فعاليات بغزة والخليل للمطالبة بإنقاذ حياة الأسيرين السايح والنواجعة

طالب عشرات الصحفيين بغزة، المؤسسات الدولية وحقوق الإنسان بالتحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسير الصحفي في سجون الاحتلال بسام السايح الذي يعاني من تدهور خطير في صحته بعد منع مصلحة السجون العلاج عنه بشكل مفاجئ.

جاء ذلك خلال اعتصام تضامني نظمه منتدى الإعلاميين الفلسطينيين وجمعية واعد للأسرى والمحررين مقابل الصليب الأحمر بغزة صباح السبت (22-10) تضامناً مع الأسير الصحفي محمد السايح والأسرى الصحفيين.

وناشد المنتدى المؤسسة الرسمية الفلسطينية المتمثلة بوزارة الإعلام بضرورة التحرك لدى منظمة “مراسلون بلا حدود” واتحاد الصحفيين العرب بالعمل الجاد من أجل  الإفراج عن الأسرى الصحفيين وخاصة الأسير محمد السايح.

وأدان المنتدى إغلاق إذاعة السنابل جنوب الخليل، واختطاف الطاقم العامل في الإذاعة، وطالب بالإفراج عنهم بشكل فوري وعاجل.

وقال الصحفي محمد أبو قمر متحدثاً باسم المنتدى: إنّ “أكثر من 20 صحفيا فلسطينيا لا زالوا قابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي من بينهم طاقم إذاعة السنابل، ومنهم العديد من المرضى”.

واستنكر الأسير المحرر أيمن الشراونة خلال مشاركته في الوقفة التضامنية سياسة طمس حرية الكلمة والصوت الحر في الضفة الغربية، واعتقال الصحفيين والتنكيل بهم.

وأشاد طلال أبو ظريفة عن القوى الوطنية والإسلامية، بدور الصحفيين الفلسطينيين بفضح جرائم الاحتلال والعمل على دعم القضية الفلسطينية، واستنكر صمت المؤسسات الصحفية والدولية تجاه ما يجري للأسرى الصحفيين في سجون الاحتلال.

وتضمنت الوقفة كلمة لزوجة السايح الأسيرة المحررة منى السايح قالت فيها: إنّ “زوجها يعاني من أمراض متعددة من بينها مرض سرطان القلب وسرطان الرئة، وعبرت عن استنكارها لصمت المؤسسات الدولية”.

يذكر أن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ 7000 أسير من بينهم 1700 أسير مصاب بأمراض مختلفة و68 أسيرة و480 طفلا دون سن 18  وأكثر من 20 صحفيا لا زالوا يعانون العذاب داخل السجون.

من جهة أخرى، أقيمت اليوم السبت (22-10) وقفة تضامنية مع الأسير المريض يوسف النواجعة في مدينة يطا جنوب الخليل، بمشاركة عدد من أهالي الأسرى والأسرى المحررين وممثلين عن المؤسسات الرسمية والشعبية في المدينة.

وأفاد مراسلنا في الخليل، أن وقفة تضامنية أقيمت اليوم أمام مقر جامعة القدس المفتوحة في مدينة يطا جنوب الخليل بدعوة من نادي الأسير في الخليل وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، وبمشاركة عدد من عائلات الأسرى وبعض الأسرى المحررين في المدينة للتضامن مع ابن مدينة يطا الأسير يوسف نواجعة الذي تعرض لسكته دماغية داخل سجون الاحتلال.

وحمل المشاركون خلال هذه الوقفة صورا للأسير النواجعة، وعدد من الأسرى داخل سجون الاحتلال، كما توجه المشاركون بعد هذه الوقفة إلى خيمة الاعتصام للأسير النواجعة التي نصبت أمام منزله وسط المدينة.

يشار بالذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير النواجعة (50 عاما) في 26 كانون الأول من العام 2012 وحكمت عليه بالسجن لمدة ست سنوات، كما أنه تعرض قبل عدة أيام إلى سكتة دماغية في مستشفى “الرملة” الإسرائيلي، ونقل إثرها إلى مستشفى “اساف هروفيه”، حيث يعاني من فقدان الذاكرة وشلل نصفي.