الثلاثاء 21/مايو/2024

عبد العزيز الرنتيسي.. أمنية الوالدين تتحقق بـالطفل القائد

عبد العزيز الرنتيسي.. أمنية الوالدين تتحقق بـالطفل القائد

“تحققت أمنيتي أخيراً وحققت حلم والديَّ”.. هذا هو حال الطفل عبد العزيز الرنتيسي، الذي حقق لوالديه الحلم الأكبر الذي كان يتمنياه بأن ينجبا طفلاً حافظاً للقرآن الكريم يحمل سمات القيادة، عقب رحيل القائد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي الذي كان ضيف بيتهم قبيل اغتياله بطائرات الاحتلال بساعات فقط.

روح المنافسة
منذ اليوم الأول من المخيم لم تسمح سمات “عبد العزيز” القيادية أن يكون مثل زملائه في الحفظ، فقرر أن يتفوق عليهم على الرغم من صغر سنه، حيث كان أصغرهم، وأبت شخصيته أن يحفظ جزءًا واحداً فقط في اليوم؛ لأن قدرته الحفظية تفوق هذا الحجم.

وبمشاعر الفخر والاعتزاز تقول والدته: “من شدة اهتمامه بالحفظ وحرصه على التفوق على زملائه، كان ما إن يستيقظ من نومه حتى نجده حاملاً للقرآن الكريم يتلو آياته ويسارع لحفظ الآيات”.

ويقول “أبو بكر” محفظ عبد العزيز: “منذ التزام عبد العزيز في مركز التحفيظ أدهش المحفظين لذكائه وكثرة حفظه للصفحات بشكل سريع، فقرر مركز تحفيظ القرآن أن يضم عبد العزيز لمخيم المتميزين في المسجد حيث إنه كان أصغر الحافظين سناً”.

وبعد مرور الشهر أتم عبد العزيز تسميع كتاب الله كاملاً، وبذلك تكون قد تحققت أمنيته الأولى، أما الأمنية الثانية فهي أن يصبح قائداً في المستقبل حيث بدأ مجتهداً يعمل على تحقيقها إلى أن يتجاوز سناً يسمح له بالقيادة.

ملامح الذكاء
تضيف والدته لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” بالقول: “منذ التحاقه بمقاعد الدراسة الابتدائية كانت ملامح الذكاء والتفوق ظاهرة على شخصية عبد العزيز؛ حيث تفوق على زملائه وحصد المركز الأول في دراسته، وكان كثير الحديث عن الشهيد عبد العزيز الرنتيسي الذي سمي باسمه، وإذا سأله أحدهم عن اسمه أجاب بقوة قائلاً: “أنا القائد عبد العزيز الرنتيسي”.

منذ التحاقه بمركز تحفيظ القرآن الكريم القريب من بيته غرب مدينة غزة، لوحظ عليه سرعة الحفظ والإتقان والذكاء؛ حيث اختير للمشاركة في مخيم المتميزين في المركز الذي يهدف إلى تخريج ثلة من حفظة القرآن الكريم  خلال شهر واحد فقط  يحفظ خلاله جزءًا يومياً.

وعن فرحتها تقول والدته: “كان أعظم يوم في حياتي عندما نظرت إلى ابني صاحب العشرة سنين على رأس فوج من حفاظ كتاب الله عز وجل في إحدى حفلات التكريم لمركز تحفيظ القرآن الكريم في مسجد النور والإيمان بغزة”.

أما والده الدكتور عبد رب النبي الرنتيسي، فقد عبر عن سعادته الكبرى عندما تفاجأ بإتمام نجله الذي لا يتجاوز العشرة أعوام حفظه للقرآن الكريم خلال هذه الفترة القصيرة التي لا تتجاوز الشهر خلال الإجازة الصيفية للعام 2016م.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات