الثلاثاء 30/أبريل/2024

منع الأذان في فلسطين

عمر عياصرة

واضح أن “إسرائيل” تفرض بقوانينها العنصرية تحديا جديدا على الفلسطينيين، لكنها في الغالب تعطيهم الفرصة لصياغة تحديات نضالية تجعل من القضية أكثر حضورا وفاعلية.

خذ مثلا أحمد الطيبي النائب العربي في الكنيست، لم يجد إلا رفع الأذان داخل الكنيست، وفعل كذلك بعض زملائه، ليسجل دلالة رمزية نضالية تعلن عن احتجاج الشعب الفلسطيني.

على الجانب الآخر، كانت ردة فعل مسيحيي مدينة الناصرة نضاليا أيضا، فقد أعلنوا بوضوح أن عبارة “الله أكبر” ستجلجل فوق بيوتهم، وهنا رسالة نضالية أخرى تفرضها عنصرية المحتل.

بعد كل ذلك، يأتي السؤال كيف سنتصرف، وكيف سيكون سلوكنا تجاه كل ذلك، هل سنكتفي بمقاومة مؤقتة تدور مع القرار تستسلم في النهاية، أم أننا في فلسطين، وعند كل الأمة بحاجة إلى مشروع أكبر من مجرد الاحتجاج، أم الحلم ما زال بعيدا؟

يحاجج الإسرائيليون في أن قرارهم يحترم الحريات الفردية لأصحاب الأديان الأخرى، من يهود ومسيحيين، كما أنه “يراعي” أيضاً حريات بعض المسلمين الذين لا يصلّون أو لا يرغبون في سماع “ضجيج” الأذان.

هذا كلام ممجوج، لا قيمة له، فكل المشاريع والقوانين الصهيونية، تهدف إلى طرد الفلسطينيين من التاريخ والجغرافيا على السواء.

كما إنهم مع سريان سعار “الدولة اليهودية” بدأ تفكيرهم يتجه نحو محو كل الرموز الدينية المعلقة بالإسلام؛ لأنهم يعلمون أنه عصب الهوية وعصب الصراع.

بعد كل ذلك، يأتي السؤال كيف سنتصرف، وكيف سيكون سلوكنا تجاه كل ذلك، هل سنكتفي بمقاومة مؤقتة تدور مع القرار تستسلم في النهاية، أم أننا في فلسطين، وعند كل الأمة بحاجة إلى مشروع أكبر من مجرد الاحتجاج، أم الحلم ما زال بعيدا؟

إنها أسئلة كبيرة ثقيلة تحتاج إلى نقاشات معمقة، لكن ما أعرفه أننا يجب أن نناضل بكل السبل المتاحة.

 

المصدر: السبيل الأردنية

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية

هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية

إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام استقبل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عدة وفود وشخصيات وبحث معهم تطورات الحرب الصهيونية على غزة،...