هيئة: ربط البراق بقطار تل أبيب إصرار واضح على تهويد القدس

عدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اليوم الأربعاء، بدء سلطات الاحتلال بتنفيذ مشروع ربط حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك) بخط القطار القادم من “تل أبيب”، إصرارًا واضحًا على تهويد القدس ومعالمها وجعلها غريبة عن واقعها العربي الإسلامي المسيحي المقدس.

وأكدت الهيئة في بيان وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن المخطط الذي بدأت سلطات الاحتلال تنفيذه، على قدر كبير من الخطورة، لما له من دور في تهويد المدينة المقدسة.

وطالب الأمين العام للهيئة حنا عيسى جميع الدول المحبة للسلام بتقديم المساندة الحقيقية لمدينة القدس، ووضعها مدينةً دينية وعاصمةَ الدولة الفلسطينية المستقلة في رأس الأولويات الدولية، من أجل لجم سياسة الاحتلال القاضية بتهويد مدينة القدس ومقدساتها وفرض الأمر الواقع عليها.

وأكد أن مدينة القدس مدينة محتلة وفقاً لقواعد القانون الدولي، وأن هذه الأعمال التي تقوم بها قوات الاحتلال غير قانونية، وتهدف إلى جعل مدينة القدس مدينة موحدة لدولة “إسرائيل”  فقط.

وأشار عيسى إلى أن مشروع الربط بين “تل أبيب” وحائط البراق سيؤدي إلي تشويه المدينة المقدسة، وإحداث معالم تهويدية تطغى على عروبتها.

وأكد أن هذه المعالم والحدائق المستحدثة ما هي إلا مرافق للهيكل المزعوم، محذراً من قرب تحقيق الهدف الأكبر للاحتلال بإقامة الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى المبارك.

يشار إلى أن هذا المخطط يستند إلى إقامة محطة قطار تحت الأرض بالقرب من حائط البراق، يطلق عليها اسم “محطة حائط المبكى”، وهو ما يقتضي حفر نفق بطول كيلومترين، بعمق عشرات الأمتار تحت سطح الأرض ويلتف حول البلدة القديمة، ويكون استمرارًا لنفق يوصل حاليا إلى مركز المدينة، بتكلفة تصل إلى سبعة مليارات شيقل، ويتوقع انتهاء العمل بهذا المشروع في نهاية عام 2017.