الجمعة 10/مايو/2024

خامنئي يحذر من محاولات إضعاف مكانة القضیة الفلسطینیة

خامنئي يحذر من محاولات إضعاف مكانة القضیة الفلسطینیة

أكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامیة في إيران علي خامنئي أن “القضیة الفلسطینیة هي الأهم في العالم الإسلامي ومحور اهتمام كل المسلمین”.

وأضاف خامنئي في كلمة له الثلاثاء في المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطینیة في طهران: “إن قضية فلسطین المكتظة بالغصص والحزن المضني لمظلومیة هذا الشعب الصابر المثابر المقاوم، لتؤلم بحق، أي إنسان تواق إلى الحریة والحق والعدالة، وتملأ قلبه بالأسى الكبیر”.

وأشار خامنئي إلى أن المؤتمر السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية يعقد في ظروف إقليمية وعالمية صعبة.

وقال: “ان منطقتنا التي طالما كانت دعامة لشعب فلسطین في كفاحه ضد مؤامرة عالمیة، تعیش هذه الأیام اضطرابات وأزمات متعددة؛ لقد أدت الأزمات التي تعیشها عدة بلدان إسلامیة في المنطقة إلى تهمیش موضوع دعم القضیة الفلسطینیة والهدف المقدس في تحریر القدس الشریف”.

وأكد خامنئي أن “الخطیر في هذه الغمرة هو محاولات إضعاف مكانة القضیة الفلسطینیة والسعي لإخراجها من دائرة الأولویة”.

وحول الوضع الفلسطيني الحالي قال خامنئي: “لا یزال القمع الوحشي للشعب الفلسطیني مستمراً، وكذلك الكثیر من المظالم الأخرى التی ترتكب ضده من قبیل الاعتقالات الواسعة النطاق، وعملیات القتل والنهب، واغتصاب أراضیه، وبناء المستوطنات، والسعي لتغییر ملامح وهویة مدینة القدس المقدسة والمسجد الأقصى وسائر الأماكن المقدسة الإسلامیة والمسیحیة فیها، وسلب الحقوق الأساسیة للمواطنین”.

وأكد أن “هذه الممارسات تحظى بدعم شامل من الولایات المتحدة الأمريكیة وبعض الحكومات الغربیة، وأنها للأسف لا تواجه ردود فعل عالمیة مناسبة”.

ووصف خامنئي الاحتلال بأنه “غُدة سرطانية نمت منذ البدایة على شكل مراحل إلى أن تحولت إلى البلاء الحالي”.

ووجه خامنئي انتقادات لاذعة لمسار التسوية، وقال: “ان الشعب الفلسطینی قد جرب طوال العقود الثلاثة الماضیة نموذجین متباینین وأدرك مدى ملاءمة كل منهما لظروفه. فهناك مقابل مشروع الاستسلام نموذج المقاومة البطولیة المستمرة للانتفاضة المقدسة الذي أتى بمكتسبات عظیمة لهذا الشعب. ولیس من دون سبب ان تقوم جهات مفضوحة الیوم بمهاجمة المقاومة أو إثارة الشكوك حول الانتفاضة، إذ لا یتوقع من العدو غیر هذا، لأنه یعلم علما تاما بصحة هذا الدرب وجدواه”.

وجدد خامنئي موقف بلاده الداعم للمقاومة، وقال: “إن موقفنا تجاه المقاومة موقف مبدئي، ولا علاقة له بجماعة معینة، أي جماعة تصمد في هذا الدرب فنحن نواكبها، وأي جماعة تخرج عن هذا المسار ستبتعد عنا. وإن عمق علاقتنا بجماعات المقاومة الإسلامية ولا یرتبط إلا بدرجة التزامهم بمبدأ المقاومة”.

وأشار خامنئي إلى أن “المقاومة تواجه هذه الأيام مؤامرة أخرى تتمثل في مساعي المتلبسین بثیاب الأصدقاء الرامیة إلى حرف مسار المقاومة وانتفاضة الشعب الفلسطیني، لیستفیدوا من ذلك في صفقاتهم السریة مع أعداء الشعب الفلسطیني”، على حد تعبيره.

وانطلقت اليوم الثلاثاء في العاصمة الإيرانية (طهران) فعاليات المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطینیة برعایة خامنئي، وبمشاركة ممثلين عن نحو 80 دولة علی مستوی رؤساء البرلمانات ونوابهم ورؤساء اللجان البرلمانیة، إضافة إلی شخصیات في حركات المقاومة.

ویناقش المؤتمر التحدیات الدولیة والإقلیمیة أمام القضیة الفلسطینیة إضافة إلی تكریس مبدأ الوحدة وإنهاء الانقسام بین الأمة الإسلامیة وحشد الطاقات لدعم الشعب الفلسطیني.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات