الخميس 09/مايو/2024

وقفتان تضامنيتان لأطفال غزة مع أحمد مناصرة

وقفتان تضامنيتان لأطفال غزة مع أحمد مناصرة

نظم أطفال غزة، وقفتين تضامنيتين مع الطفل الأسير “أحمد مناصرة”، مطالبين بالإفراج عنه من سجون الاحتلال.

ففي الوقفة الأولى التي نظمت أمام مقر المندوب السامي، لم يتمالك الطفل محمد الحنجوري (12 عاماً)، نفسه وهو يتحدث عن الظلم الذي وقع على زميله الطفل مناصرة، الذي صدر بحقه حكم بالسجن الفعلي 12 عاماً.

وقال الطفل الحنجوري في لهجةٍ بانت أكبر من سنّه، لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، “الحكم على زميلنا أحمد بهذه المدة من السجن يفقد الاحتلال والعالم آخر جرعة من الأخلاق”.

ولم يكن الطفل الحنجوري وحيداً في الوقفة التي نظمتها جمعية واعد أمام مقر المندوب السامي بغزة، الثلاثاء (8-11)؛ فقد شاركه عشرات الأطفال من جيله، عادِّين ما جرى بحق زميلهم الطفل مناصرة جريمة يجب أن يحاكم عليها الاحتلال.

وطالب الأطفال، من خلال لافتات رفعوها، بالإفراج الفوري والسريع عن الطفل مناصرة، والسماح له بممارسة حياته كباقي أطفال العالم، كما طالبوا العالم بالتحرك من أجل لجم الاحتلال وممارسته بحق الأطفال.

بدوره، عبر عبد الله قنديل الناطق باسم جمعية واعد، خلال الوقفة، عن خشيته من أن يتكرر ما جرى مع الطفل مناصرة لأكثر من 250 طفلا يقبعون في سجون الاحتلال.

ووصف قنديل ما جرى بأنّه سابقة خطيرة في تاريخ الحركة الأسيرة، وقال: “لأول مرة في تاريخ القضية يتعرض طفل بهذا العمر لهذه المدة من الحكم”.

وأضاف: “على العالم أن ينتبه أنّ هناك مجازر ترتكب بحق الأطفال من الاحتلال الصهيوني الوحشي”.

وبدا الأطفال الذين شاركوا بالوقفة متأثرين جداً بما حصل مع زميلهم الطفل مناصرة، مطالبين العالم بالتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين، والنظر بعين العدالة إلى ما يجري بحق أطفال فلسطين.

من جانبه، عبر الأسير المحرر محمود مرداوي والمتابع لملف الأسرى، عن تضامن الأسرى المحررين مع الأسير مناصرة، عادًّا ما جرى سابقة خطيرة جداً “تفتح شهوة الاحتلال لمزيد من الجرائم والسادية لمحاكمة أطفال فلسطينيين بهذا العمر”، كما قال.

وشدّد مرداوي على أنّ الانتفاضة التي خرج من رحمها الطفل مناصرة لن تتوقف طالما أنّ الاحتلال لا يزال يمارس سياسة الإرهاب والقمع بحق أبناء الشعب الفلسطيني. 

وطالب الأسير المحرر، فصائل المقاومة بالتحرك الفعلي والسريع لضمان الإفراج عن الأسير مناصرة في أقرب صفقة لتبادل الأسرى.

أما الأسيرة المحررة فاطمة الحلبي، فتحدثت مذكرةً العالم بحق الشعب الفلسطيني في أرضه.

وقالت: “لم آتِ هنا من أجل أن أناشد هذا المفوض السامي أو الأمين العام للأمم المتحدة، بل لنذكرهم إن كان لديهم ضمير حي، بأنّ هؤلاء الأطفال يجب أن يعيشوا بحرية كما أطفال العالم”.

وأشارت إلى أنّ تحرير الأسرى وفلسطين لن يكون إلا عبر طريقٍ واحدٍ؛ وهو أسر جنود الاحتلال والضغط عليه وإرغامه على دفع الثمن.

وقفة ثانية
وفي وقفة ثانية نظمها المكتب الإعلامي الحكومي، طالب أطفال غاضبون العالم بالتحرك العاجل للإفراج عن مناصرة.

ورفع الأطفال خلال الوقفة، التي تضمنت مؤتمرا صحفياً، شعاراتٍ غاضبة استنكروا خلالها صمت المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية تجاه ما يتعرض له الأسير الطفل أحمد المناصرة.

وقال متحدث باسم الأطفال: إنّ “قرار الاحتلال باعتقال الطفل المناصرة فاضح للقانون الدولي، ونحن أطفال فلسطين نودينا من أجل نصرة الطفل الأسير، واستجبنا للنداء، ونرفض سجن الأطفال وتعذيبهم أمام شاشات التلفزة وصمت العالم”.

وطالب المتحدث، المجتمع والمؤسسات الدولية بالتحرك العاجل والفوري لنصرة الطفل الفلسطيني والوقوف أمام جرائم الاحتلال المتواصلة كل يوم من تعذيب وقتل للأطفال ليل نهار.

كما ناشد الأطفال منظمات حقوق الإنسان ومؤسسة الطفل العالمية برعاية قضية الأسير المقدسي “أحمد المناصرة”، النموذج الحي على تمادي قوات الاحتلال على خرق المعاهدات الدولية التي كفلت حقوق الطفل ونطالبها بتحمل مسؤولياتها نحو ذلك. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات