إصابات بالاختناق إثر قمع قوات الاحتلال مسيرة بالخليل

قمعت سلطات الاحتلال الصهيوني ظهر اليوم الجمعه (24-2) مسيرة تضامنية مع البلده القديمة في مدينة الخليل في الذكرى الـ 23 لمجزرة المسجد الإبراهيمي، وللمطالبة بفتح شارع الشهداء وفك الإغلاق عن قلب المدينة القديمة.

وانطلقت مسيره تضم مئات الفلسطينيين ومؤسسات فلسطينية وأجنبية ومؤسسة شباب ضد الاستيطان وومجموعات شبابية وفصائلية وتجمع “فككوا الجيتوا” وشخصيات قيادية، من أمام مسجد “علي بكة” وسط مدينة الخليل باتجاه مبنى البلديه القديم، ورفعوا الشعارات المنددة والمطالبة بترحيل المستوطنين من مدينة الخليل، وهتفوا ضد الاحتلال وسياسة التمييز العنصري.

واعترض جنود الاحتلال المسيرة، ومنعوا المشاركين فيها من الوصول إلى شوارع البلدة القديمة، وأطلقوا عليها الرصاص الحي والمطاط والغاز المسيل للدموع، وفرقوها بالقوة، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق.

يذكر أن سلطات الاحتلال أغلقت شارع الشهداء، وهو الطريق الرئيس المؤدي إلى المسجد الإبراهيمي وسوق الخضار المركزي ومحطة الحافلات المركزية ومقر شرطة الاحتلال في المدينة، أمام المركبات الفلسطينية، عام 1994 وذلك في أعقاب مجزرة الحرم الإبراهيمي التي وقعت في الـ 25 من شباط (فبراير) 1994.

كما يغلق الاحتلال بأوامر عسكرية أكثر من 500 محل تجاري في وسط المدينة، فيما أجبرت ممارساته أصحاب أكثر من 1000 محل تجاري آخر على إغلاق محالهم.

ويحيل قرابة 600 مستوطن يقطنون في قلب مدينة الخليل بالبلدة القديمة حياة المواطنين إلى حجيم عبر اعتداءات مستمرة يومية، ويتوزعون على أربع بؤر استيطانية أقيمت في عقارات ومبان صودرت من أصحابها الفلسطينيين.