الحديقة المائية .. مشروع يعرض الحياة البحرية على شاطئ غزة

شهد قطاع غزة في الفترة الأخيرة نقلة نوعية وحضارية من خلال تطوير البنية التحتية من مياه وصرف صحي بتقنيات عالية، ورصف الشوارع الرئيسية والفرعية للقطاع، وإقامة الحدائق والمتنزهات والفنادق والمطاعم التي جعلت عملية البناء منظمة في كافة الأحياء.

فقد أطلقت الإدارة العامة للثروة السمكية في وزارة الزراعة مشروع أول حديقة مائية في ميناء غزة البحري.

وهو المشروع الذي ينفذ لأول مرة رغم الحصار وقلة الإمكانيات، حيث تتضمن الحديقة كافة أنواع الأسماك والكائنات البحرية التي تُصاد من البحر.

تكلفة المشروع 
مدير عام الإدارة العامة للثروة السمكية بوزارة الزراعة إياد عطا الله، أكد أن تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع الحديقة المائية سينفذ في الجهة الجنوبية من ميناء غزة، على مساحة تقدر بـ 2000 متر مربع، بتكلفة عامة للمشروع ربع مليون دولار.

وأضاف عطا الله، خلال حديثه لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، أنّ هذا المشروع جاء بمساعدة سلطة الموانئ التي وفرت قطعة الأرض للمشروع، والتي بلغت تكلفتها 300 ألف دولار أمريكي، بتبرع كريم من مؤسسة قطر الخيرية، ويتوقع أن ينتهي المشروع في شهر إبريل من العام القادم.

وأوضح عطا الله، أنه سيتم إنشاء الحديقة وعرض جميع أنواع الأسماك والكائنات البحرية التي تصاد من بحر غزة، في أحواض كبيرة؛ والذي سيخدم الكثير من الطلبة والمتخصصين، بالإضافة لعرض أجهزة الكشف عن مواقع الأسماك وتحديد أعماقها.

كما سينشأ مجسم لمركب كبير داخل الحديقة يحتوي على العديد من الثروة السمكية ليشاهدها زوار المكان، وأيضاً وجود مساحات خضراء داخل المشروع.

وتابع عطا الله، أنّ الحديقة ستحتوي على قاعة كبيرة يعرض فيها أفلام وثائقية عن الصيد، والبيئة البحرية، وعرض مختصر عن الاستزراع المائي، ومعرضا للأسماك المحلية في أحواض زجاجية شفافة.

من جهته دعا نزار عياش نقيب الصيادين بقطاع غزة، إلى مواصلة الاهتمام بالصيادين وتقديم يد العون لهم، مثمناً في الوقت نفسه الدور الكبير الذي تقوم به جمعية قطر الخيرية، مؤكدا أن مثل هذه المشاريع من شأنها أن تخفف عن الصيادين وعائلاتهم من الأوضاع الصعبة التي يعيشونها، في ظل الانتهاكات الخطيرة التي يتعرضون لها صباح مساء من قوات الاحتلال “الإسرائيلي”.