الثلاثاء 07/مايو/2024

الهندي: فلسطين مشروع تحرر ورافعة للجميع ولا تتدخل بشأن أحد

الهندي: فلسطين مشروع تحرر ورافعة للجميع ولا تتدخل بشأن أحد

قال محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إنّ “حل الدولتين” هو مشروع فاشل منذ البداية، وإن “إسرائيل عدو للجميع وهي مشروع هيمنة في المنطقة ولا يمكن أن تكون صديقة لأحد”.

وأكد الهندي خلال لقاء صحفي مفتوح عقده التجمع الإعلامي الفلسطيني بغزة، اليوم السبت، على أنّ “فلسطين رافعة للجميع وتصوب بوصلة الجميع، ولا يمكن أن تكون عدواً لأحد، ومن يتوهم أن تتدخل في أي شأن خارجي فهو واهم لأنها مشروع تحرر”.

وأضاف: “ندرك الوضع البائس في المنطقة، ونريد المحافظة على دورنا، وواجبنا أن نحافظ على الاشتباك مع المشروع الصهيوني، وألا يأخذ راحته بالأفكار المهزومة التي ينشرها اليوم، عادا أنّ “كل خيارات إسرائيل في المستوى المتوسط صعبة؛ طالما تمسكنا بالثوابت”.

فشل السلطة
وأكد أن “السلطة فشلت في أكثر من مجال، وفشلت في أن يكون لها بدائل، ونحن لا نطالبها بأن تعلن الحرب على إسرائيل أو تحل نفسها أو تنسحب من أوسلو، لكن نتوقع منها أن تساعد نفسها وتطرح بدائل لها”.

وقال: “السلطة فشلت في تقرير غولدستون، وفشلت في تفعيل قرار مجلس الأمن الخاص بالاستيطان، وهي تنفي أن هناك استيطان يلتهم الأرض الفلسطينية أصلا، وإن قرار حل الدولتين لم يُبق مكانا لإقامة دولة فلسطينية”.

وتابع: “السلطة فشلت في مشروعها وليس في مشروع الثوابت الفلسطينية، أو تحرير الأرض الفلسطينية، وهذه مشاريع أخرى نعرف أنه لا يمكن أن تتحرك السلطة في جوارها كما فشلت على المستوى الداخلي وتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنجازها، وفي إعادة بناء منظمة التحرير”.

حل الدولتين
وحول الحديث عن مشروع حل الدولتين، قال الهندي: إنّ “إسرائيل طرحت حل الدولتين للخروج من مأزقها، ورفضت هذا الحل وتنكرت له، وأرادت أن ترفعه فقط شعاراً أمام الغرب حتى لا يتم الوقوف أمامها في المحافل الدولية”.

“وبينما تفعل إسرائيل ذلك، فهي لا تطبق هذا الخيار على الأرض، وتطبق أجندة مختلفة وبرنامجا سياسيا مختلفا قائم على مصادرة الأرض الفلسطينية، وتترك بعدها التجمعات الفلسطينية في معازل متفرقة لا يمكن أن تقام عليها دولة أو حتى سلطة فلسطينية”.

وأوضح أن الوضع العربي لا يسر الصديق، والمنطقة العربية الآن في حروب وضغوط كبيرة، والعرب يخضعون في هذه الظروف لابتزاز “إسرائيل” وألاعيب الرئيس الأمريكي ترمب.

وعن تفاعل الشعوب العربية والإسلامية مع فلسطين، أوضح الهندي أن “المقاومة والشعب أساساً هو من يساعد نفسه، وأساس هذه المساعدة أن يتمسك الشعب بحقه وثوابته وبحق المقاومة”، مشددا على أن “حركته ستتصدى لأي توقيع لحل نهائي يُضيّع القضية الفلسطينية “.

الوضع الداخلي
وفي نفس السياق، تحدث الهندي عن المشروع السياسي الفلسطيني وترتيب المرجعية الوطنية الفلسطينية التي لا تأتي فقط بإنهاء الانقسام من باب تشكيل حكومة أو انتخابات أو بلديات، فلن يجدي ذلك نفعاً وسيكون مؤقتاً، كما قال.

وأكد أن “المدخل الحقيقي لتماسك الوضع الفلسطيني، إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية وإجراء انتخابات وفق اتفاق القاهرة 2005، وإفراز مجلس وطني جديد ينتقي المجلس الجديد للمنظمة، ووضع استراتيجية للصراع مع العدو في المرحلة القادمة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات