هآرتس: واشنطن تبحث عن مكان بالقدس لنقل السفارة الأمريكية إليه

كشفت صحيفة عبرية، أن جهات أمريكية تبحث عن مكان ملائم في القدس المحتلة لنقل السفارة الأمريكية إليه؛ فيما يبدو تنفيذا لتعهدات الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.

ونقلت صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم، عن رئيس بلدية القدس المحتلة نير بركات، ونائبه مئير ترجمان، قولهما مؤخرا، إن جهات أمريكية اتصلت بهما من أجل العثور على مكان ملائم لنقل السفارة الأمريكية من “تل أبيب” إلى القدس.

ومع ذلك، أشارت الصحيفة نقلاً عن ما يسمى “جهات التخطيط” إلى أن إجراءات نقل السفارة إلى القدس لا تحتاج إلى إنشاء مبنى جديد.

وحسب ادعائهم فإن مبنى القنصلية الذي أقامه الأمريكيون في حي “ارنونا” بالقدس، خطط مسبقا بشكل يمكن تحويله إلى سفارة.

وقالت: “هذا يعني أن كل ما يجب أن تفعله الولايات المتحدة هو تغيير اللافتة، وأمر السفير بنقل مكتبه إلى مبنى القنصلية في القدس”.

وكان ترامب تعهد خلال حملته الانتخابية بنقل مقر السفارة الأمريكية في الكيان الصهيوني، إلى القدس المحتلة، رغم اعتراف الأمم المتحدة بأنها مدينة فلسطينية تخضع للاحتلال “الإسرائيلي”.

يشار إلى أن المبادرة لإقامة بناية جديدة للقنصلية الأمريكية في القدس بدأت في نهاية فترة وزير الخارجية الأسبق جورج شولتس، خلال فترة ادارة رونالد ريغن.

ففي نهاية الثمانينيات زار شولتس “إسرائيل”، وطلب العثور على أرض لإقامة مبنى للسفارة الأمريكية، وعثرت القنصلية على عدة قسائم، كان من بينها القسيمة الواقعة عند مفترق شارعي الخليل و”يانوفسكي”.

وخصصت ما يسمى “إدارة أراضي إسرائيل” هذه القطعة لإنشاء السفارة، ووقعت “إسرائيل” على اتفاق مع الإدارة الامريكية تنص على فرض قيود على ارتفاع المباني على مسافة 300 متر حول الأرض المعدة للسفارة من أجل التجاوب مع المتطلبات الأمنية.

ومع ذلك، اشترى الأمريكيون عام 2002 قطعة أرض أخرى، بين حي “ارنونا” وفندق دبلومات، وبنيت القنصلية هناك.

وحسب مخططات البناء التي قدمت إلى لجنة التنظيم والبناء، فإن ساحة البناء المرخص تبلغ 19.500 متر.

وقال مخططون إنه حتى إذا كانت مساحة كبيرة من الأرض تستخدم كمواقف للسيارات ومناطق عامة، إلا أن البناء كبير جدا، ولا يقل بكثير عن حجم السفارة في “تل ابيب”، أضف إلى ذلك أنه على الرغم من إنشاء المبنى الجديد، إلّا أن القنصليتين القديمتين القائمتين في شرقي القدس وغربيها تواصلان العمل كالمعتاد.