الإثنين 13/مايو/2024

نتنياهو يسعى لبناء جبهة أوروبية ضد منتقدي الاستيطان

نتنياهو يسعى لبناء جبهة أوروبية ضد منتقدي الاستيطان

يسعى رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو، لتشكيل حلف أوروبي داعم لـ”تل أبيب”، كخطوة تهدف إلى مواجهة المواقف الغربية الرسمية المناهضة لسياسات الاحتلال وأبرزها التوسع الاستيطاني، وذلك تزامناً مع وصول صديق نتنياهو وداعمه الأبرز إلى البيت الأبيض.

واعتمد مجلس الأمن الدولي، في ديسمبر الماضي، قراراً يدعو الاحتلال إلى الوقف الفوري والكامل لأنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بموافقة 14 دولة مقابل امتناع الولايات المتحدة عن التصويت.

ويتوجه نتنياهو مساء الأحد إلى لندن، ليلتقي الاثنين، نظيرته البريطانية تيريزا ماي، بمحادثات رسمية ستتطرق إلى الملفين الفلسطيني والإيراني وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين.

وهذه الزيارة تسعى لتدعيم العلاقات مع بريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا وألمانيا، من خلال تحالف وتشكيل جبهة مع هذه الدولة لمواجهة سياسات الاتحاد الأوروبي المناهضة للاحتلال، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”.

كما أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، سيستقبل نتنياهو، في العاصمة واشنطن، منتصف فبراير/شباط المقبل.

وبحسب يديعوت أحرونوت، فإن “نتنياهو سيسعى من خلال اللقاء برئيس الوزراء ماي، إلى ترسيخ قواعد هذا الحلف مع الدول الأوروبية؛ بهدف تشكيل جبهة أوروبية داعمة لإسرائيل وذلك بظل التحولات السياسية الإقليمية والعالمية، والخروج المرتقب لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والانتخابات بفرنسا التي ترجح صعود حكومة تيار اليمين والتي ستكون مريحة هي الأخرى لإسرائيل وسياساتها”.

وبدأت فرنسا بداية يناير تطبيق توجيهات الاتحاد الأوروبي الصادرة قبل 14 شهراً بتمييز منتجات المستوطنات الصهيونية؛ من باب توعية المستهلكين وتعزيز مقاطعتها. وأقرت مفوضية الاتحاد الأوروبي، في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وسم منتجات المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة بملصقات تدل على المنشأ وتميزها عن تلك الآتية من “إسرائيل”.

وليس واضحاً هل التحرك الفرنسي هو مجرد صدفة، أم عمل مقصود دفعت إليه السياسات الصهيونية المعطلة للجهود السلمية لإيجاد مخرج للنزاع الفلسطيني – الإسرائيلي من الطريق المسدود الذي آلت إليه، ولرفض “إسرائيل” المشاركة في المؤتمر الدولي لدفع جهود السلام الذي ستستضيفه العاصمة الفرنسية منتصف الشهر الجاري.

وسبق وصول نتنياهو لبريطانيا، مشاركة رئيس الائتلاف الحكومي، دافيد بيتان، في نهاية الأسبوع، بمهرجان حاشد بمشاركة الجالية اليهودية في لندن، حيث قال بيتان: “رئيس الحكومة سيحاول استغلال الظروف التي نشأت بأوروبا من أجل تشكيل جبهة داعمة لإسرائيل، وستعتمد هذه الجبهة على حلف قوامه الدول العظمى، بريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا”.

وذكر بيتان أن رئيس الحكومة نتنياهو الذي سيلتقي بالأسبوع القادم بالرئيس الأميركي، سيبادر من أجل تشكيل جبهة موحدة تجمع أميركا وبريطانيا، وذلك من أجل عدم الإبقاء على الرئيس ترمب معزولا بسياساته وأجندته، وذلك في أعقاب موجة الانتقادات التي توجه إليه منذ توليه منصبه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات