الإثنين 17/يونيو/2024

بلغاريا تغلق ملف النايف وتزعم أنه انتحار

بلغاريا تغلق ملف النايف وتزعم أنه انتحار

أبلغت السلطات البلغارية رسميا زوجة عمر النايف الانتهاء من التحقيقات في مقتله بالسفارة الفلسطينية بصوفيا في شباط الماضي، وأن الملف قد أغلق على أنها قضية “انتحار، وليست اغتيالا”، وهو ما رفضت ونددت به الجبهة الشعبية.
 
وأكدت رانيا النايف، في بيان وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنه، اليوم السبت، إبلاغها بهذا القرار البلغاري شفهيا، دون تسلمها أي مستندات أو وثائق تثبت رواية الانتحار.

وعبرت أرملة النايف عن استنكارها ورفضها الأمر، مؤكدة عدم ثقتها بالسلطات البلغارية التي تريد إخفاء جريمة اغتيال والتستر على قتلة “عمر” الذي لجأ للسفارة من أجل حمايته من تسليمه للسلطات “الإسرائيلية”.

وأضاف البيان: “إننا كعائلة نؤكد بأن استنتاجات السلطات البلغارية لم تفاجئنا، حيث أننا قرأنا ذلك بوضوح منذ الساعة الأولى للجريمة، وشهدنا بأعيننا وعلى مرأى ومسمع كل من واكب الحدث، بأن محاولات طمس الحقائق وكتم الأصوات وإخفاء الأدلة، وبتوافق تام ما بين السفير وبعض أفراد طاقم سفارته ومن يقف خلفهم، من جهة، ومن الأمن البلغاري من جهة أخرى”.

وتابعت: “ولعل برنامج الجزيرة الوثائقي (ما خفي أعظم) كان قد أماط اللثام عن بعض ما لديه من الأدلة والحقائق والإثباتات التي تؤكد وبشكل جلي خيوط المؤامرة الدنيئة التي تعرض لها الشهيد داخل مقر السفارة الفلسطينية في صوفيا”.
 
وأكدت عائلة النايف، أنها لن تتخلى عن حقها في السعي الدؤوب حتى محاسبة كل من كان له دور في التآمر على الشهيد، وبكل الوسائل القانونية، وأنها سنواصل العمل أمام القضاء البلغاري والأوروبي حتى تظهر الحقيقة.

وناشدت العائلة في بيانها، كل القوى والفصائل والمنظمات الحقوقية والانسانية للوقوف معها، “في وجه هذا الظلم البين”، الذي تعرض له الشهيد قبل وبعد الاغتيال، وأكدت أنها على ثقة بأن الحق سيسود وأن الحقيقة ستظهر.

وكان تحقيق لـ”الجزيرة” بُثّ مطلع تشرين الثاني الماضي ضمن برنامج “ما خفي أعظم” كشف عن تقرير رسمي بلغاري لم ينشر، يسعى لإخراج قضية عمر على أنها “انتحار”، رغم كل الأدلة والشواهد التي أثبتها التحقيق على عدم منطقية الانتحار ووجود آثار واضحة على أنها جريمة قتل تمت في حرم السفارة.

كما بدت آثار الجريمة على جثة النايف التي انفرد التحقيق بنشر صورٍ عنها أثناء وجودها في مشرحة الادعاء البلغاري.

يذكر أن النايف -وهو قيادي في الجبهة الشعبية- أفلت من السجون “الإسرائيلية” بعد قتله مستوطنا، وظل مطاردا من الموساد “الإسرائيلي” 25 عاما قبل اغتياله.

بدورها، أعربت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين السبت، عن رفضها لإغلاق السلطات البلغارية لملف الرفيق الشهيد عمر النايف واعتبار اغتياله عملية “انتحار”.
 
وقالت الجبهة في بيان لها وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنه: إن إغلاق الملف بهذه الطريقة يُشتم منها خضوعاً من السلطات البلغارية للضغوطات الصهيونية.
 
وأكّدت الجبهة، على أنّها ستستمر في متابعة قضية اغتيال رفيقها النايف وستلاحق كل من يثبت تورطه في هذه الجريمة سواء بالاغتيال المباشر أو بالتواطؤ والإهمال الذي سهّل من عملية الاغتيال.
 
ودعت السلطات البلغارية إلى تحمّل مسؤولياتها في كشف خيوط الجريمة خاصة وأنّ هناك ما يعزز القناعة لمسؤولية الموساد الصهيونية عن عملية الاغتيال، وهذا ما أشارت له صحيفة معاريف عندما أشادت بإنجازات الرئيس الجديد لجهاز الموساد باغتياله للشهيد التونسي الطيار محمد الزواري في تونس ومن قبله عمر النايف في بلغاريا.
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات