حكاية وطن.. مبادرة لتعريف الجيل الناشئ بمعالم الوطن السليب

لتعريف الجيل الناشئ بمعالم الوطن السليب، أطلق نشطاء فلسطينيون مبادرة “حكاية وطن” من مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة، وستشمل مدن الوطن كافة خلال العام المقبل.

جمعية أيدي جيل المستقبل في نابلس، أطلقت المبادرة وتستهدف من خلالها طلبة مدراس الثانوية والجامعات، لتعريفهم وتثقيفهم بمعالم فلسطين الأثرية. 

وكانت أولى جولات “حكاية وطن، في البلدة القديمة بنابلس، إيذانا بشمول المبادرة طيلة العام المقبل، مختلف محافظات الوطن.

وتضمنت الجولة الأولى للمبادرة زيارات لأهم معالم البلدة القديمة وأهمها خان الوكالة، والمساجد القديمة، والحمامات الأثرية التي تعود لأكثر من قرنين من الزمن، بالإضافة للمصابين، والمقاهي، والقصور.

وبين رئيس الهيئة الإدارية لجمعية أيدي جيل المستقبل ماجد طبيلة أن برنامج حكاية وطن سيشمل زيارة ثماني مدن وقرى فلسطينية ابتداءً من نابلس ثم سبسطية، سلفيت، الخليل، بيت لحم، طولكرم، وختاما في جنين.

وذكر أن هدف البرنامج تعريف الجيل الجديد بوطنه لخلق جيل واعٍ وملم بكافة المناطق الأثرية والتاريخية التي تعاقبت عليها الحضارات، منوها إلى أن الزيارات ستكون بشكل متواصل على مدار كل شهر برفقة الخبير بشؤون الآثار والمواقع التاريخية رفيق حداد.

ويؤكد طبيلة أن هناك ضعفا في الثقافة الوطنية عموما بين الطلبة والجيل الناشىء، مما استدعى الجمعية لإطلاق مشروعها حكاية وطن، وتشجيع جميع الشرائع للقيام بجولات ميدانية للتعرف على الأماكن الفلسطينية، وترسيخ الرواية الفلسطينية عنها في ظل محاولات التزوير والتحريف للمعلومات التاريخية عنها.

ويفخر الباحث رفيق حداد بهذا الاهتمام من الشبان والفتيات لمعرفة كل شيء عن الماضي والتراث، عادًّا ذلك نقطة مضيئة، لمواجهة مخاطر عدم الخوص بالقضايا الوطنية والمجتمعية.

وقالت فرح قفاف المديرة العامة للجمعية إن عدد المشاركين بالجولة الأولى كان قرابة 40 مشاركا ومشاركة، فيما يتوقع بالجولات القادمة زيادة الأعداد بعد النشر الكبير للصور والفيديوهات للمشاركين بالجولة الأولى.
وعبر المشارك خالد محمد عن افتخاره بالمشاركة بتلك الجولة والفائدة الكبيرة التي حصل عليها، منوها إلى أنه رغم كونه من سكان مدينة نابلس زار مناطق في بلدتها القديمة كان يسمع عنها دون أن يراها عيانا.

وتنوي الجمعية كما أشارت قفاف إلى تنظيم الرحلة الثانية إلى بلدة سبسطية شمال نابلس بعد أسبوعين، لتسليط الضوء عليها ونشر الثقافة الوطنية المتعلقة بها.