قيادي بـحماس: نقل السفارة الأمريكية للقدس سيزيد التوتر بالمنطقة

قال ممثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في إيران خالد القدومي، إن نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى القدس، سيشكل تحدياً سافراً لمشاعر وعقائد مليار ونصف مليار مسلم في المنطقة، وكذلك لمسيحيي المنطقة، وإنه سيؤدى إلى مزيد من التوتر علاوة على التوتر الحاصل في المنطقة، مؤكدا أن الدعم العربي والإسلامي أساس تقدم المقاومة الفلسطينية.

جاء ذلك في ندوة أقامتها لجنة حماية الثورة الفلسطينية في رئاسة الجمهورية الإسلامية في إيران يوم الأحد الماضي (15 يناير 2017) تحدث فيها: د. خالد القدومي ممثل حركة حماس في طهران، ود. صادق رمضاني أمين عام اللجنة، وحجة الإسلام مداح المتخصص في الشأن الفلسطيني.

وأفاد مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” في طهران، أن ممثل حركة حماس في طهران الدكتور خالد القدومي تحدث في الندوة في عدة محاور، منها التطورات المحتملة في رأس النظام العالمي، مع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حيث أكد القدومي أن إدارة أوباما هي أكثر الإدارات الأمريكية دعماً للكيان الصهيوني، وأن حضور ترامب لن يتوقع منه الجديد، سوى المزيد من الانحياز غير المبرر للكيان الصهيوني، مع ذلك فإننا في حركة حماس نحكم على الأفعال لا الأقوال.

وفي حديثه حول الأوضاع في المنطقة، فيما يخص القضية الفلسطينية، استنكر الهرولة الحاصلة في المنطقة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، وأن هذا التطبيع أضر بأصحابه وأخّر تحرير فلسطين.

وأشار ممثل حركة المقاومة حماس في طهران إلى دعم الأمة العربية والإسلامية، مؤكداً أنه لولا هذا الدعم لما وقفت القضية الفلسطينية على أرجلها، وهو أساس تقدم المقامة الفلسطينية، ومن هنا دعا الأمة العريبة والإسلامية إلى المزيد من التكاتف ونبذ الخلافات الطائفية والمذهبية، والتوحد في مواجهة العدو الأول والأخطر على الأمة وهو العدو الصهيوني.

وفي حديثه عن الوضع الفلسطيني الداخلي، أشاد القدومي بعملية القدس البطولية التي نفذها الشهيد المبدع فادي قمبر، وقال: “إن شعبنا الفلسطيني قرر أن يدشن عامه الجديد بعنوان الشهادة والانتصار، ليقول للعدو الصهيوني أن هذا الشعب لن تعدمه الحيلة، وسيبقى يبتكر ويجدد في وسائل نضاله المشروعة ضد الاحتلال حتى إزالته عن كل فلسطين”، كما، وجه رسالة إعزاز واحترام لشعبنا المقاوم في القدس وفي الضفة الغربية.

وفي ختام حديثه، شرح القدومي النموذج المضيء للمقاومة في غزة، مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية هي الحصان الرابح، الذي يجب على الأمة أن تستثمر فيه؛ فهو الطريق الوحيد الذي يمكنه أن يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.