية تحذر: الوقود بمستشفيات جنوب غزة يكفي لثلاث أيام فقط
جنيف – المركز الفلسطيني للإعلام حذر مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس ادهانوم غيبريسوس، من أن "كمية الوقود في مستشفيات جنوب قطاع غزة، لا تكفي إلا...
الاحتلال يستولي على المبنى التاريخي لبلدية الخليل ويغلق أبوابه
الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أبواب المبنى القديم لبلدية الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، في...
عائلات قادة المقاومة في صدارة المستهدفين.. عندما تتساوى الدماء على طريق الجهاد
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام في حربٍ غير متكافئة، لا في العدد ولا في العتاد، دأب العدو الصهيوني على الاستمرار في سياسة اغتيال أبناء قيادات...
حماس: كشف مقابر جماعية جديدة يستدعي محاسبة الكيان المارق وقادته المجرمين
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأربعاء، أنّ إعلان وزارة الصحة في قطاع غزة عن اكتشاف سبع مقابر جماعية داخل...