الأربعاء 08/مايو/2024

الاحتلال يعلن قرب افتتاح طريق تحت الأرض من سلوان حتى الأقصى

الاحتلال يعلن قرب افتتاح طريق تحت الأرض من سلوان حتى الأقصى

أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن قرب إطلاق فعاليات إحياء ذكرى ما يسمى “اليوبيل الذهبي لتوحيد القدس”؛ أي ذكرى خضوع القدس تحت الاحتلال.

فيما كشفت وزيرة الثقافة المتطرفة ميري ريغيف عن “نفق قديم اكتشف حديثا” يمتد من سلوان جنوب البلدة القديمة حتى المسجد الأقصى المبارك، سيفتتح بالتزامن مع إطلاق فعاليات “اليوبيل” في عيد الأنوار اليهودي قريباً.

وهاجم كل من نتنياهو وريغيف منظمة اليونيسكو وقرارها الأخير الذي يؤكد أنه لا صلة للاحتلال بالقدس والمسجد الأقصى المبارك، حيث زعم نتنياهو أن “صلة اليهود ليست في القدس فقط بل بكل فلسطين التاريخية”.

وادعى نتنياهو بحسب ما ورد في البيان الأسبوعي للحكومة :”كنا نحن، سكان القدس، نعيش في فترة ما قبل حرب الأيام الستة عام 1967 في ظل الخوف من طلقات القناصة الأردنيين، وكانت كانت هناك حرب تدور في قلب المدينة التي كانت مقسَّمة وكانت تتوسّطها الأسلاك الشائكة والقناصة، مما كان يكلف ثمناً بالأرواح من سكان المدينة بين حين وآخر”.

وأضاف: “لم تعُد القدس مدينة هامشية بل صارت عاصمة إسرائيل الواسعة والمفعمة بالحياة ويجري إعمارها. وعليه فإن الذكرى الـ50 لتوحيد القدس هي حدث عظيم في التأريخ اليهودي والصهيوني حيث سنحييها بالشكل اللائق” على حد زعمه.

بدورها، كشفت ريغيف عن قرب افتتاح نفق جديد في البلدة القديمة ضمن فعاليات إحياء ذكرى اليوبيل الذهبي لما يسمى “توحيد القدس”.

وهاجمت الوزيرة المتطرفة منظمة اليونيسكو ووصفت قرار المنظمة الأخير بـ”المسخرة ويقوم على الأكاذيب والأباطيل”، على حد تعبيرها.

وقالت: “إنهم يستطيعون الاستمرار في أكاذيبهم، غير أننا سنمضي بحقيقتنا التاريخية. لقد عُدنا عام 1967 إلى تلك المواقع حيث كان يسير فيها آباؤنا وأمهاتنا، إلى بيت إيل والخليل وإيلون موريه، ناهيك عن قرة عيننا- القدس الموحَّدة”، على حد زعمها.

وأوضحت ريغيف: “ستتعاون وزارة الثقافة عند حلول عيد الأنوار (حانوكاه)، مع سلطة الآثار، بالكشف عن أحد الشوارع القديمة في القدس، “ذلك الشارع الذي كان المكابيون يمشون فيه قبل ألفيْ عام. إن هذا الشارع، إن شئتم يشبه مجمَّع “ماميلا” التجاري وسط القدس، كونه شارعاً رئيسياً في مدينة القدس القديمة اكتشفت آثار دكاكين على جانبيْه”.

وقالت: “أعتبر هذا المشروع الخاص باكتشاف آثار البلدة القديمة والاستمرار في أعمال الحفريات في البلدة القديمة مشروعاً وطنياً هاماً بالنسبة لدولة “إسرائيل” ككل وخاصة بالنسبة لوزارة الثقافة والرياضة”، حسب وصفها.

كما أشارت الوزيرة اليمينية المتطرفة إلى أن أعمال الحفر التي جرت سعياً لاكتشاف المعالم القديمة لمدينة القدس القديمة تمهيداً لإحياء هذه الأحداث عند حلول (عيد الأنوار)، أفضت إلى العثور على عملة من سلسلة المسكوكات التي كان قد عثر عليها في عدة مواقع في أنحاء البلاد ومنها البلدة القديمة القدس.

وادعت ريغيف: “أن هذه العملة تتبع سلسلة العملات التي كان قد تم سكّها في عهد الثورة الكبرى ضد الحكم الروماني بين عامَيْ 66-70 للميلاد. ونقشت ورقة الدوالي على أحد وجهَيْ العملة مقترنة بالحروف العبرية ومفادها “حرية صهيون”، فيما نُقشت على الوجه الآخر “كأس” تخرج منها السنابل”.

وأعلنت الوزيرة المتطرفة أنها ستطلع خلال الأسبوعيْن القادميْن أعضاء مجلس الوزراء والأمانة العامة للمجلس على تفاصيل حفل افتتاح فعاليات اليوبيل، علماً بأن هذا الحفل سيستبق فعاليات ما يسمى بـ(عيد الاستقلال) القادم.

وأضافت: “سنزيل خلال أسبوعين الستار عن شعار مراسم إحياء ذكرى اليوبيل لتوحيد القدس، حيث يتميّز شعاره بالبساطة والوضوح ليُبرز الصلة العميقة التي تربط الشعب اليهودي بالقدس رداً على اليونسكو”، على حد زعمها.

وعلّق نتنياهو على أقوال الوزيرة ريغيف زاعماً: “غني عن القول إن صلتنا لا تقتصر على القدس بل تشمل أرض “إسرائيل” بأكملها. وإنني على يقين من أنكم جميعاً قد طالعتم الفصل الأسبوعي من التوراة الذي تحدث عن قصة يعقوب وسلّم يعقوب وبيت إيل”، بحسب تعبيرها.

وزاد في زعمه: “ما نفعله خلال سنة اليوبيل يتمثل بتعزيز هذه الصلة، حيث أرجّح أن تتعزز هذه الصلة كثيراً، مثلما يتعزز الوعي الدولي بصلتنا ببلادنا وعاصمتنا”، وفق تعبيرها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات