الجمعة 26/أبريل/2024

حسام شاكر: الاحتلال يستعمل القدس لتسويق ذاته عالمياً

حسام شاكر: الاحتلال يستعمل القدس لتسويق ذاته عالمياً

قال الخبير الإعلامي حسام شاكر إن دعاية الاحتلال بشأن القدس لها مفعول وظيفي مزدوج، باتجاه القدس وباتجاه الاحتلال ذاته.

وحلّل شاكر في ورقة قدّمها في ملتقى “القدس في عيون الإعلاميين” المنعقد في العاصمة الأردنية عمّان، مقاصد دعاية الاحتلال بشأن القدس، فهي دعاية “ترمي في مقصدها العام إلى مصادرة القدس معنوياً وشرعنة احتلالها على نحو مؤبّد ونفي هوية المدينة وانتمائها الحقيقي تاريخياً وثقافياً ونزع الشرعية عن المطالب الفلسطينية العادلة في السيادة عليها”.

وخلال مداخلته التي تمّت من فيينا عبر الربط الشبكي، تابع حسام شاكر مستدركاً أنه في المقابل؛ هي دعاية “تستعمل القدس لمنح الاحتلال ذاته قيمة معنوية”.

وشرح قائلاً: “تأتي الإشارة المؤكّدة إلى القدس في هذا المقام كعلامة مشبّعة بالرموز، وكأنها البرهان المرئي على مقولة الحقّ التاريخي، فأي معنى للتاريخ إن لم يتمّ الزجّ بالقدس في مشهد الاحتلال؟”.

وقال مستنتجاً: “إنّ القدس هي مرتكز مهم في مسعى توسيم نظام الاحتلال، إذ تستعمل علامة تسويقية له”.

واستعرض حسام شاكر مجالات تتفاعل فيها الدعاية الرامية لابتلاع القدس، مشيراً إلى ما يجري في مجال الإعلام الثقافي وحقول الإعلام السياحي، على سبيل المثال، وهذا الأخير مثلاً “ينطوي على تأثير واسع في تعريف الأمم والشعوب بالبلدان والثقافات والروايات التاريخية عنها”.

لكنّ دعاية الاحتلال وما يتساوق معها عالمياً، تواجه معضلات ذاتية وموضوعية، كما قال شاكر، تتعلّق بالاحتلال ذاته وبسياساته وانتهاكاته وتعبيراته، وأيضاً بحقيقة وجود الشعب الفلسطيني في المشهد، بمن فيه المقدسيون.

ومن الأعباء الشاقة على دعاية الاحتلال، وفق تأكيدات الخبير، فرص الجماهير المتزايدة حول العالم في المعرفة والإحاطة بالواقع وإدراك الحقائق ومواكبة المجريات ومعايشة التفاصيل، في ظلّ تطوّرات الإعلام والتواصل عبر العالم، بما في ذلك زمن الصورة والمشهد والبث الحر والتشبيك.

وقد نظّمت نقابة المهندسين الأردنيين ملتقى “القدس في عيون الإعلاميين” في العاصمة الأردنية عمّان، وشارك في أعماله إعلاميون وخبراء من حقول متعددة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات