الأربعاء 22/مايو/2024

شركة IAI الصهيونية.. حكاية القتل القادم من الفضاء

شركة IAI الصهيونية.. حكاية القتل القادم من الفضاء

لطالما سعى الاحتلال إلى تلويث الأجواء الفلسطينية بشتى أنواع صناعاته العسكرية، التي يعمل على تطويرها باستمرار لإيقاع أكبر قدر من الخسائر في صفوف الشعب الفلسطيني، لذلك أنشأ شركة تسمى”شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية” والتي تُعد أكبر شركة صهيونية مصنعة لأنظمة الفضاء، والقتل من السماء.

قسم الدراسات في “المركز الفلسطيني للإعلام” يستعرض في حلقته الرابعة من سلسلة “صناعة الموت الصهيونية” شركة “Israel Aerospace Industries” المعروفة بـ IAI.

تعريف بالشركة

هي شركة حكومية صهيونية، ومن كبريات الشركات في تصنيع وتطوير الأنظمة الجوية العسكرية والمدنية وأنظمة الفضاء؛ وتشمل “أنظمة الطيران ونظم الفضاء ونظم الدفاع والأمن والمنتجات الالكترونية”.

تقع مكاتبها في الجزء الشرقي من مطار “بن غوريون”، بالإضافة إلى ذلك لها مصانع في مناطق “يهود واسدود وبئر يعقوب وبئر السبع ومطار عطروت ومرتفعات الجولان”، وتوظف الشركة حوالي 16500 عامل معظمهم من المهندسين والفنيين العاملين.

تأسست الشركة في عام 1953 من آل شويمر بمساعدة وتشجيع بن غوريون وبيريز، و آل شويمر هو مهندس طيران من مواليد نيويورك، والداه من مهاجري يهود أوروبا الشرقية، وقام بعمليات عديدة أثناء احتلال فلسطين ومنها القيام بعملية أسموها “عملية يوآف”؛ حيث تم الاستيلاء على منطقة النقب عام 1948، وتعد من كبريات العمليات التي احتل فيها الجيش الصهيوني المدن والمناطق الفلسطينية، وهي أول عملية عسكرية شارك فيها سلاح الجو، وكانت العملية بقيادة ايغال آلون.

خدم آل شويمر في منصب الرئيس التنفيذي الأول لصناعات الفضاء الصهيونية لمدة 24 عاما، وأسّس قسم الملاحة الجوية في معهد التخنيون.

في عام 2012 أصبح المدير التنفيذي للشركة “يوسي فايس” الذي خدم في الجيش الصهيوني، وعمل ضابطا فنيا في سلاح البحرية في القاعدة البحرية بمدينة حيفا، وكان عضوا في الحركة الشبابية اليهودية “بني عكيفا”، وهي حركة قومية صهيونية.

أما منصب رئيس مجلس الإدارة في الشركة فيشغله رافي ماور “نائب مدير شركة HP للكمبيوتر والبرمجيات”، بدأ العمل في شركة الصناعات الجوية مهندسًا، وشغل منصب مدير قسم الطائرات دون طيار في الشركة.

خطوط إنتاج الشركة

* تصميم وإنتاج طائرات رجال الأعمال.

* تصميم وإنتاج أقمار التجسس وخدمة الاتصالات.

* صيانة وتحسين وتحويل الطائرات للأغراض العسكرية والمدنية و طائرات الهليكوبتر.

* صيانة محركات الطائرات وملحقاتها.

* تصميم وإنتاج الرادارات وأجهزة الراديو.

* تصميم وإنتاج السفن وخاصة نوع “دبور”، وهي سلسلة من الزوارق العسكرية الخفيفة العاملة في البحرية الصهيونية، وتستخدم في الأمن الروتيني ومنع العمليات البحرية ضد الأهداف الصهيونية، وهذه الزوارق هي التي تلاحق الصيادين في قطاع غزة وتراقب كل ما يجرى على السواحل.

* إنتاج آليات التشغيل والقطع الهيدروليكية المكملة.

* إنتاج هياكل الدروع والحماية للطائرات المدنية والعسكرية والسفن بأنواعها كافة، والجرافات الثقيلة.

* أدوات تحويل معدات البناء الهندسي الثقيلة وأجهزة التحكم بالطائرات دون طيار والآليات الثقيلة.

* نظم إزالة الألغام.

* تصميم وإنتاج الصواريخ:
يعمل هذا القسم في مجال القيادة والسيطرة على الصواريخ، والصواريخ الموجهة وقاذفات الأقمار الصناعية.

* قسم الالكترونات الضوئية (يجمع بين الكهرباء الالكترونية والضوئية)، وأجهزة التدريب والمحاكاة البصرية.

في هذا القسم يعمل 3500 موظف، وفيه 6 مصانع:

1- مصنع MBT: يصنّع أنظمة الدبابات وصواريخ شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، كما أن سلاح البحرية الإسرائيلية يعتمد بشكل كبير على هذا المصنع، وينتج أنظمة الليزر التي تتحكم بالأسلحة والقذائف، ويطوّر أنظمة الصواريخ المضادة للدبابات كصاروخ ساجر، والقذائف الموجهة بدقة مثل توماهوك الأمريكي، وأنظمة الصواريخ الموجهة:، والمصنع يقع في مدينة يهود في “المنطقة الوسطى”.

2- مصنع أنظمة الدفاع الجوي: تخصص في 2010 لصناعة الصواريخ، وتطوير أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ المضادة للطائرات.

3- مصنع الفضاء: إنتاج وتطوير المحطات الأرضية، وتصنيع ومراقبة إطلاق الصواريخ والاتصالات “مثل الأقمار الصناعية اوفق وآموس”، “اوفق” هو عبارة عن سلسلة من الأقمار الصناعية الإسرائيلية، وقد تم تصميم أول قمرين صناعيين من السلسلة للتجريب وباقي الأقمار للتجسس، وتصوير وجمع المعلومات للاستخبارات العسكرية، أما “آموس” فهو عبارة عن قمر من سلسلة الأقمار الاصطناعية المتخصص بالاتصالات، والمراقبة والتجسس”.

4- مصنع تمام: يعمل على تصنيع وتطوير ما يسمى “الحمولة وهي كل ما تحمله الطائرات العسكرية مثل القنابل المتفجرة والصواريخ المختلفة او للشحن العلمي والتكنولوجي”، واطلاق الاقمار الصناعية التي تعمل بالكهرباء البصرية لغرض الصور الفوتوغرافية و نظام الملاحة بالقصور الذاتي، وانتاج مكونات التحكم بإشارة الاقمار الصناعية،  ويقع المصنع في مستوطنة يهود في المنطقة الوسطى.

5- مصنع التكنولوجيا: للتصنيع الالكتروني والميكانيكي.

6- مصنع MLM: يعمل في مجالات الصناعة الأمنية، ومملوك بالكامل من حكومة الكيان، ويعمل على تصنيع وتطوير صواريخ حيتس “منظومة صواريخ مضادة للصواريخ البالستية”، وتصنيع منظومة أسلحة تكتيكية دقيقة مثل قاذفات صواريخ Long Range Artillery أي المدفعية بعيدة المدى، واختصارها “LORA”، وهي عبارة عن قاذفات تطلق صواريخ أرض-أرض، هذه الصواريخ قد يصل مداها إلى 300 كم، وتعمل من خلال الوقود الصلب، ويتم توجيهه ضمن نظام GPS Global Positioning System النظام العالمي لتحديد الموقع و Inertial Navigation System INS نظام الملاحة.

هذه الصواريخ قادرة على حمل رؤوس حربية وزنها بين 400-600 كغ ووزنه الكلي 1600 كغ وطوله 5.2 متر؛ ومن الجدير بالذكر أن منظومة LORA استخدمت في حرب ما يسمى “الرصاص المصبوب” على قطاع غزة عام 2008، وتسببت في مقتل العديد من التجمعات الفلسطينية والمقاومين بحجة تدمير البنى التحتية للمقاومة.

كما أن هذا المصنع يصنّع منظومة أخرى يطلق عليها Sky Sniper قناص السماء “وهو صاروخ جو-أرض ذو قوة دفع يتحرك بسرعة ودقة كبيرة يعمل وفق النظامين GPS وINS، يتم إطلاقه من المقاتلات F16 وسخوي SU-27 ، يحمل رأسا حربيا متفجرا يزن 400 كغ، والمصنع يقع في بئر يعقوب قرب مستوطنة نيس تسيونة بين ريشون تسيون ورحفوت.

قسم الطائرات العسكرية
ويتركز نشاط هذا القسم على ثلاثة فروع منها التنمية وإنتاج وتشغيل الطائرات دون طيار، وإنتاج المحطات الأرضية والاتصالات المحمولة على الطائرات وعلى الأرض، وتطوير وإنتاج تجمعات الطائرات العسكرية وتحسينها وصيانتها، وتطوير نظم التدريب وأنظمة التحكم، وإنتاج المقاعد التي تمتص الطاقة من الطائرات والمروحيات.

ويتبع لهذا القسم عدة مصانع أهمها:

1- مصنع ملاط: يعمل في مجال تطوير وإنتاج وتشغيل وصيانة الطائرات دون طيار، ومنها:

– طائرة HERON: طائرة استطلاع متقدمة تخدم الجيش والاستخبارات الميدانية وفيها كاميرات حرارية، وتستخدم للمهمات الاستراتيجية  والتكتيكية، وأنظمة لجمع المعلومات الاستخبارية عن طريق أربعة استشعارات الكترونية، وتحديد المواقع الجغرافية عن طريق الإشعاعات الكهرومغناطيسية الصادرة عن المواد المشعة والقنابل النووية، وقد عملت هذه الطائرات كثيرا وساعدت جيش الكيان في حرب “الرصاص المصبوب” عام 2008 حيث ساعدت طائرات الأباتشي والطائرات دون طيار الهجومية على رصد الأهداف.

– طائرة ETAN: للمراقبة وتحديد ماهية الهدف ومهمات الاستطلاع، وتزويد الطائرات بالوقود والدفاع الصاروخي والضربة الاستراتيجية بعيدة المدى.

– طائرة IAI HARPY: ويطلق عليها “انتحارية” لمهام إخماد الدفاع الجوي، ويتم إطلاقها من خارج ميدان القتال، ضد المواقع الهوائية اللاسلكية الخاصة بمنظومة الرادارات وتنفجر عليه، وتحمل 33 كيلوغرامًا من المتفجرات، وعند رصد أهدافها تنزل عليها بسرعة 400 كم/ساعة”، وقد تم استخدامها في العملية الأخيرة على قطاع غزة في الجرف الصامد عام 2014.

– طائرة IAI PANTHER: تستخدم هذه الطائرة في العمليات العسكرية والمدنية وعمليات الأمن الداخلية، وقد تم تصميمها للاستخدام التكتيكي.

– طائرة BIRD EYE 400: تستخدم للحصول على معلومات استخباراتية عن التجمعات العسكرية الصغيرة، وتحتوي على كاميرا عالية الدقة أسفل بطن الطائرة تمكنها من تصوير صور عالية الوضوح سواء في الليل أو النهار.

– طائرة BIRD EYE 650: لها قدره عالية على المناورة، وتستخدم لدعم القوات في الحروب التي تشن داخل المدن، ك

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات