التفكجي: الاحتلال ماض في مخطط 2020 لترسيخ ضم شرق القدس

فيما يبدو أنه استجابة للضوء الأخضر الأمريكي الداعم للكيان الصهيوني خاصة مع تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترمب، تزايدت وتيرة المصادقة على المخططات الاستيطانية بالضفة الغربية وشرق القدس، وضم كتل استيطانية كبيرة.

واقع جديد يحاول الكيان الصهيوني فرضه، مستغلا الأوضاع السياسية في المنطقة، وكذلك الدعم غير المحدود من الدول الغربية.

مخطط 2020

مخطط 2020 هو كلمة السر فيما يبدو لتسارع وتيرة الاستيطان والقرارات الصهيونية الداعمة له خلال الفترة الحالية، وهو ما يؤكده خبير الاستيطان والأراضي خليل التفكجي في مقابلته مع “المركز الفلسطيني للإعلام”.

وأوضح التفكجي أن إعلان الاحتلال عن المصادقة على بناء مئات الوحدات الاستيطانية في شرق القدس المحتلة الأحد (23-1)، يأتي ضمن برنامج ومخططات موضوعة مسبقاً وتنتظر عمليات الإقرار والتعديل من الجهات “الإسرائيلية” المختصة وفق المزاج والوضع السياسي الدولي والإقليمي والداخلي.

وأضاف التفكجي لـ”المركز”، أن المخططات كافة، تأتي ضمن المسوغات الاستراتيجية التي تهدف إلى بناء ٥٦ ألف وحدة استيطانية في المدينة بدوائر ثلاث ضمن مخطط ٢٠٢٠.

ومع بداية عهد دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، صادقت بلدية الاحتلال أمس، على بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في مستوطنات منتشرة في أرجاء المدينة المقدسة، فيما أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أنه رفع ما أسماه بالقيود المفروضة على البناء الاستيطاني في القدس والضفة الغربية، مؤكدا أنه ستضم في القريب العاجل الكتل الاستيطانية الكبيرة إلى “إسرائيل”، في إشارة إلى مستوطنة “معالية ادوميم”، الأمر الذي عدته منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة، تجاوزا للخطوط الحمراء، ووجهت الدعوة للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته عن النتائج الخطيرة المترتبة على هذه القرارات التي تغلق الأبواب أمام حل الدولتين.

ترسيخ ضم القدس

وأوضح التكفجي أن تلك المصادقات والقرارات الصهيونية، ترمي إلى توسيع المستوطنات القائمة وفق حيويتها وانسجامها مع الأهداف الرامية إلى ترسيخ ضم شرق القدس المحتلة وتتضمن:

– مستوطنة “رمات شلومو” على أراضي شعفاط وبيت حنينا بواقع ١٥٠٠ وحدة استيطانية، سينفذ حالياً منها ٣٠٠ وحدة استيطانية خلال المرحلة المقبلة.

– “راموت” المقامة على أراضي قرية لفتا المهجرة، ٧٥٠ وحدة استيطانية على مرحلتين.

– مستوطنة “جفعات همتوس” ٢٦٠٠ وحدة استيطانية على ٥ مراحل، على أراضي خربة طبالية.

– “جفعات يئيل” ٥ آلاف وحدة استيطانية متعددة المراحل على أراضي قرية الولجة، وفق المخطط المعدل الذي بحث في العام ٢٠١٦ والإضافات الجديدة.

– يشمل القرار والمخطط توسيع مستوطنات “جيلو” و”جبل أبو غنيم” بواقع ١٨٩٠ وحدة استيطانية في السنوات الثلاث المقبلة.

يذكر أنه كان من المقرر أن يناقش المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية مساء أمس، خطة تقضي بفرض السيادة على الكتل الاستيطانية المحيطة بالقدس بما فيها المستوطنات الكبرى (غوش عتصيون ومعاليه ادوميم وغفعات زئيف وبيتار عليت)، بيد أنه بطلب من مستشاري الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترمب، أجل نتنياهو البحث في هذا الطلب إلى ما بعد لقاء الرئيس الأمريكي، بعد أسبوعين.

كما كان من المقرر البحث خلال جلسة المجلس، في خطة تقدم بها الوزير “يسرائيل كاتس” على المجلس، تقضي بفرض السيادة على الكتل الاستيطانية المحيطة القدس، وخطة لإقامة جزيرة قبالة شواطئ قطاع غزة وعليها ميناء بحري، ومنشآت لإزالة ملوحة مياة البحر وتوليد الطاقة، وكذلك ربط شبكة السكك الحديدية بين “إسرائيل” والأردن والمناطق الفلسطينية.