الخميس 09/مايو/2024

توما: تحميل فلسطيني الداخل مسؤولية موجة الحرائق عنصرية وتحريض

توما: تحميل فلسطيني الداخل مسؤولية موجة الحرائق عنصرية وتحريض

عدّت النائب العربية في البرلمان “الإسرائيلي” (الكنيست)، عايدة توما، أن تحميل سلطات الاحتلال فلسطينيي الداخل المحتل مسؤولية موجة الحرائق التي تجتاح فلسطين المحتلة منذ عام 1948، بأنه “عنصرية وتحريض”.

ونقلت “قدس برس” عن توما قولها، اليوم السبت: إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته وقادة الأحزاب اليمينية “الإسرائيلية”، يستغلون دائمًا أي فرصة بغض النظر عن الأسباب والأوضاع للتحريض على فلسطينيي الداخل.

وأضافت النائب توما (من القائمة العربية المشتركة)، “موجة التحريض الأخيرة ضد فلسطينيي الداخل، بدأ بها نتنياهو وأوساط حكومية، لأنهم يريدون التهرب من مسؤولياتهم تجاه ما يجري، وفشلهم في مواجهة الحرائق”.


عايدة توما

وتتواصل لليوم الخامس على التوالي موجة حرائق هائلة، في غابات وتجمعات تتبع للاحتلال داخل فلسطين المحتلة منذ عام 1948، حيث اندلعت النار في أكثر من 230 موقعًا وأسفرت عن تدمير مئاتالمنازل وآلاف الدونمات من الغابات والمناطق الحرجية، وتشريد عشرات الآلافمن المستوطنين، فيما زعم مسؤولون صهاينة أن نصفها متعمد، وتحدثت وسائل إعلام عبرية عن وقوف جهات فلسطينية وراءها.

ورأت توما أن سلطات الاحتلال تتجه دومًا لتحميل الفلسطينيين في الداخل المحتل المسؤولية دومًا للتهرب من مسؤوليتها وتقصيرها، لافتة النظر إلى أنه يظهر في نهاية كل حادثة تُلصق بالعرب، أنه لم يكن هناك استعدادات من جانب الحكومة الإسرائيلية للتعامل مع مثل هذه الأوضاع.

وأشارت إلى أن “الفلسطينيين في الداخل باتوا كبش فداء لهذه الحكومة العنصرية، وهي تحاول التهرب من مسؤوليتها تجاه تقصيرها من خلال إلقاء التهم وتحميل العرب المسؤولية”.

وتابعت “نحن في الداخل نشهد حملة تحريض عنصرية متصاعدة منذ عامين وأكثر، من الحكومة اليمينية العنصرية، والتي جعلت من التحريض العنصري رسالة يومية لها”.

وحذرت النائب العربي من “صدى واستجابة للتحريض الحكومي، وأن له تربة خصبة على المستوى الشعبي الإسرائيلي”، مضيفة: “ذلك قد يترجم إلى اعتداءات عنصرية على فلسطينيي الداخل من جانب يهود عنصريين”.

وذكرت أن حاخامين يهود، انضموا إلى حملة التحريض العنصرية، ضد فلسطينيي الداخل، مما يشير إلى أن المجتمع الإسرائيلي مجتمع مأزوم، وعندما يواجه أزمة يلقي اللوم على الآخرين.

وحول مزاعم الاحتلال عن اعتقال عدد من فلسطينيي الداخل يشتبه بوقوفهم وراء اندلاع بعض الحرائق، أكدت النائب عايدة أن من جرى اعتقالهم شبان تواجدوا قرب بعض هذه الحرائق ولم يثبت أي صلة لهم بها.

وقالت إن بعض الشباب اعتقلوا على خلفية تغريدات لهم على وسائل التواصل الاجتماعي فسرتها سلطات الاحتلال بطريقة ملتوية وكأنهم محرضين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات