الأحد 07/يوليو/2024

حمام الحدود.. خيرات الوطن المحتل تجتمع في حوصلته

حمام الحدود.. خيرات الوطن المحتل تجتمع في حوصلته

“تغدو خماصا وتروح بطانا”، محملة بخيرات الوطن المحتل، وحدها طيور الحمام من تتخطى الأسلاك الشائكة، وتجول بحرية فوق مواقع الاحتلال والأراضي الزراعية على ضفتي السلك الفاصل، تحلّق على شكل أسراب قبيل مغيب الشمس شرق دير البلح، عائدةً من رحلتها اليومية التي طارت فيها عدة كيلومترات.

منذ عشرين سنة، انتبه “عايش السميري” وأقاربه لتردد طيور الحمام على حجرة مهجورة بجوار منازلهم، فاكتفوا بوضع الماء لهم، فتكاثرت بشكل لافت، يقول، لمراسلنا: “منذ 20 سنة سكن الحمام بجوار بيتي، (يشير إلى الحجرة التي يقطن فيها)، وفي كل يوم يسافر خلف السلك الفاصل ويأكل من حقول الحبوب، ويعود للمبيت آخر النهار”.
  
يدلف إلى الحجرة فتثور جلبة بين طيور فراخ الحمام، وهي تحاول الهرب من أمامه، مشيراً إلى أن الحجرة تضم قرابة (300) زوج من نوع “الحمام البلدي وحمام المزرعة”، يقول: “خصصت حجرة وسقيفة أخرى لطيور الحمام وضعت فيها صناديق بلاستيكية وصفائح حديدية لغايات التكاثر”.

يبيع القليل منه، ويعطي معظمه هديةً للهواة ومحبي طيور الحمام، والكثير للمحتاجين والفقراء من زوّار المكان، ويتابع: “كل يوم يخرج الساعة السادسة صباحًا (الحمام)، ويعود مع مغيب الشمس، وعندما أذبح منه، أجد في حوصلته حبوب الفستق وحبوبًا من حقول المستوطنين التي تبعد كيلومتريْن عن السلك الفاصل”.
 
وبدأت في الأيام الماضية تزور المكان أفواج جديدة من طيور الحمام مع اقتراب موسم التكاثر، الأمر الذي أغرى طائر البوم بملاحقتها وافتراس الكثير منها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات