فلسطينيو ألمانيا يختتمون فعاليات مؤتمرهم السنوي

اختتم التجمع الفلسطيني في ألمانيا، مساء الأربعاء، فعاليات مؤتمره السنوي الذي نظمه بمدينة دورتموند غرب ألمانيا بنجاحٍ ومشاركة فاقت التوقعات.

وتعرض التجمع الفلسطيني في ألمانيا لضغوطٍ ودعواتٍ تحريضية وإتهاماتٍ له بتبني أفكار مخالفة للقانون وإقامة مؤتمر يدعو إلى العنف والكراهية، وهو ما نفته إدارة التجمع وكذلك وقائع المؤتمر، التي شهدت حضوراً مميزاً من الفلسطينيين وعائلاتهم ومن العرب المقيمين في ألمانيا وأصدقاء فلسطين، ومشاركة نخبة من الشخصيات الوطنية والإعلامية الأوروبية العربية والفلسطينية.

وعبر رئيس التجمع الفلسطيني في ألمانيا سهيل أبو شمالة في تصريح صحفي، عن أسفه واستهجانه لتلك الدعوات التحريضية لمنع الصوت الفلسطيني من الوصول إلى محيطه الألماني والأوروبي في ظل حرية التعبير عن الرأي التي كفلها دستور البلاد.

وقال: إن الدور الذي يؤديه التجمع الفلسطيني في ألمانيا لخدمة القضية الفلسطينية ولخدمة أبناء شعبنا، معزز بموقف قانوني واضح لا لبس فيه، حيث تخضع النشاطات والمؤتمرات والفعاليات التي ينظمها التجمع الفلسطيني في ألمانيا للقوانين الألمانية، ونتبنى خطابا إعلاميا حرا يعبر عن تطلعات شعبنا الفلسطيني ومواقفه دون المساس بحرية التعبير التي كفلها الدستور الألماني ودون تجاوزها.

كما تطرق أبو شمالة  إلى فحوى الرسالة التي حملها المؤتمر هذا العام قائلا: “رسالتنا هذا العام هي رسالة تضامن مع أبناء شعبنا في الضفة والقطاع وفي مخيمات الشتات”.

وشهد المؤتمر السنوي للتجمع الفلسطيني في ألمانيا، هذا العام مشاركة متحدثين من دول أوروبية وعربية مختلفة، وتخلل عروضاً فنية وتراثية ومسرحية أحيتها مجموعة من الفنانين المبدعين الفلسطينيين.

وقد أكد المشاركون خلال كلماتهم في المؤتمر الأثر الإيجابي لمثل هذه المؤتمرات في تثبيت الهوية الفلسطينية وتجديد المطالب والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإيصالها للمعنيين في هذه البلاد.

وكان من بين أبرز المشاركين في المؤتمر السنوي للتجمع الفلسطيني في ألمانيا هذا العام، الدبلوماسي المصري السابق وأستاذ القانون والسياسة عبد الله الأشعل، ورئيس مؤسسة مؤتمر فلسطينيي أوروبا ماجد الزير، والإعلامي الفلسطيني والمذيع في قناة الجزيرة جمال ريان، ورئيس التجمع الدولي للمهندسين الفلسطينيين السيد إبراهيم أبو ثريا، والمخرج الفلسطيني  مصطفى أبو هنود.

كما شارك في المؤتمر الفنان الفلسطيني رامي الهندي والفنان ماهر غنايمة.

يذكر أن إدارة التجمع الفلسطيني في ألمانيا اضطرت قبيل انطلاق فعاليات المؤتمر بساعات إلى نقل مكان انعقاد المؤتمر من مدينة إسن إلى مدينة دورتموند، بعد رضوخ أصحاب المبنى الذي تم التعاقد معهم إلى ضغوطات بعض المتنفذين وتنصلهم من الالتزام بالعقد المبرم معهم، حيث ضخ بعض المغرضين شائعات حول نية التجمع الفلسطيني في ألمانيا إقامة مهرجان يدعو إلى العنف، وذلك ما نفته بدورها السلطات الأمنية الألمانية المعنية في المدينة بوجود مثل تلك الدعوات.