الأربعاء 08/مايو/2024

هيومان رايتس: أكراد العراق يرتكبون جرائم حرب بحق العرب

هيومان رايتس: أكراد العراق يرتكبون جرائم حرب بحق العرب

اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش، الأحد، قوات البيشمركة الكردية بتدمير منازل وقرى عربية في شمالي العراق بشكل غير قانوني خلال العامين الماضيين، قائلة إن هذا التصرف قد يعد جريمة حرب.

ويشكل مقاتلو البيشمركة الأكراد جزءًا من التحالف العراقي الذي يضم نحو 100 ألف مقاتل والذي يخوض معركة لاستعادة الموصل من تنظيم “الدولة”، غير أنه لم يحقق حتى الآن سوى وجود ضئيل في المدينة.

ويدعم التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن هذه العملية بضربات جوية ومستشارين.

وقالت المنظمة (ومقرها في نيويورك)، في تقرير، إن “الانتهاكات التي وقعت بين سبتمبر/أيلول 2014 ومايو/أيار 2016 في 21 بلدة وقرية داخل مناطق متنازع عليها بمحافظتي كركوك ونينوى، “انتهجت نمطاً من عمليات الهدم غير القانونية على ما يبدو”، بحسب “رويترز”.

وعملياً، تخضع هذه المناطق لسيطرة حكومة إقليم كردستان العراق التي تمكنت من طرد التنظيم من بعض المناطق التي استولى عليها شمالي العراق في 2014، كما أنها استقبلت أكثر من مليون شخص، معظمهم من العرب السُنة الذين شردهم الصراع.

واعتمد تقرير هيومان رايتس ووتش على أكثر من 12 زيارة ميدانية ومقابلات مع أكثر من 120 شاهداً ومسؤولاً.

ويشير تحليل لصور التقطتها الأقمار الاصطناعية إلى أن تدمير الممتلكات استهدف السكان العرب بعد فترة طويلة من انتهاء أي ضرورة عسكرية للقيام بمثل هذه الأعمال.

وقال جو ستورك، نائب مدير الشرق الأوسط في “هيومان رايتس ووتش”: “في قرية تلو الأخرى بكركوك ونينوى، دمرت قوات الأمن التابعة لحكومة إقليم كردستان منازل عرب دون غرض عسكري مشروع”. وأضاف: “الأهداف السياسية لزعماء حكومة إقليم كردستان لا تبرر هدم المنازل بشكل غير مشروع”.

وقدمت صور الأقمار الاصطناعية أدلة على أعمال تدمير في 62 قرية أخرى بعد سيطرة قوات الأمن الكردية عليها، لكن “هيومان رايتس ووتش” قالت إن غياب روايات الشهود جعل من الصعب تحديد السبب والمسؤولية في هذه الحالات.

وعبر مسؤولون أكراد عن نيتهم ضم الأراضي التي تُنتزع من تنظيم “الدولة” إلى إقليم كردستان الذي يتمتع بالحكم الذاتي، ومنع السكان العرب من العودة إلى مناطق “جرى تعريبها” قبل عقود إبان حكم صدام حسين.

وأظهر استقصاء أجرته “رويترز” الشهر الماضي، أن الأكراد “يستغلون الحرب على تنظيم (الدولة) لتسوية نزاعات قديمة والاستيلاء على أراض في قطاع تعيش فيه أعراق مختلفة ويفصل بين المنطقة الكردية في الشمال والجزء الذي تقطنه أغلبية عربية في الجنوب”.

ودعت المنظمة الولايات المتحدة والأعضاء الآخرين في التحالف الدولي الذي يدعم القوات العراقية في قتالها للتنظيم إلى الضغط على السلطات الكردية لوقف هدم المنازل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات