الجمعة 26/أبريل/2024

بفعل حفريات الاحتلال .. الإفتاء يحذر من انهيار وشيك لـالأقصى

بفعل حفريات الاحتلال .. الإفتاء يحذر من انهيار وشيك لـالأقصى

حذر مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، بأن الحفريات التي ينفذها الاحلال؛ تنذر بانهيار وشيك للمسجد الأقصى المبارك والمباني المجاورة له في أي لحظة، منددا بإعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عزمه المشاركة في هذه الحفريات.

وقال المجلس في بيان اليوم الخميس، عقب اجتماع له في القدس المحتلة، إن خطورة الحفريات والاقتحامات المتصاعدة من المستوطنين تستدعي يقظة الأمة وقيامها بواجبها تجاه مسرى نبيها وقبلتها الأولى.

وأشار إلى أن اقتحامات المتطرفين اليهود باحات المسجد الأقصى المبارك، ازدادت وتيرتها بعد قرار منظمة اليونسكو القاضي بأن المسجد الأقصى المبارك للمسلمين، نافياً وجود أي علاقة للاحتلال بالمسجد بأسواره وباحاته وأسفله.

وندد المجلس بإعلان نتنياهو المشاركة في أعمال الحفريات التي تجرى أسفل المسجد الأقصى المبارك، وبقرار سلطة الآثار في حكومة الاحتلال الداعي إلى مشاركة كل شاب يهودي قبل التجنيد بالحفريات أسفل المسجد الأقصى، واعتباره واجبًا وطنيًّا، إضافة إلى مشاركة جمعيات استيطانية بالبحث والتنقيب عن بقايا هيكلهم المزعوم، في محاولة لإثبات أي وجود لهم في القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وجدد المجلس دعوته إلى أحرار العالم أجمع بضرورة وضع حد فوري للحفريات حول المسجد الأقصى وأسفله، ووقف اقتحاماته، واتخاذ كل الإجراءات والسبل الممكنة لتحقيق ذلك، ولجم الاحتلال “الإسرائيلي” وإجراءاته السافرة، التي تمارس بوحشية ضد المسجد الأقصى المبارك بخاصة، والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين بعامة.

وحمّل سلطات الاحتلال تبعات هذه الممارسات التي تجاوزت كل الحدود في استفزاز لمشاعر المسلمين على مستوى العالم أجمع.

ترحيب بقرار اليونسكو
من جانب آخر، رحب المجلس بقرار لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” بخصوص المسجد الأقصى المبارك والقدس، الذي يؤكد عدم شرعية أي تغيير أحدثه الاحتلال في بلدة القدس القديمة ومحيطها، ورفض مصطلح (جبل الهيكل) التي تحاول سلطات الاحتلال فرضه بديلاً لمسماه الحقيقي (المسجد الأقصى المبارك)، مطالباً بالوقف الفوري لأعمال الحفريات غير القانونية التي تنفذها مجموعات المستوطنين بطريقة تمثل تدخلات صارخة ضد آثار القدس.

وندد المجلس باعتداء سلطات الاحتلال على مقبرة باب الرحمة، وتكسير عدد من شواهد القبور الإسلامية فيها، مشددًا على أن المقبرة إسلامية تاريخية، وتحوي بين جنباتها رفات الصحابيين الجليلين عبادة بن الصامت وشداد بن أوس، رضي الله عنهما.

وأضاف أنه “دفن فيها عدد من علماء مدينة القدس والشهداء الأبرار، فهي ذات أهمية خاصة لدى المسلمين، إضافة لحرمتها كمقبرة لموتاهم”، عادًّا قرار المس بها خطيرًا ومدانًا بكل المعايير؛ لأنه يمس الأماكن المقدسة الإسلامية التي لا يحق لأي جهة غير الأوقاف الإسلامية التدخل فيها.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تمعن بهذه الغطرسة، مستغلة حالة الانشغال العربي والإسلامي، والصمت الدولي، والشرخ الفلسطيني لتحقيق مآربها، وهي بهذه الاعتداءات تنتهك القوانين الدولية التي تفرض عليها كسلطة قائمة بالاحتلال احترام حقوق الملكية وأصحابها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات