الخميس 02/مايو/2024

المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج.. توقع مشاركة واسعة من أوروبا

المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج.. توقع مشاركة واسعة من أوروبا

أكدت فعاليات فلسطينية من الناشطين والسياسيين والإعلاميين من فلسطينيي أوروبا عزمها المشاركة في أعمال “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج”، والذي سيعقد يومي (25 و26 شباط / فبراير) بمدينة إسطنبول التركية.

وأوضح رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا، رئيس “مركز العودة الفلسطيني” ماجد الزير، أن مشاركة فلسطينيي أوروبا قد تكون الكبرى ضمن فعاليات “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج”، بالنظر إلى جملة من العوامل المساعدة، لاسيما منها اللوجستية والقانونية.

وذكر أن “مئات من الشخصيات الفلسطينية من السياسيين والإعلاميين والأطباء والمهندسين والمعلمين الذين يمثلون الطيف الواسع للشعب الفلسطيني سواء من ناحية التخصصات المهنية أو الخلفية السياسية وتنوع الأعمار، بالإضافة للقطاع النسائي، سيشاركون في مختلف ورشات أعمال المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج”.

وأكد الزير أن الزخم الأوروبي يعدّ بعدًا استراتيجيا مهما في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج.

وقال: “فلسطينيو أوروبا يعدون تطورا طبيعيا لحراك الفلسطينيين في مختلف الأقطار الدولية، الذين سيجتمعون في اسطنبول لتقديم حالة شعبية غير مزاحِمة لأحد؛ بل تسند المجهود الرسمي والفصائلي نحو استعادة الحقوق”.

وأضاف: “نحن نعتقد أن المؤتمر الشعبي ينسجم مع الحراك الذي شهدته أوروبا في السنوات الأخيرة من المؤسسات الفلسطينية، وما تأسس فيها من منظمات على غرار مؤتمر فلسطينيي أوروبا، الذي أمسى تظاهرة سنوية وسيعقد دورته في 15 في نيسان (أبريل) المقبل في روتردام بهولاندا”، على حد تعبيره.

من جانبه أكد رئيس “تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا” منذر رجب، في تصريحات صحفية له، أهمية المشاركة في جميع الفعاليات الداعمة لفلسطين، ومنها “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج”.

ونبّه إلى أهمية العمل الطبي النقابي الفلسطيني، الذي قال إنه “يعد رافداً من روافد المشروع الوطني شأنه شأن العمل السياسي والاقتصادي والإعلامي والاجتماعي”.

أما المنسق العام لـ”شبكة الشباب الفلسطيني في إسبانيا” سيف أبو كشك، فقد رأى أن “مؤتمر فلسطينيي الخارج يأتي ضرورة ملحة وفي مبادرة لتفعيل وتنشيط العمل الشعبي الفلسطيني بأشكاله وأطره كافة شبابية ونسائية ونقابية، بما فيها من كمّ هائل من الطاقة والقدرات التي يمكن توجيهها لدعم المشروع الوطني الفلسطيني من أجل العودة والتحرير”.

وأكد أن مثل هذه المبادرات لا تحتمل مزيداً من الانتظار لقرار سياسي ما، وقال: “العمل الشعبي إنما هو محرك وضاغط ضمن أفق النضال الفلسطيني المتعددة”، وفق تقديره.

ومن السويد عبّر الإعلامي والناشط السياسي عدنان أبو شقرة، في تصريحات له اليوم الاثنين، عن أمله في “أن يكون المؤتمر خطوة على طريق مأسسة وتوحيد جهود الفلسطينيين في الشتات”.

من جهته أكد رئيس “الحراك الوطني لتوحيد الجالية الفلسطينية” بالنمسا عصام الخضرا، أهمية توحيد الجهود المبذولة في مختلف المجالات الوطنية وعلى جميع الأصعدة؛ سعياً لأن يستعيد فلسطينيو الخارج دورهم الريادي في العمل الوطني الفلسطيني.

وأعرب في الوقت ذاته عن أمله في أن يشكل المؤتمر انطلاقةً نحو تفعيل دور المؤسسات والتجمعات الفلسطينية في الخارج بما يدعم تحقيق تطلعات أبناء الشعب الفلسطيني والحفاظ على حقوقهم وعلى رأسها حق العودة إلى وطنهم فلسطين.

يشار إلى أن العديد من الشخصيات والمؤسسات العاملة لفلسطين في أوروبا كانت قد أعلنت في وقت سابق عزمها المشاركة في أعمال المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج؛ حيث أعلن مؤتمر فلسطينيي أوروبا عن مشاركته ودعمه للمؤتمر منذ اللحظات الأولى للإعلان عنه.

ولا يوجد تحديد تعداد دقيق للشتات الفلسطيني في أوروبا خاصة في ظل غياب إحصاء سكاني نهائي، إلا أن التقديرات تشير إلى أن أعداد فلسطينيي أوروبا تقارب 400 ألف نسمة، غالبيتهم موجود في ألمانيا، ثم في مرتبة ثانية الدول الاسكندنافية وعلى رأسها الدنمارك والسويد، لاسيما بعد عمليات التهجير التي جرت لفلسطينيي سورية.

وكانت شخصيات ومؤسسات وطنية فلسطينية قد أعلنت نهاية كانون ثانٍ (يناير) الماضي عن اعتزامها تنظيم مؤتمر شعبي للفسطينيين خارج الأراضي المحتلة، يومي 25 و26 شباط (فبراير) الجاري؛ لبحث دورهم الوطني وفرص مشاركتهم في القرار السياسي.

وقال القائمون على تنظيم هذا الحدث في بيان صحفي وقّعت عليه نحو 70 شخصية فلسطينية، إن الحاجة لعقد “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج” تأتي في ظل التطوّرات التي تشهدها المنطقة العربية، واستمرار استهداف حقوق الشعب الفلسطيني، ومائة عام على صدور “وعد بلفور”.

وأضاف البيان: “بات من الضروري أن يبادر شعبنا في خارج فلسطين إلى تطوير وتعزيز دوره في حماية حقوقه الوطنية (…)؛ تكاملاً مع دور أهلنا في فلسطين المحتلة”.

وبحسب ما جاء في البيان؛ فإن المؤتمر شعبي، فلسطيني، وطني، جامع، يهدف إلى إطلاق حراك شعبي، وطني، واسع، يحقق تفعيل دور الفلسطينيين في الخارج من أجل الدفاع عن قضيتهم وحقوقهم في تحرير أراضيهم والعودة إليها، وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.

المصدر: قدس برس

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات